ما الذي يحدث للطالبات خلف أسوار جامعة حفر الباطن ؟

الأحد ١٨ فبراير ٢٠١٨ الساعة ١:٠٢ صباحاً
ما الذي يحدث للطالبات خلف أسوار جامعة حفر الباطن ؟

مشاكل أكاديمية متعددة وأنظمة روتينية كثيرة التعقيد تفتقد لأدنى درجات المرونة في التعامل مع الطالبات في جامعة حفر الباطن، واللاتي اشتكين من تجاهل الإدارة لمطالبهم المشروعة واحتياجاتهم الأساسية.

وعبّرت عشرات الطالبات، عن استيائهن من الأنظمة الإدارية في الجامعة والتي تحرمهن من ممارسة أدنى الأنشطة الطبيعية للطالبات في مختلف جامعات المملكة، لافتات إلى أنّ إدارة الجامعة تحظر عليهن الدخول إلى حرم الجامعة بطعام من الخارج، وتلزمهم بشراء الطعام من كافتيريا الجامعة.

وقالت الكاتبة والطبيبة لمياء البراهيم: “ما يحدث خلف أسوار الجامعة غير معقول، الإدارة تجبر الطالبات على شراء طعامهن من الكافيتريا ولا يسمح لهن الأمن بإحضار الطعام من الخارج، حتى فئة الحوامل اللاتي يحتجن لطعام صحي”.

وأضافت البراهيم، خلال مشاركتها في برنامج “يا هلا” على قناة روتانا خليجية: “أول مرة أسمع عن مؤسسة تعليمية تفرض على طلابها عدم إحضار طعام من الخارج”، متسائلة: “لماذا لا يحاور عمداء الجامعة الطلاب، ويفتحون قنوات للتواصل معهم في الوقت الذي تلغي فيه قيادتنا الحواجز وتوجه الجهات الحكومية إلى التواصل مع المواطنين”.

وزادت البراهيم، عبر حسابها في “تويتر”: “فرض الوجبات الغذائية من متعهد على الطالبات غير منطقي، وهذا يدخل في الاحتكار واستغلال الطالبات، إلا إذا كانت الجامعة توفر وجباتها مجانًا للطالبات، ومع هذا لا يمكن تفهم منه طالبة من جلب طعامها الخاص”.

أنظمة جائرة:

وفتح برنامج “يا هلا”، النار على إدارة الجامعة وقدم فرصة ذهبية للطالبات للاحتجاج على الأنظمة المتبعة، وتصدر وسم “طالبات جامعة الحفر” قائمة الأكثر تداولًا في “تويتر”.

وغرّدت إحدى الطالبات: “الجامعة بنظام مدرسة، أكل ممنوع، وملازم ممنوعة، وبلاك بورد ممنوع، خروج قبل ١١ ونص ممنوع، شاشات متعطلة، وكافتيريا سيئة، ولا نجد كراسي للجلوس عليها”.

وكتبت طالبة تدعى مها: “كل شيء يهون عند قرار منع الدكاترة والدكتورات من تنزيل المحاضرات بالبلاك بورد، على اعتبار أنه ليس له فائدة؛ وعلى العكس عندما أغيب بسبب ظرف ما يساعدني في الحصول على المحاضرة، وعندما أريد مراجعة المحتوى العلمي الذي أدرسه، هذا من أبسط حقوقي كطالبة”.

مرافق سيئة:

ولم تقف شكاوى الطالبات عند الأنظمة الإدارية وكافتيريا الجامعة فحسب، بل اشتكى البعض من الشاشات الصغيرة والبعيدة عن مدى رؤية الطالبات، فتساءلت إحداهن: “الشاشات صغيرة جدًّا ومرتفعة للسقف، كيف نقدر نركز بشرح الدكتور؟ أنا نظري سليم، ومع ذلك يمر نص الوقت وعيوني توجعني من التركيز بالشاشة الصغيرة”.

وتداولت المغردات، صورًا لمتنزه الطالبات قيد الإنشاء، لافتات إلى أنه مضى وقت طويل ولم يتم استكماله أو حتى زرعه، بالإضافة إلى صور للكراسي المحطمة والأسقف المنهارة جراء قوة الرياح، على حد تعبيراتهن.

وأمام تلك الانتقادات، قال عضو الجمعية السعودية للخدمات الطارئة نواف العنزي: إنّ “الجامعة لا ترد على تنبيهات الأرصاد، المدارس والكليات تعلق الدراسة وهي ولا كأنهم في هذه المحافظة، أعان الله الطلاب والطالبات وبإذن الله تتغير للأحسن”.

وأضاف العنزي: “نعم هناك فشل إداري وأكاديمي واضح لهذه الجامعة، والطلاب والطالبات لم يتحدثوا من فراغ، هناك معاناة ويجب أن تصل ويتم حلها جذريًّا”.

رد الجامعة:

ومن جهته، رد المتحدث الرسمي لجامعة حفر الباطن، في مداخلة بالبرنامج، أنه يتابع بريد الجامعة الإلكتروني يوميًّا، ولم يسبق أن أتت شكوى من تسمم أو أكل سيئ.

وأضاف: “عدم التواصل مع الطلاب غير صحيح، وحدث أكثر من لقاء مع عميدة الجامعة لعرض شكاوى الطالبات عليها مباشرة”.

إقرأ المزيد