الفيصل: المواطن السعودي منوط بإثبات أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان

الأربعاء ١٤ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٤:١٣ مساءً
الفيصل: المواطن السعودي منوط بإثبات أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان
جدد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل التأكيد أن على عاتق الإنسان السعودي مسؤولية كبيرة وهي إثبات أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان والتي لا يمكن الوصول إليها إلا بالبرهان العملي، خصوصاً وأن الله سبحانه وتعالى شرّفه بمجاورة البيت الحرام وخصّه بخدمة ضيوفه وقاصديه.
وقال الأمير خالد الفيصل بعد توقيعه في مقر الإمارة بجدة اليوم، اتفاقية تعاون بين مشروع تعظيم البلد الحرام بجمعية مراكز الأحياء بالمنطقة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ويمثلها مديرها العام الدكتور  عبد العزيز بن عثمان التويجري: ” أؤكد لكم باسم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية أن جميع المسؤولين بمنطقة مكة في خدمة إنسانها وقاصدي البيت الحرام ” ، سائلاً الله العون والتوفيق لحمل رسالة الإسلام وأن نكون خير أمة أخرجت للناس في بلد اختارت القرآن والسنة دستوراً ومنهجاً لها وجعلت كلمة التوحيد راية لها .
وختم أمير منطقة مكة المكرمة بالقول ” يسعدني أن أكون معكم في هذا العمل الخيري الوطني الكبير الذي نخدم من خلاله المسلمين داخل هذه البلاد وخارجها ، ونقدم كل ما نستطيع خدمةً لضيوف الرحمن “.
من جهته قدّم الدكتور عبد العزيز التويجري شكره لأمير منطقة مكة المكرمة على دوره في نشر القيم من خلال الاتفاقية الموقعة مع جمعية مراكز الأحياء ، مؤكدًا على دور المملكة منذ نشأتها في خدمة الإسلام والمسلمين.
بدوره أوضح رئيس مجلس إدارة مشروع تعظيم البلد الحرام الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز ريادة المملكة العربية السعودية في رعاية الحرمين الشريفين وتوطيد أمنهما وأمن الوافدين إليهما وخدمة ضيوف الرحمن ، والتعزيز المعرفي لمفاهيم وقيم تعظيم البلد الحرام في المجالات البحثية والعلمية والتعليمية والإعلامية وغيرها ، وبناء ثقافة مشتركة لدى الدول الأعضاء والمراقبين بمنظمة الإيسيسكو حول تعامل المسلمين مع المقدسات والحرمات.
وأضاف أن مجالات الاتفاقية تشمل ؛ التعريف بجهود المملكة في عمارة المسجد الحرام وتطوير المشاعر المقدسة وخدمة الحجاج والمعتمرين ، وإثراء المعرفة ونشر الثقافة المتعلقة بقضايا التعظيم وتداولها وتوظيفها وتوطينها في دول المنظمة ، كذلك إعداد المطبوعات العلمية والإصدارات الفكرية والنشرات التعريفية المتعلقة بقضايا تعظيم البلد الحرام .
كذلك تشمل عقد المؤتمرات والندوات والمنتديات واجتماعات الخبراء وورش العمل حول المواضيع المتعلقة بالتعظيم ، كما تشمل تأسيس بنية معلوماتية مرجعية شاملة لجميع المعارف ذات العلاقة بقضايا تعظيم البلد الحرام ،إعداد وتصميم الأبحاث والمشاريع في ذات المجالات ، ودعم وتشجيع هيئات البحث العلمي والجامعات والمراصد الميدانية ومراكز الدراسات للعناية بهذا الجانب.
وستسهم الاتفاقية في تصميم المناهج والمقررات التعليمية والبرامج التربوية في مختلف المستويات الدراسية لترسيخ قيم التعظيم ، وإعداد الوسائط التعليمية والأنشطة المساندة لتقريب مفاهيم تعظيم البلد الحرام وتوسيع مداركه، وترسيخها في سلوك الناشئة ، وتقديم الخبرة الفنية والاستشارات اللازمة للمؤسسات التعليمية في التوجهات التربوية الوطنية ذات العلاقة بالتعظيم ، وأيضاً تكوين الخبراء في المجالات المتنوعة ذات العلاقة في دول المنظمة.
وكذلك إعداد البرامج التطويرية للقيادات التعليمية والتربوية والإدارية في دول المنظمة وتمكينهم من الأدوات والمهارات اللازمة لتنفيذ الأنشطة ذات العلاقة بتعظيم البلد الحرام والإشراف على تصميم الحقائب التدريبية وتطويرها، وتدريب المدربين ، وتنفيذ البرامج والدورات التدريبية .

إقرأ المزيد