عقبة مهمال تواصل حصد الأرواح في رجال ألمع

تعاني القرى الواقعة شمال غرب محافظة رجال ألمع والتي تكتظ بالمواطنين من الإهمال وسوء خدمات النقل والتي تتسبب في وقوع العديد من الحوادث القاتلة خاصة في عقبة مهمال.

عقبة الأحلام تتبخر

قد يهمّك أيضاً

احتجاجات في الفلبين ضد قانون العمل السعودي

الأمانة تنفذ اليوم “حملة الحسم” لتخليص العاصمة من “باعة الموت”

وتحدث أهالي قرى مهمال التابعة لمحافظة رجال ألمع عن معاناتهم في العقبة الموصلة إلى منازلهم والشريان المهم، حيث كان هذا المشروع بمثابة حلم لأهالي القرى خاصة بعد أن أقرت وزارة النقل المشروع بمبلغ وقدرة 28 مليون ريال.

وأوضح المواطن هادي عسيري أن المشروع انطلق عام 1427 هجري وأنجز منه ما يقارب 13 كلم حسب إفادة طرق عسير وتم إيقاف المشروع فجأة! وأضاف أنه في ميزانية عام 1435 صدر إكمال هذا المشروع بمبلغ 60 مليون مع مشروع النجدين بالإضافة إلى الطريق المتعثر، حيث تمت ترسية المشروع في 3 / 8 / 1435  وكان تاريخ تسليم المشروع بتاريخ 3 / 4 / 1438  وصدر الأمر بإيقاف المشروع في 9 / 1 / 1438هجري.

وطالب العسيري وزارة النقل باستكمال المشروع الحلم بقوله: لدينا مطالبات مثبتة ومستندات من الأهالي مرسلة لوزارة النقل ولإمارة منطقة عسير ، وبين أنه مع تعثر المشروع اضطر الأهالي إلى استكمال أعمال السفلتة ووضع الحواجز الصخرية على حساب المواطنين بقيمة 300000 ألف ريال.
وقال قائد مجمع غرناطة التعليمي، علي عسيري، إن هذه العقبة المتعثرة يسلكها يوميًا أكثر من 40 معلمًا ومعلمة ويسلكها يوميًا طلاب المرحلة الثانوية حوالي 30 طالبًا ليواصلوا تعليمهم في أقرب مجمع تعليمي ويسلكها من أهالي القرى ما لا يقل عن 2000 مواطن لأخذ احتياجاتهم من المحافظات الأخرى.

وأضاف أنه حينما يأتي موسم الأمطار تكون هناك انهيارات صخرية ضخمة وانقطاعات مستمرة في عقبة مهمال ما يتسبب في عزلة القرى تماماً ومنع الدخول والخروج منها لفترات زمنية متفاوتة مما ينعكس على المواطنين بالضرر الكبير ولا سيما على الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والمرضى والعجزة
وقال محمد فراج الألمعي إن من ضمن العقبات التي واجهوها من تعثر هذا المشروع أن الدفاع المدني في بعض الأحيان لا يستطع الوصول إلى موقع الحوادث كذلك لا يستطيع الهلال الأحمر الوصول إلى بعض المرضى.

مطالبات متكررة

وناشد أهالي قرى مهمال بصوت واحد المسؤولين النظر في مطالبهم لتعينهم على البقاء في قراهم وعدم النزوح إلى المحافظات والمدن القريبة والتي تمثلت في تمثلت في:

١) استكمال مشروع عقبة مهمال المتعثرة منذ سنين.

٢) افتتاح مرحلة ثانوية للبنيين حيث إن الطلاب يسلكون أكثر من ٢٣كلم بعد المرحلة المتوسطة للوصول لأقرب مجمع تعليمي يوجد به مرحلة ثانوية.

٣) سفلتة الطرق الداخلية في قرى مهمال من قبل أمانة منطقة عسير ممثلة في بلدية محافظة رجال ألمع.