عذر أقبح من ذنب.. كبّلها بالديون وفرَّ هاربًا متخلّيًا عن أطفاله حتى!!

الخميس ١١ يناير ٢٠١٨ الساعة ١١:٣٩ مساءً
عذر أقبح من ذنب.. كبّلها بالديون وفرَّ هاربًا متخلّيًا عن أطفاله حتى!!

قصدت مريم الإمارات وهي راسمة في مخيلتها آمالًا بأن يكون سفرها سببًا في تحسين حياتها، راهنة تلك الآمال على شريك حياتها الذي غافل كل طموحاتها بضربة قاضية حين تركها في بحرٍ من ديون هو مَن تسبَّب بها.

وكشفت الصحافة الإماراتية، الخميس 11 كانون الثاني/يناير الجاري، أنّ مريم تحلم بحياة ومستقبل واعد لها ولأسرتها، ومشاريع تكون كفيلة بأن تغنيها عن عناء وشقاء سنوات الاغتراب، وكانت تتحدث به مع زوجها الذي كان يرسم على الرمال أحلامًا وردية ولم يكن أقل منها حماسة، كانت حماسته تفتقد إلى خطط وبرامج عمل وأهداف قريبة وأخرى بعيدة، حسب الإمكانات؛ حيث يريد أن يحرق المسافات ويحقق الطموحات بأقل جهد ووقت ممكنين.

وأشارت إلى أنَّ “مريم أم لأربعة أطفال أكبرهم في السابعة من عمره، كانت تريد أن تبني لهم مستقبلًا مستقرًّا وتحقق طموحات كبيرة وأن يكونوا عونًا لها ولأبيهم، رضيت أن تعيش في بيت بسيط بمحتوياته ومكوّناته وحياة بسيطة متقشفة، على أمل أن تتحسن ظروف عملها وعمل زوجها، فهي تعمل في مدرسة خاصة براتب لا يكاد يكفي تغطية تكاليف ورعاية طفل واحد وتأمين حليبه ومستلزماته، وزوجها ارتضى لنفسه عملًا خاصًّا مقبولًا نسبيًّا، ولكنه بدل أن يفكر بطريقة ترفع من راتبه واستغلال وقت فراغه بشكل أفضل، لجأ إلى المشاركة في شراء الأسهم، واستدان مبلغًا من أصدقائه، وباعت ما كان لديها من ذهب كانت قد ادخرته، وبات يقضي ساعات طويلة خلف الكمبيوتر لمتابعة سوق الأسهم، وأهمل عمله وأصبح بلا عمل”.

وأوضحت أنّه “ذات ليلة فوجئت بزوجها يخبرها بأنه يريد السفر في إجازة لقضاء بعض الحاجات وسيعود بعدها، وبالفعل غادر دون أن يترك لها شيئًا، وبقيت الزوجة تمارس دوَّامة يومية، تصحو مع طلوع الفجر لتجهز الأبناء وإيصالهم للحضانة وتذهب بعدها إلى مدرستها تمارس وظيفتها، وقامت بالاتصال بزوجها أكثر من مرة وكان الرد يأتيها بأنه ذهب لقضاء بعض الحاجات على أمل أن يعود ويتصل بها”.

وأضافت: “بعد مرور 15 يومًا، فوجئت باتصال هاتفي بأن زوجها مطلوب على ذمة التحقيق في ديون متراكمة وشيكات مرتجعة بلا رصيد، صعقت للخبر، قامت بالاتصال به، فجاءها الرد صاعقًا يؤكد تلك المعلومات، وأنه لا يستطيع العودة حتى لا تتم ملاحقته وإلزامه بدفع الديون والمستحقات، سألته عن الحل، وجاء الرد أقبح من الذنب (دبري نفسك)”.

وبيَّنت أنّها “عاشت دوامة البحث عن مخرج من هذا المأزق، أجرة المنزل الشهرية وفاتورة الماء والكهرباء وهاتفها النقال وأقساط الحضانة، والمدرسة تتصل لدفع القسط المتبقي لابنها البكر، والزوج غير مبالٍ، لدرجة أنه لم يعد يرد على الاتصالات رغم توسلها عند أهله وأقاربه وأصدقائه الذين نصحوها بالتوجه للقضاء أو العودة لبلدها”.

إقرأ المزيد