ازدانت الصياهدُ الجنوبية للدهناء (شرق الرياض) لاستقبال أعداد كبيرة من الزوار، وعشاق الجمال، ومزايين الإبل، والسياح، ونجوم العالم في الرياضة، والأدب، والفنون الجميلة، والمصورين والمصممين والمشاهير من مختلف بقاع المعمورة الذين جاءوا خصيصًا إلى المملكة لزيارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في دورته الثانية، والتعرف على أهدافه وأصالته في الثقافة العربية والإسلامية.
وسيتعرف الزوار على علاقة الإبل والجمال بالإنسان العربي، كونها تعبر عن تراث شامخ قدّم للمنطقة بأسرها ينبوعًا من الثراء التجاري والعلاقات الاجتماعية.
وسيتابع الضيوف والزوار بشغف كبير سباق جائزة الملك عبد العزيز للهجن في ميدان رماح الذي تم إدراجه ضمن مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بناء على توجيه ولي العهد، وتم كذلك إنشاء مضمار لسباقات الهجن في الصياهد الجنوبية للدهناء.
وفي هذا المقام أكد المتحدث الرسمي للمهرجان سلطان البقمي أنَّ مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يسعى لتحقيق الريادة إقليميًا وعالميًا؛ ليكون أبرز ملتقى دوليٍّ عن الإبل، يجمع كل الرواد والمهتمين بالإبل والتراث والأصالة من جميع أنحاء العالم .
وأضاف “المهرجان بفعالياته المتنوعة يسهم إلى حدٍّ كبير في زيادة النشاط السياحي في المملكة، ويجعلها على خريطة السياحة العالمية الموسمية ولا سيما لدى محبي الإبل؛ لذلك أصبح وجهة يقصدها نجوم ومشاهير العالم “.
وبين البقمي أنَّ مهرجان الملك عبد العزيز للإبل يشمل 28 فعالية متنوعة، ويحاكي المهرجان جميع شرائح المجتمع بفعالياته المتنوعة، متمنيًا للنجوم العالميين والزوار والضيوف قضاء أجمل الأوقات مع فعاليات المهرجان.
400 محل بتجهيزات أوروبية ونكهة صحراويّة
من جهة أخرى تم تجهيز ٤٠٠ محل تجاري في سوق شارع الدهناء التجاري بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل، بمواصفات أوروبية وتتميز بـ”النكهة الصحراويّة “؛ إذ اعتمد في تصميمها على خيام ألمانية الصنع، مضادة للحريق، والأمطار، والرياح القوية، دون إغفال الواجهات الجمالية.
وقامت لجنة سوق شارع الدهناء التجاري التابعة للجنة المنظمة للمهرجان في نسخته الثانية، بقبول عرض أحد المستثمرين قبل ثلاثة أشهر باستثمار سوق شارع الدهناء كاملًا وتجهيزه بجميع التجهيزات مع مراعاة شروط وسائل السلامة، تفاديًا للأخطاء والعشوائية التي حصلت العام الماضي.
ولهذا جُهِّزتْ ٤٠٠ محل، ووضعت قواعد خرسانية بثبات مضاعف، وبنيت بطريقة سليمة، كما تمَّتْ تسوية الأرض التي تحتها على مستوى واحد، وعمل مجرى سيل خلف الخيام من ناحيتين لنزول مياه الأمطار في المجرى دون أن تسبب للسوق أي إتلاف أو غرق.
وقد أُعدِّتْ أيضًا مخارج طوارئ بين كل بلوك وآخر، وهو عبارة عن ١٢ محلًا تجاريَّا، و١٠ أمتار مخارج للطوارئ، كما تمت إنارة الطريق الذي يبلغ عرضه من ٥٠ إلى ٨٠ مترًا، وإنارة الخيام وتزويدها بطفايات حريق، وأفياش كهرباء، تشمل مولدات سوبر سايلنت مع الديزل.
وزائر الشارع سيجد دورات مياه مجهزة ولا سيما لكبار السن والمعاقين، إضافة إلى تخصيص مساحات لسيارات “فود ترك”، وأماكن خاصة بالأسر المنتجة قريبة من الأمن والبوابة الرئيسة .
وبآلية تيسر على الزوار والمشاركين توفير احتياجاتهم تم تخصيص مواقع لمحلات التموينات، وصالونات الحلاقة والمطاعم، من أجل سهولة الوصول إليها من قبل المتسوق.
واستطاعت إدارة السوق تأجير ١٨٠ محلًا تجاريًّا، وفقًا للشروط الموضوعة لهذه العملية، ومن بينها أن يكون المستأجر سعودي الجنسية، ولديه رخصة محل، وشهادات صحية للعمالة التي تعمل معه.
وبدورها، وضعت بلدية محافظة رماح مكتبًا لها في السوق من أجل منح الرخص والشهادات الصحية للعاملين فيه، بهدف التيسير والتسهيل على ممارسي النشاطات التجارية فيه.