شروط جديدة في مصر للقروض بالدولار المنافذ الجمركية تسجّل أكثر من 2100 حالة ضبط للممنوعات دعوات أممية لدعم وتمويل الأونروا للمرة الرابعة.. الدعم السريع تقصف محطات كهرباء في السودان خلال أسبوع.. ضبط 21 ألف مخالف بينهم 16 متورطًا في جرائم مخلة بالشرف إنجاز وطني غير مسبوق: يزيد الراجحي يمنح السعودية لقب رالي داكار درجات الحرارة بالمملكة.. مكة وينبع الأعلى حرارة والقريات وطريف الأدنى باكستان تطلق قمرًا صناعيًا لتعزيز قدراتها fمجال الفضاء تنبيه من رياح شديدة بسرعة 49 كم/ساعة على تبوك فلكية جدة: اقتران بين كوكبي الزهرة وزحل اليوم
تروي فعالية “قافلة الدهناء” ضمن 28 فعالية في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في دورته الثانية، سيرة القوافل العربية التي كانت تجوب الصحراء محملة بالبضائع التجارية والازدهار الكبير الذي عمّ المنطقة، كما تسعى الفعالية إلى تجذير علاقة الأجيال الجديدة بالإبل من خلال نشاطات متنوعة تحاكي رحلة القوافل ومسيرها.
كما تُعيد “قافلة الدهناء” سَرْد قصص المبادلات التجارية المنتظمة بين جنوب شبه الجزيرة العربية وشمالها منذ القدم، وما بلغته من ازدهار في العصور الحديثة؛ إذ يذكر المؤرخون أنّ الازدهار التجاري عبر الجزيرة العربية لم يشهد انطلاقته إلا بدءاً من القرن الثامن الميلادي، وكان اعتماد الجمل حيوانًا للنقل عاملًا حاسمًا في تطوره.
وتقدم “قافلة الدهناء” جانبًا مهمًّا من علاقة الإبل والجمال بالإنسان العربي، كونها تُعبر عن تراث شامخ قدّم للمنطقة بأسرها ينبوعًا من الثراء التجاري والعلاقات الاجتماعية، وهو الأمر الذي أدى إلى نشوء نظام مبادلات على خط الرحلات على مدى الزمن.
وتتقصى المرويّات التاريخية عن وجود الجَمل في الجزيرة العربية ابتداءً من الألف الرابع قبل الميلاد حين كان الجمل طريد قنص في جنوبها، وبدأ يألفه الإنسان تدريجيًّا في القرن الثالث، ثم انتشر رويدًا رويدًا في جميع أنحاء المنطقة، مشيرة إلى أن الرعاة الرُّحَّل كانوا يربّونه قطعانًا من أجل لبنه ووبره، وفي بدء الألف الثانية فقط بدأ استعماله حيوانًا زاملًا يُحمل عليه.
واتضح أن أداءه فاق أداء الحمير أو صغار الخيل التي كانت تنقل البضائعَ حتى ذلك الحين، وقد أتاح له تحمّله العطش، وسرعة تنقله، وتكوينه الجسماني أيضًا اجتياز مسافات كبيرة من المناطق الوعرة بالجزيرة العربية، وبات في الإمكان المباشرة بعمليات عبور طويلة للمناطق القاحلة التي كان يتعذر اجتيازها حتى ذلك الحين، مع توسيع المحطات الضرورية للراحة، كما يؤكد ذلك المؤرخ الفرنسي الدكتور فرانسوا ديمانج.
كما تذكر المرويّات أنّ القوافل كانت تصعد من جنوب شبه الجزيرة العربية نحو أسواق الشمال، مرورًا بالدرعية، ونجد، وتتحرك في اتجاه الغرب، متجنبة صحراء الربع الخالي الرهيبة، وتسلك سفوح الجبال على حدود المناطق الصحراوية، كما أنها تتجه من جنوب الجزيرة وصولًا إلى غزة، بعد أن تقسم رحلتها إلى 56 محطة، وكانت البهائم المثقلة بالحمولة تجتاز في اليوم نحو 38 كم، وبين كل محطة وأخرى كانت القافلة تسير ست ساعات على الأقل.