طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكّد الخبير في الشؤون الإيرانية، الأستاذ علاء السعيد، أنَّ طهران تنتهج السبل كافة، بغية الإضرار بالمملكة العربية السعودية، فضلًا عن مساعيها لتحقيق حلمها بالسيطرة على العالم في انتظار مهديها المنتظر، باستثناء المنطقة من النيل إلى الفرات، إلا أنَّ مساعيها مرّة تلو الأخرى تفشل، فالعقل العربي والعالمي، صار يلفظ إرهاب طهران، وأذرعها التي تقتل وتشرّد الملايين في الدول العربية، من العراق إلى سوريا وصولًا إلى اليمن، وحتى أدغال إفريقيا.
تصدير الحرب إلى أراضي الغير:
وأوضح السعيد، في حوار خاص مع “المواطن“، أنَّ “إيران تعمل على نقل الحرب من داخل أراضيها إلى الخارج، جراء عجزها عن الدفاع عن نفسها، في ضوء ما عانته من حرب مع العراق، والتي كبّدتها خسائر فادحة في المعدات والأرواح، لتخرج بعدها بتجربة نقل الحرب من الداخل للخارج، وبأيدي غيرها، لذلك عمدت إلى استغلال ما اخترعه الخميني في المذهب الشيعي (نظرية ولاية الفقيه) والتي نشطت إيران في تصديرها إلى الدول المجاورة أولًا، وعمدت على تقوية شوكة المؤمنين بتلك النظرية، وتقريبهم من إيران، وربط مصالحهم مباشرة بها”.
وأشار الخبير في الشؤون الإيرانية إلى أنَّه “لما كانت تلك المجموعات الشيعية المتفرقة في الدول المجاورة ضعيفة، عملت طهران في البداية على جذب جماعات غير شيعية، تتفق مع إيران في المصالح، حتى إن اختلفت معها عقائديًّا، فكانت إيران هي المأوى لجماعات وصفت بالإرهاب، ومنها تنظيم القاعدة، وما نتج عنه من تنظيمات فيما بعد”.
إيران ملاذ الإرهابيين الآمن:
وبيّن أنّه “أصبحت إيران الملاذ الأمن لتلك الجماعات، فضلًا عن التمويل الذي تقدّمه طهران لها، ودعم السلاح، حتى قويت شوكة الجماعات الموالية لإيران، والمؤمنة بنظرية ولاية الفقيه، ومن هنا أصبحت تلك الجماعات والأحزاب ذراع إيران في المنطقة العربية، ليس هذا فحسب بل أيضًا في دول إفريقية كنيجيريا مثلًا، والتي ظهر فيها ما يعرف بحزب الله النيجيري، بقيادة إبراهيم الزكزاكي، إلى جانب ميليشيات في المنطقة العربية، مثل حزب الله وميليشيات الحوثي وميليشيات حزب الله في البحرين المتمثل في جمعية الوفاق الشيعية، وجماعات شيعية تُخزن السلاح في الكويت، إضافة إلى صناعة جماعة شيعية مسلحة شرق المملكة العربية السعودية، بزعامة الهالك نمر النمر، الذي تم إعدامه بحكم قضائي بعد إدانته بالإرهاب، وأخيرًا ميليشيا الحشد الشيعي العراقي، التي يقودها ويشرف عليها قاسم سليماني وخونة العراق، الذين حاربوا في صفوف إيران ضد العراق في الحرب الإيرانية العراقية”.
ولفت السعيد، في حديثه إلى “المواطن“، إلى أنَّ “طهران حاولت أيضًا خلق مثل تلك الجماعات في مصر، تحت مسمى الحرس الثوري المصري، الذي لم يلقَ رواجًا في مصر، فقامت بعمل جماعات من المتشيعين السياسيين المواليين لإيران، وأنشأت ما يُسمى التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة، التابع مباشرة لحزب الله”.
الاتجار بالقضية الفلسطينية:
وأبرز أنَّه “تقوم إيران كدولة، بالاتجار بالقضية الفلسطينية، وذلك على الرغم من كون فلسطين عربية، وإيران دولة فارسية، وعلى الرغم من المعتقد الشيعي الذي لا يعترف بوجود المسجد الأقصى على ظهر الأرض، إذ يعتقد الشيعة أنَّ الأقصى في السماء الرابعة، وعلى الرغم من أنَّ إيران تحتل أراضيَ عربية مثلها مثل إسرائيل، كالجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى، ودولة الأحواز العربية، والتي تبلغ مساحتها أكثر من عشرة أضعاف مساحة فلسطين، لذلك فهي تُظهر للمواطن العربي أنها تدافع عن الأقصى وفلسطين، حتى تُغَطي على احتلالاتها لأرض ودول عربية”.
الحوثي والحرس الثوري.. استنزاف وعجز:
وأكّد السعيد، في حواره مع “المواطن“، أنّه “ترتبط كل تلك الميليشيات ارتباطًا مباشرًا بقيادات الحرس الثوري الإيراني، ويتم تحريكها بناء على مصالح إيران في المنطقة، ودعمها مباشرة من ميزانية الحرس الثوري، لذلك نجد في الفترة الأخيرة أنه قد تم زيادة مخصصات الحرس الثوري من أموال، حتى تغطي العجز الذي حدث بعد انشغال كل تلك الجماعات في نفس الوقت، سواء في العراق أو سوريا أو البحرين أو اليمن”.
وأوضح الخبير في الشؤون الإيرانية أنَّ “ميليشيا الحوثي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالحرس الثوري، وبدعم عسكري من حزب الله، وذلك بعد تحول ميليشيا الحوثي من المذهب الزيدي إلى دين الشيعة الاثنا عشري، وإيمانهم المطلق بولاية الفقيه”، مشيرًا إلى أنَّ “تم استغلال الحوثي، من أجل إرهاق السعودية في الجنوب، واستنزاف بعض مواردها، وتهديد الحد الجنوبي، واتخاذهم ورقة الحوثيين كورقة ضغط على السعودية، إلا أن تلك الورقة قد انقلبت، لتصبح مادة لاستنزاف الموارد والمخصصات الإيرانية، وأصبحت إيران في ورطة كبرى، بسبب استنزاف جزء كبير من المخصصات لميليشيا الحوثي، منذ تدخل المملكة في اليمن، قائدة للتحالف العربي لدعم الشرعية، في عملية عاصفة الحزم”.
وأضاف: “لجأت إيران إلى دعم ميليشيا الحوثي عن طريق تهريب الأسلحة، لاسيّما بعد عاصفة الحزم، عن طريق زوارق وقوارب الصيد، حيث تم إغلاق كل طرق الدعم لميليشيا الحوثي، والتي كان منها التهريب عن طريق سلطنة عُمان، بعد أن قوت إيران علاقاتها بمسقط، بغية الاحتفاظ بطريق آمن لها، ولكن توقف ذلك الطريق بعد اكتشافه، فلجأت إلى التهريب عن طريق قواعد إيران في الجزر التابعة لإريتريا، حيث يتم تخزين الأسلحة هناك، وتحيّن الفرص لتهريبها إلى الحوثيين”.
حزب الله في اليمن كيف ولماذا؟
وأبرز السعيد، في حديثه إلى “المواطن“، أنَّه “لما وجدت إيران أن ميليشيات الحوثي لا تستطيع مواصلة الضغط بدأت تأمر عناصر من حزب الله للتدخل لدعم الحوثيين، الذين لا يملكون أي خبرة مع الأسلحة الثقيلة ولا الصواريخ، ومن هنا تم اتخاذ قرار استهداف المدن السعودية بالصواريخ بعيدة المدى، والتي هدفت إيران من خلالها إلى إفقاد المواطن السعودي الثقة في قيادته، وعمل حالة من الرعب بين المواطنين، فضلًا عن ترويج الآلة الإعلامية الإيرانية لفكرة فشل عاصفة الحزم، إلا أنَّ ذلك جاء بنتيجة عكسية أيضًا، حيث التف المواطنون السعوديون حول قيادتهم، وانكشفت إيران وحزب الله أمام المجتمع الدولي، وبدأ التحرك الدبلوماسي السعودية في محاصرة حزب الله، وميليشيا الحوثي، وكشف مؤامراتهم أمام العالم”.
واستطرد الخبير في الشؤون الإيرانية، مبيّنًا أنّه “على صعيد آخر، يعمل الحوثيون على مواصلة إرهابهم، نتيجة لما يؤمنون به من معتقدات خاصة بولاية الفقيه، والتي تغلغلت في فكر الحوثيين، ظنًّا منهم أن إيران هي صاحبة القرار في المنطقة، لاسيّما عقب اتفاق إيران النووي مع الدول الخمس، والذي روّجت له طهران بصورة ضخمة، لتثبيت عقيدة وولاء التابعين لها في كل مكان”.
المملكة تكشف مؤامرات طهران:
وأردف: “من جهة أخرى، نجد أن المملكة العربية السعودية، التي كشفت كل تلك المؤامرات والمخططات، هي وحدها القادرة على التصدي لأي عدوان حوثي، حيث تم إسقاط كل الصواريخ التي تم إطلاقها، دون أي خسائر تذكر. كما اتّخذت الرياض قرارات سريعة وحاسمة، بالاتفاق مع حلفائها في المنطقة؛ ما دفع أي ضرر قد تشكله الميليشيات المأمورة من طرف إيران”.
وتابع: “وجدنا في الوقت نفسه، دعمًا دوليًّا وإقليميًّا للسعودية في مواجهة إيران وأذرعها في المنطقة، لاسيّما بعد تصريحات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الموجهة مباشرة لإيران، حيث ظهر ضعف موقف إيران أمام المجتمع الدولي، وميليشياتها في المنطقة”.
الدين وسيلة طهران للسيطرة على العالم دون أرض اليهود:
وفي ختام حديثه إلى “المواطن“، حذّر الباحث والخبير في الشؤون الإيرانية، من أنَّ إيران تتخذ الدين وسيلة للسيطرة، إذ إنّه يخفى على الكثيرين أنَّ من أهداف إيران الدينية إقامة ما يُسمى بدولة العدل الإلهية، والتي يحكمها مهديهم المنتظر، حدودها العالم كله، إلا منطقة ما بين النيل إلى الفرات، وهي المنطقة التي يزعم الصهاينة أنّها أرض اليهود الموعودة، لذلك تعمل على تصدير ولاية الفقيه لتكتسب بها تابعين لها، يأتمرون بإمرتها وينفذون لها أجندتها.
علي ابو حقاق
سبحان الله كلام في الصميم
والله افشلهم ورد كيدهم في نحرهم ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين