مقتل وإصابة أكثر من ألفي طفل برصاص الميليشيا في تعز

الإثنين ١٣ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١:٥٥ مساءً
مقتل وإصابة أكثر من ألفي طفل برصاص الميليشيا في تعز

أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، سقوط 300 قتيل و1804 جرحى من الأطفال في محافظة تعز جراء القصف المدفعي المتواصل على أحياء المدينة من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية خلال الفترة من 11 أبريل 2015م وحتى 18 سبتمبر 2017م”.

وأوضح التحالف في تقرير له بعنوان “أطفال اليمن في مرمى النيران” تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، بان (48) طفلاً وطفلة قُتلوا، فيما أصيب (193) آخرين منذ مطلع العام الجاري 2017م نتيجة قذائف “الهاون” و”الهاوزر” المتساقطة فوق أحياء وشوارع مدينة تعز المكتظة بالسكان المدنيين والخالية من أي أهداف عسكرية، والتي كان آخرها واقعة قصف قرية “عنصوة” والتي أسفرت عن مقتل 5 أطفال وإصابة 2 آخرين.

وأشار التقرير إلى جرائم القتل التي ترتكبها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بحق أطفال تعز خلال العام 2017 في مختلف قرى وأحياء مدينة تعز المكتظة بالسكان.. لافتاً إلى أن الميليشيا استخدمت في قصفها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة.

وذكر التقرير أن قرية “عنصوة” تتعرض لحصار مسلحي ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية لأكثر من عامين حيث يتمركزون في الجبال والتباب المطلة على القرية من ثلاثة اتجاهات هي (جبل القارع والزبية والمدرجات) إضافة إلى المواقع العسكرية الأخرى التي تطل على القرية ومنها (شارع الخمسين وجبل وعش وحوش الشيباني خلف الجوية).

وأشار إلى أن سكان القرية يعيشون حتى اللحظة تحت تهديد قذائف مدفعية الحوثي وصالح المتمركزة في التباب والجبال المحيطة، فضلاً عن القناصة الذين يستهدفون كل من يحاول الدخول أو الخروج من القرية دون المرور عبر المداخل الآمنة.

ودعا تحالف رصد ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية لوقف كل الأعمال العدائية التي ترتكبها بحق السكان المدنيين عموما والأطفال على وجه الخصوص في تعز وكل مناطق النزاع المسلح في اليمن، والالتزام بتطبيق نص المادة الثالثة المشتركة بين اتفاقيات جنيف الأربع، وكذلك أعمال أحكام البروتوكول الثاني لعام 1977م والخاص بالنزاعات المسلحة غير الدولية، باعتبار ذلك هو الضمان الوحيد لحماية المدنيين ككل والأطفال كجزء من ويلات الحرب وأثاره وعواقبه.

كما دعا اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في واقعة قصف قرية عنصوة بمدينة تعز تمهيداً لإحالة مرتكبيها للعدالة.

وطالب التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية العاملة على الساحة اليمنية تكثيف جهودها للضغط على ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، بوقف كل أعمال القصف والقنص بحق أطفال اليمن.

وشنت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، مساء يوم الخمس الماضي 2 نوفمبر 2017م، قصفاً عشوائياً على قرية عنصوة شارع الثلاثين بمنطقة بير باشا غرب تعز بمحافظة تعز، أسفر عن استشهاد خمسة أطفال وجرح اثنين آخرين.

وزار راصدي التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان قرية عنصوة التي تعاني من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة جراء الحصار المطبق عليها من قبل الميليشيا منذ أكثر من عامين، ناهيك عن الانتهاكات التي تطال المدنيين في القرية من خلال القصف العشوائي من قبل الميليشيا بمختلف أنواع الأسلحة.

وأجرى راصدي التحالف لقاءات مع أولياء أمور شهداء وجرحى مجزرة عنصوة التي ارتكبتها الميليشيا ضد الأطفال، كما رصد شهادات المواطنين عن الفاجعة التي ألقت بظلالها على القرية إثر القصف المتواصل والتي تسببت بسقوط قتلى وجرحى والتي كان آخرها المجزرة المروعة التي ارتكبتها الميليشيا بحق الأطفال والتي راح ضحيتها خمسة أطفال وإصابة اثنين آخرين.

وأصدر التحالف اليمني لرصد انتهاك حقوق الإنسان تقرير مفصل عن مجزرة عنصوة من خلال زيارة راصديه إلى القرية وإجراء المقابلات مع أولياء أمور الشهداء والجرحى والمواطنين في القرية.

إقرأ المزيد