صافرة الكاف.. حيلة بيروزي لتبرير خيبته الآسيوية

الأربعاء ١٨ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٣:٠٧ مساءً
صافرة الكاف.. حيلة بيروزي لتبرير خيبته الآسيوية

لم يمر تأهل فريق الهلال إلى نهائي دوري أبطال آسيا مرور الكرام على فريق بيروزي الإيراني، سيما وأنه كان الضحية التي عبر الزعيم على أنقاضها إلى نهائي البطولة القارية الأولى في القارة الآسيوية.

فبعد تعادل الهلال مع بيروزي أمس بهدفين لمثلهما في إياب نصف نهائي البطولة، عبر الفريق الهلالي بكل أريحية إلى النهائي بعدما فاز بنتيجة 6-2 بمجموع لقائي ذهاب وإياب نصف النهائي.

حلم الريمونتادا الذي كان يسعى الفريق الإيراني لتحقيقه في لقاء الأمس، وبدده لاعبو الهلال بأقدامهم، أدخل الإيرانيين وممثلهم في نصف النهائي في صمت مطبق عقب اللقاء والذي جاءت نتيجته لتعلن تلاشي أحلامهم كالدخان.

ولم يجد الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب بيروزي سبيلاً سوى توجيه سهام انتقاداته إلى الحكم العماني أحمد الكاف الذي أدار لقاء الأمس، محملاً إياه مسؤولية ذهاب بطاقة العبور إلى النهائي إلى فريق الهلال.

وفي تصريحات نقلتها عنه وكالة تسنيم الإخبارية الإيرانية، أكد إيفانكوفيتش أن الحكم العماني حرم فريقه من ركلة جزاء صحيحة، في حين احتسب أخرى للهلال، استطاع من خلالها السوري عمر خربين أن يحرز أول أهداف الزعيم في مباراة الأمس، ليعادل النتيجة التي كانت تشير وقتها إلى تقدم بيروزي بهدف نظيف.

واستطرد إيفانكوفيتش في تصريحاته قائلاً إن فريقه تعرض للظلم في مواجهتي الذهاب والإياب أمام الهلال، حيث ألغى الحكم هدفاً صحيحاً له في مباراة الذهاب، بينما احتسب الحكم العماني أحمد الكاف ركلة جزاء غير صحيحة لصالح الهلال، في حين أن لاعب بيروزي جذب لاعب الهلال خارج منطقة الجزاء وليس داخلها، وذلك بحسب قول المدرب الكرواتي.

انتقاد الحكم العماني أحمد الكاف لم يتوقف عند مدرب بيروزي فحسب بل امتد ليصدر من الخبير التحكيمي الإيراني نويد مظفري، والذي تناقلت وسائل الإعلام الإيرانية تصريحاته التي اتهم فيها الحكم العماني بـ”الخيانة والانحياز لصالح الهلال”، مدللاً على ذلك بركلة الجزاء التي احتسبت لصالح الهلال أمس.

ووجه مظفري انتقاداته للاتحاد الآسيوي بسبب إصراره على تعيين حكم عربي – على حد وصفه- لإدارة لقاء الإياب، متسائلاً حول السبب وراء عدم إسناد ذلك اللقاء إلى أحد حكام دول شرق آسيا أو أستراليا.

لكن المؤكد أن تصريحات إيفانكوفيتش ومظفري وانتقاداتهما للتحكيم ليست سوى محاولة يائسة للتغطية على فشل الفريق الإيراني، وعجزه عن مجاراة التميز الهلالي على مستوى كافة خطوط الملعب، وهو العامل الذي كان حاسماً في صنع الفارق لصالح زعيم الكرة الآسيوية الذي وضع قدميه عن اقتدار في نهائي الآسيوية.