باتت التقنيات الحديثة، المتمثلة في العديد من المنصات التكنولوجية، مثل “واتساب” و”فيسبوك”، مصدر قلق للعديد من الدول على مستوى العالم، للحد الذي جعل بعضها يخصص بعض مسؤولي الحكومات لمهام تتعلق بهذا الأمر.
ووفقًا لموقع “كوارتز”، فإن زيمبابوي كانت أول دولة في العالم تعلن تخصيصها لوزارة كاملة لتلك المهمة، حيث أعلن رئيس زيمبابوي، روبرت موجابي، هذا الأسبوع أنه تم إنشاء وزارة جديدة للأمن السيبراني، في محاولة لمواجهة أي تهديد في هذا الفضاء الواسع بشكل مباشر.
وتولى وزير المالية السابق في زيمبابوي، باتريك تشيناماسا، مهام الأمن السيبراني، وتحديدًا كل ما يتعلق بـ”واتساب”، وذلك وفق بعض المزاح الذي تناول به السكان المحليين لهذا القرار، حيث أكدوا أن تعيين تشيناماسا يجعله “وزير الواتساب والفيسبوك”.
وعلى الرغم من كون هذا الإجراء يثير أيضًا مخاوف أكثر خطورة بشأن حرية التعبير، والحصول على المعلومات، وقمع الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنه سيكلف بمهام فريدة من نوعه، على رأسها محاولة تقليل شعبية تلك الوسائل في زيمبابوي.
وفي الواقع، أصدرت زمبابوي قواعد جديدة بشأن استخدام واتساب، وهي خدمة الرسائل المملوكة للفيسبوك والمعروفة على نطاق واسع لمستخدمي الإنترنت في العالم، وستتطلب تلك القواعد الجديدة أن يتم تسجيل المجموعات الخاصة بالدردشة، وأن يكون لدى مدير المجموعة تصريح حكومي.