قراران من السديس.. الشمسان مشرفًا على الإقراء والتركي لـ التوعية الدينية بيع صقرين بـ 211 ألف ريال في الليلة الـ 12 لمزاد نادي الصقور تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الطائف غدًا سمة تطلق رياضنا الخضراء بزراعة 5000 شجرة طريقة معرفة سبب عدم الأهلية في حساب المواطن ولي عهد البحرين يستقبل عبدالعزيز بن سعود إرشادات مهمة لمزارعي الزيتون لجودة الزيت الدراسة عن بعد غدًا في جامعة الملك عبدالعزيز الأخدود يسعى لإنهاء سلسلة سلبية تعليم الرياض يناقش توحيد عمل الاتصال المؤسسي في إدارات التعليم بالمحافظات
إن صدور الأمر السامي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، متزامناً مع احتفاليات البلاد بالذكر 87 لليوم الوطني، قد لاقى ارتياحاً بالغاً في كل الأوساط. فهو قرار تاريخي بكل المقاييس، وضع به خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأمر في نصابه.
وتزامن القرار مع ذكرى اليوم الوطني له مغزاه الذي يمكن الاستخلاص منه أن المملكة، بعون الله وتوفيقه، ماضية بثقة في التطوير والتحديث على ذات النهج القويم الذي أسس عليه الملك عبدالعزيز، رحمه الله، ركائز وحدة الوطن.
والقرار بحيثياته التي تضمنها الأمر الملكي انتصر للمرأة المواطنة وحقوقها المشروعة، واستحضر منظور “.. هيئة كبار العلماء بشأن قيادة المرأة للمركبة من أن الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث الأصل الإباحة، وأن مرئيات من تحفظ عليه تنصب على اعتبارات تتعلق بسد الذرائع المحتملة التي لا تصل ليقين ولا غلبة ظن… “.
والأمر الملكي بشموله واستيعابه للواقع والتاريخ الوطني في إحداث التغييرات الكبرى، لم يدع مجالاً لأحد ليذهب بعيداً في تحليل مآلات القرار التاريخي وأثره المجتمعي. فخادم الحرمين الشريفين في أمره السامي أكد أن ” الدولة هي – بعون الله – حارسة القيم الشرعية، وتعتبر المحافظة عليها ورعايتها في قائمة أولوياتها سواء في هذا الأمر أو غيره، ولن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته”.
إن ” قيادة المرأة للمركبة” أمر جعلت منه بعض الجهات الخارجية منطلقاً لاستهداف المملكة، ولكن قرار الملك سلمان ألقم تلك الجهات ما تستحق.
والأمر الملكي من جانب آخر مهم يأتي متسقاً مع مطلوبات ” رؤية المملكة 2030 ” ومتطلبات برنامج التحول الوطني. فالوطن ينهض متحداً كله، والمرأة ركيزة في حراك جميع القطاعات.
وكذلك فإن هذا القرار التاريخي يجب أن يقرأ مقروناً مع كثير من القرارات والتوجيهات، والأنظمة التي صدرت لإصلاح واقع المرأة في عمليات التغيير والتحول التي تنتظم البلاد.. ولعل من أهم تلك التوجيهات التعميم الذي ” يقضي بعدم مطالبة المرأة بالحصول على موافقة ولي أمرها حال تقديم الخدمات لها، ما لم يكن هناك سند نظامي لهذا الطلب وفقاً لأحكام الشريعة”.
وأخيراً.. قبل أن يدخل الأمر حيز التنفيذ الفعلي في شهر شوال المقبل، يبقى على المجتمع بمختلف قطاعات خاصة الإعلام التنوير العميق بهذا التحول. ولنساعد أنفسنا ووطننا ليبدأ تطبيق هذا القرار بمرونة.