الإعلان عن أول تحالف للأمراض غير المعدية بين أربع جمعيات بالشرقية

السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٨:٤٦ مساءً
الإعلان عن أول تحالف للأمراض غير المعدية بين أربع جمعيات بالشرقية

أعلن بالمنطقة الشرقية، مساء أمس، عن إطلاق أول تحالف سعودي للأمراض غير المعدية، ويضم أربع جمعيات بالمنطقة الشرقية كمرحلة أولى، هي: (الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، وجمعية السرطان السعودية، وجمعية إيثار لتنشيط التبرع بالأعضاء، وجمعية أرفى للتصلب العصبي المتعدد) ويترأس هذا التحالف فخريًّا صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وحضر الانطلاق مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن المقبل.

وأوضح رئيس مجلس التحالف السعودي للأمراض غير المعدية، عبدالعزيز التركي خلال لقاء صحافي عقد أمس بمحافظة الخبر، أن الاتجاه العالمي يسير نحو تبني التحالفات بين الجمعيات لخدمة المرضى على مستوى العالم وتوحيد الجهود وتوفير الوقت وتقليل الميزانيات، وهذا ما تعمل عليه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمي والاتحادات الدولية للصحة، وبزغت فكرة التحالف السعودي للأمراض غير المعدية من التوصيات الفردية للمنظمات والجمعيات العالمية العاملة في هذا المجال، والتي انطلقت في العام 2009م من منظمات المجتمع المدني في 170 دولة وعددها 2000 منظمة، ويهدف هذا التحالف إلى تقوية تشريعات منظمة الصحة العالمية- الأمم المتحدة، والحكومات الدولية، والتي تعد حتى وقت إنشاء التحالف العالمي تشريعات وسبل متفرقة لا يجمعها كيان موحد.

ولفت النظر إلى أنهم سيعملون على مأسسة العمل داخل تلك الجمعيات والجمعيات المقبلة التي ستنضم للتحالف والعمل على ربط هذه الجمعيات إلكترونيًّا وتبادل المعلومات بين الجمعيات، والتي تصب في مصلحة المستفيد من هذه الجمعيات، ونأمل أن ينضم في هذا التحالف العديد من الجمعيات الأخرى والتي تتعلق بالأمراض غير المعدية.

وأكد أن هذا التحالف لن يزيد الأعباء المالية على الجمعيات بل هدفه توحيد الجهود التي تدعمها رؤية المملكة 2030، لاسيما وأن كل جمعية لديها دخلها الخاص، لافتًا النظر إلى أنهم لا يمانعون من دخول جمعيات أخرى من خارج المنطقة إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك وكان هناك قيمة مضافة لدخول جمعيات من خارج المنطقة.

وألمح أنهم في جمعيات التحالف لن يتوانوا في تقديم برامج لأي جمعية بالمملكة تستفيد منها، أو تبني برامج قامت بها الجمعيات الأربع في أي منطقة من مناطق المملكة؛ لأن الهدف من إنشاء هذا التحالف مساعدة المستفيدين من هذه الجمعيات والتقليل من المصاريف وعدم إعادة ذات البرامج التي تطبق في كل منطقة على حدة.

وعبر التركي عن تمنياته في تفعيل بعض الأنظمة المعمول بها في الجمعيات ذات النفع العام، مثل تقليل أوقات عمل مرضى التصلب اللويحي وعمل الأشخاص ذوي الإعاقة وزيادة فترات الراحة لمرضى السكر لعمل قياسات السكر أثناء العمل، وتفعيل كذلك حقوق المرضى بشكل أكثر والتوسع فيها.

من جانبه بارك مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، عبدالرحمن المقبل، هذا التحالف الذي يخدم المستفيدين من هذه الجمعيات، مفيدًا أنهم يبادرون ويؤيدون ويتعاونون في هذا التحالف الذي يتوافق مع أنظمة الدولة لخدمة المواطن والمقيم، وهو ما تنطلق منه رؤية التحالف السعودي للأمراض غير المعدية.

وامتدح توجيه سمو أمير المنطقة الرئيس الفخري لجمعيات التحالف، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بأن يكون مسمى الرئيس الفخري للتحالف “سمو أمير المنطقة الشرقية- الرئيس الفخري للتحالف السعودي للأمراض غير المعدية”، وهذا يدل على رؤية سموه الشمولية ذات الامتداد المستقبلي، وألا يرتبط هذا التحالف بالاسم بل بالحاكم الإداري في المنطقة؛ ليكون داعمًا لجميع برامج وفعاليات ورؤى وخطط التحالف.

وأوضح المقبل أنهم في فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية سيعملون على توجيه الجمعيات الجديدة التي ستمنح التراخيص للعمل في توعية ومجال الأمراض غير المعدية أن تعمل بشكل أو بآخر مع جمعيات التحالف أن كان مصلحة للطرفين، مضيفًا: “نحن بحاجة إلى التوسع في عدد الجمعيات التي تصل الآن إلى قرابة 1700 جمعية خيرية على مستوى المملكة منها تقريبًا 70 جمعية لها علاقة بالصحة، على أن نحقق رؤية 2030 في التحول من الرعوية إلى التنموية”.

فيما تطرق الدكتور الأمين العام للتحالف السعودي للأمراض غير المعدية، كامل سلامة، إلى أهداف الخطط التطويرية الطموحة التي يتمنون الوصول له، مشيدًا بالمفهوم لهذا التحالف وأهميته في تقوية البرامج المشتركة بين الجمعيات المعنية بالأمراض غير المعدية كي يكون مردودها أفضل للمستفيدين، ورفع احترافية الأعمال والجهود كي تتماشي مع نهج وزارة الصحة التي تسعى للتعامل أكثر مع ملف الجمعيات التي تعنى بالأمراض غير المعدية وفق برنامج التحول 2020 ورؤية 2030 للحد من تفشي الأمراض غير المعدية.

وسلط المدير التنفيذي لجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، الدكتور محمد الشيخ، الضوء على أول فعالية ستكون تحت مظلة التحالف وهي انطلاق حملة “الشرقية وردية 9” للتوعية بسرطان الثدي في مجمع الراشد بالخبر، والتي تنظمها جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية تحت شعار “لأجلك تحالفنا”، بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة، وبدعم من شركة أرامكو السعودية، وتنطلق الحملة هذا العام لتجوب مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، بالتزامن مع شهر أكتوبر الشهر العالمي للتوعية عن سرطان الثدي، من خلال إقامة فعاليات متنوعة تتضمن أنشطة توعوية للأفراد ومحاضرات تثقيفية للكوادر الطبية، إضافة إلى وجود 3 عيادات متنقلة “سيارات ماموجرام”؛ للمساعدة في اكتشاف الورم مبكرًا؛ حيث تستهدف الحملة النساء خاصة والمجتمع بشكل عام من خلال تفعيلها في العديد من المجمعات التجارية والمستشفيات وغيرها من المواقع المهمة لفحص أكبر عدد من النساء ونشر التوعية والتثقيف.

ونوه بأن حملة “الشرقية وردية، استطاعت الكشف على 15 ألف سيدة في مراحلها الثماني السابقة، تم اكتشاف 101 حالة سرطان في مراحل مبكرة”، متطلعًا إلى زيادة سيارات الماموجرام للكشف المبكر عن السرطان.

يذكر أنه تم خلال انطلاق التحالف توقيع أول اتفاقية تعاون مشترك مع مركز الأميرة جواهر بنت نايف لمشاعل الخير، ويمثلها مديرة المركز رؤى باحارث، فيما مثل التحالف السعودي عبدالعزيز التركي رئيس مجلس التحالف، وجاء التوقيع توثيقًا وسعيًا للارتقاء بتقديم الدعم الطبي والمعلومات الطبية الصحيحة والارتقاء بالصحة العامة، وإيمانًا بضرورة التواصل المستمر بين جميع الجهات الفاعلة في مجال مكافحة الأمراض غير المعدية لخدمة المجتمع، وتقضي المذكرة بالعمل على تنفيذ برامج توعوية تدريبية خاصة بمكافحة الأمراض غير المعدية لمستفيدي المركز، وتقديم الدعم المعنوي للمرضى وعائلاتهم، وتبادل الخبرات في مجال الأمراض غير المعدية.

إقرأ المزيد