شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر الأهلي المصري يضرب بلوزداد بسداسية جامعة الملك خالد تقيم جلسة حوارية في واحة الأمن بمهرجان الإبل قصة هدى الزعاق من الحياكة لابتكار دمى الأطفال الأخضر يخسر ضد البحرين في بداية مشواره بـ”خليجي 26″
في مثل هذا اليوم أعلن المؤسس – طيب الله ثراه – توحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت مسمى المملكة العربية السعودية، والذي يوافق 23 سبتمبر الأول من الميزان على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي أرسى دعائم هذه الدولة وحدد ثوابتها وسياستها المستمدة من كتاب الله وسُنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، ثم أتى من بعده أبناؤه البررة وواصلو المسيرة حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يستمد العون من الله عز وجل، وبمساعدة عضيده سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
يتمتع خادم الحرمين الشريفين بنظرة ثاقبة وحكمة واعتدال وشجاعة، حيث عزز دور المملكة في جميع المجالات الإقليمية والعالمية؛ ما جعل لبلادنا دوراً كبيراً ومؤثراً في القرار الإقليمي والعالمي، هنا تبرز خيارات الملك سلمان في اختيار الشباب، وضخ دماء جديدة في العمل الإداري، حيث شهدت تحولات نوعية وتاريخية غير مسبوقة. وباتت بلادي مقصداً لكبار الساسة والزعماء في العالم، وتأتي القمة العربية الإسلامية الأمريكية خير شاهد حيث نتج عن القمة تأسيس مركز عالمي مقره الرياض لمواجهة الفكر المتطرف تحت اسم اعتدال، كما أكدت السعودية التزامها الراسخ بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله وكان هاجسه -رعاه الله- رِفعة المواطن فشهِد عهده كثيراً من المنجزات التنموية في جميع القطاعات حيث اتصفت بالشمولية، فقد ظل قطار التنمية الكبير يشق طريقة نحو مساحات الحلم الكبير الذي رسمه الملك القائد وعمل على تحقيقه في جميع المجالات.
اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح، إنها رؤية المملكة 2030 ومهندسها سيدي ولي العهد -رعاه الله- ويأتي التحول الوطني لأجل بناء القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق أهداف هذه الرؤية. كما شملت العديد من القرارات الإصلاحية التي تهدف إلى توفير الحياة الكريمة للمواطن. وحرصاً منه رعاه الله على خدمة حجاج بيت الله والمعتمرين والزائرين للحرمين الشريفين قام بافتتاح مشروع التوسعة الثالثة بالحرم المكي كما أمر أيده الله باستضافة العديد من حجاج الخليج والدول الإسلامية.
وما قام به -حفظه الله- يعد مواصلةً وإضافةً لما أسس له أسلافه بنظرة ونهج معاصر، لأنه يفهم التاريخ ويقرأ ثقافة الواقع، ومن أتيحت لهم الفرصة لمعرفته عن قرب يعرفون ذلك. يُعتبر الملك سلمان بن عبدالعزيز فارس المرحلة بما يملك من نظرة للأبعاد الاستراتيجية المطلوبة لتحقيق العديد من الإنجازات سواء الداخلية أو الخارجية، فعلى المستوى الداخلي قام رعاه الله بالكثير من الإصلاحات على جميع المستويات، أما على المستوى الخارجي، فتأتي عملية عاصفة الحزم كأحد أهم إنجازات الملك سلمان، لإعادة الشرعية لليمن.كما أمر خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة، تزامناً مع إطلاق إعادة الأمل من خلال هذه الفترة القصيرة في عهد سيدي الملك سلمان تم إحداث نقلة نوعية في مؤسسات الدولة وسياستها الخارجية والداخلية، ورد اعتبار ليس للمملكة فحسب، بل للعالم الإسلامي قاطبة، إنها فترة الحزم والعزم والإقدام والإنجازات وتوحيد الصف وزرع الأمل.
إن موقف المملكة من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسة لسياسة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز-رحمه الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث تكللت مساعيه بعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء صلواتهم وفرائضهم فيه بكل طمأنينة وسلام وإلغاء القيود المفروضة على الدخول إلى المسجد والحفاظ على كرامتهم وأمنهم واحترام قدسية المكان.
ويأتي خادم الحرمين الشريفين في قائمة أكثر القادة تأثيراً في العالم وفقاً لمجلة تايمز الأمريكية في استطلاعها الشهير حول أكثر “100” شخصية مؤثرة عالمياً.
إن هاجس الأمن يوقظ الأمم والمجتمعات الإنسانية في تاريخها كله، وللأمن أهمية في حياة واستقرار الشعوب وفي هذا الوقت العالم يموج بالاضطرابات الإقليمية والدولية والأعمال الإرهابية ولله الحمد لم تزد المملكة وشعبها إلا رسوخاً وولاء واطمئناناً أبهر العالم وأكد مدى ما تتمتع به العلاقات وأواصر المحبة والوفاء والالتفاف بين شعب المملكة وقيادته الحكيمة.
إن اليوم الوطني يعني لنا الكثيرَ، فالواجب علينا أن نقف وقفة تأمل نسترجع فيها ملحمة البطولة التاريخية وسنوات من الجهد والعطاء امتداداً للأوائل الذين رصفوا بداية الطريق وأفسحوا لنا الفرصة لكي نرتقي إلى آفاق المستقبل.
لوطننا علينا حق ويجب أن نكون يداً واحدة جنوداً مخلصين لخدمة ديننا ومليكنا ووطننا والمحافظة على ما حققناه من مكتسبات حتى أصبحت بلادنا يُضرب فيها المثل بالأمن والأمان والنماء والاستقرار، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ومتعهم الله بالصحة والعافية وأدام الله على بلادنا نعمه وأمنه ورخاءه إنه سميع مجيب.
*رئيس الحرس الملكي