طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
رفع محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس، باسمه واسم منسوبي الهيئة أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع (حفظهما الله)، وللشعب السعودي الكريم بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة.
وأكد معاليه في كلمة له لهذه المناسبة أن ذكرى اليوم الوطني لها أهميتها العظيمة، وترسم صورة مشرقة للتلاحم الفريد بين القيادة والشعب، وتجلت هذه الصورة المشرقة- ولا زالت- عبر السنوات وفي خضم الأحداث المتعاقبة، وهي بمثابة استحضار لتاريخ المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله)، مرورًا بإنجازات أبنائه الملوك من بعده- رحمهم الله- حتى هذا العهد الفريد، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله)، الذي تشهد المملكة فيه انطلاقة متميزة.
وقال الدكتور الرويس: إن المتابع لوتيرة التحديث التي تشهدها المملكة بعد وضع لبناتها الأولى على يد الملك المؤسس- رحمه الله- يرى قفزات تزداد في كل مرحلة، وتطويرًا مستمرًّا يصنعه أبناؤه الملوك حتى هذا العهد الزاهر الذي يتولى زمامه خادم الحرمين الشريفين، ويؤازره فيه ولي عهده الأمين، إذ تشهد المملكة في هذه المرحلة قفزات نوعية برؤية عصرية، قائمة على دراسة الحاضر واستشراف المستقبل بوضع الخطط الكفيلة لاستمرار المملكة شامخة عزيزة، كان ذلك بإطلاق برنامج التحول الوطني 2020، ثم رؤية المملكة 2030، فصارت المملكة تتحرك بخطة طموحة، وخطًى واثقة، تستثمر إمكانياتها الدفينة، وعناصر قوتها لصناعة أنموذج الدولة العصرية في اقتصادها وسياستها وكافة شؤونها، فقد أدركت القيادة الحالية أن لدى المملكة فرصًا متنوعة تنتظر استثمارها، وأن لدى مختلف قطاعات الدولة مجالات غنية تترقب استغلالها، فكانت رؤية المملكة 2030 إيذانًا بعصر جديد للوطن وأهله، تتكئ على الأسس التي وضعها الملك المؤسس (رحمه الله)، لتواصل المملكة انطلاقها، وترسخ دورها العالمي اللائق بمكانتها وإمكانياتها.
وأوضح معاليه أن المملكة تواصل اليوم المسير بخطوات واثقة نحو النمو والتقدم بدعم غير محدود شمل مختلف القطاعات لنشر الرخاء والازدهار لهذا الوطن وأبنائه، منوهًا بجهود ودعم القيادة الرشيدة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي شهد تطورات مهمة في السنوات القليلة الماضية تمثلت في تطوير السياسات التنظيمية والتشريعات، واتساع أسواق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات لدخول خدمات جديدة ومتطورة، تفي باحتياجات المستفيدين منها، سواء أكانوا من الأفراد أو قطاع الأعمال أو القطاع الحكومي.
وأشار معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أن قطاع الاتصالات في المملكة قد حقق مراتب ريادية على المستويين الإقليمي والدولي؛ إذ تمكنت الهيئة من إيصال خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات إلى الأماكن النائية، وغير المربحة تجاريًّا، من خلال مشروعات صندوق الخدمة الشاملة الهادفة إلى توفير الخدمات الصوتية، وخدمات الإنترنت ذات النطاق العريض للأماكن النائية، إذ بلغ مجموع التجمعات السكانية التي غطتها خدمات الهيئة (17762) تجمعًا سكانيًّا بنهاية الربع الثاني من العام 2017م.
ونوه معاليه إلى أن المملكة أطلقت برنامج التحول الوطني كأحد البرامج الرئيسة المساندة لتحقيق رؤية المملكة 2030، ويتضمن البرنامج أهدافًا إستراتيجية مرتبطة بمستهدفات مرحليّة حتى عام 2020م، ويأتي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات واحدًا من أهم ركائز هذا البرنامج؛ إذ تشمل مكونات الرؤية ذات العلاقة بالقطاع على تطوير البنية التحتية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات والنطاق العريض، والابتكار في التقنيات المتطورة، بالإضافة إلى الاستثمار في الاقتصاد الرقمي.
وأفاد أن الهيئة انتهت مؤخرًا من إعداد خطة إستراتيجية طموحة تهدف إلى تمكين المملكة من الوصول إلى الريادة العالمية، ورفع القدرة التنافسية إقليميًّا وعالميًّا من خلال مجموعة من المبادرات التي يجب تنفيذها لتحقيق الأهداف المرسومة، وفي مقدمتها جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتعزيز ريادة الأعمال والابتكار بالتعاون مع الجهات المعنية، وخلق منظومة جاذبة لمراكز الاستضافة الضخمة، وتطوير الأطر التنظيمية لتحفيز مقدمي خدمات الاتصالات العامة على الاستثمار في البنية التحتية للنطاق العريض لتحقيق أهداف مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 المتمثلة في تغطية ما نسبته (80%) من المنازل بالمناطق الحضرية مرتفعة الكثافة، و(55%) من المنازل بالمناطق الحضرية بشبكات الألياف الضوئية بسرعات عالية، وزيادة تغطية شبكات النطاق العريض اللاسلكية حتى نسبة (70%) من المنازل بالمناطق النائية (بسرعات أكثر من 10 ميجا بت بالثانية) في عام 2020م، وتطوير مؤشراتٍ لقياس جودة خدمات النطاق العريض ونشرها للعموم، وتعزيز بيئة المنافسة العادلة، بالإضافة إلى زيادة القيمة المحلية المضافة للاتصالات وتقنية المعلومات إلى حوالي (100) مليار ريال.
وأوضح معالي محافظ الهيئة أن القطاع ما زال يحتفظ بنسبة انتشار لخدمات الاتصالات المتنقلة تصنف ضمن الأعلى عالميًّا؛ إذ بلغت حوالي (137%) على مستوى السكان في نهاية الربع الثاني من العام 2017م، فيما بلغت نسبة انتشار خدمات الإنترنت حوالي (78%) على مستوى السكان، وبلغت أعداد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة والثابتة حوالي (29.5) مليون اشتراك.
وفي كلمته، توجه معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى الباري عز وجل بأن يحفظ قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار، وأن يعيد هذه الذكرى الغالية على بلادنا وهي في مزيد قوة وتمكين.