مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
أكد الباحث الفلكي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق، أن الأحد المقبل هو بداية موسم سهيل.
وأضاف الزعاق أنه مع دخول موسم سهيل يبرد النصف الأخير من الليل مصداقًا لقول السابقين: “إذا دخل سهيل يبرد آخر الليل”.
والمعروف أن موسم سهيل مدته 53 يومًا وبعد موسم سهيل يأتي موسم الأمطار أو الوسمي ومدته 52 يومًا ثم يحل موسم المربعانية وتكون فيه بداية الشتاء.
يذكر أن موسم سهيل هو امتداد لموسمي مرخيات القلايد ومحننة الجمل والقلايد؛ جمع قلادة وهي الشمالة، فأصحاب الإبل يشدون القلايد (الشمالة التي توضع على أثداء الإبل) على بطون الإبل، في أول النهار ثم ترتخي بعد ذلك، حيث يصغر بطن الناقة من شدة الحر.
وخلال الأيام الأولى من موسم سهيل، تكون الحرارة استنفذت كل ما في وسع أجساد الإبل من الشحوم المعوضة لها عن الماء، فيحن الجمل إلى شرب الماء، ولهذا يطلقون عليها بمحننة الجمل.
ويكون موسم سهيل حارًا ولاهبًا، في البداية ويستمر كذلك لمدة 13 يوماً، فموارد الماء تفقد نصفها عند ظهوره، ويغور ماء الحسيان والعقل بسبب حرارة القيظ، حيث ترتفع درجة حرارة باطن الأرض، وتتجاوز الستين درجة مئوية.
ويعتبر موسم سهيل أول مواسم السنة السهيلية، وهي سنة شمسية، عدد أيامها 365 يوماً موزعة على فصول ومواسم السنة.
وبدخول موسم سهيل ينكمش منخفض الهند الموسمي ويقل تأثيره على بلدان الخليج وخاصة السعودية، وتتكأكأ الرياح الشمالية المثيرة للغبار والأتربة والسموم وتنهض الرياح الجنوبية والتي تمر على مسطحات الخليج المائية وتحمل معها الرطوبة، فتكسر حدة الحر على المناطق الوسطى أما السواحل فتشتد حمأتها خلال الأيام القادمة فترتفع درجات الحرارة المحسوسة جسمياً ونشعر بالسأم والملل وخاصة إذا توقفت حركة الرياح”.
وأول ما يُشاهد موسم سهيل سكان جنوب المملكة أما شمال المملكة فلا يُشاهد إلا في أوائل شهر سبتمبر، أي في أوائل شهر ذي الحجة، قبيل شروق الشمس في الجهة الجنوبية في الليالي التي يخبو فيها ضوء القمر، وتستمر رؤيته حتى أواخر شهر أبريل، حيث يختفي ويعود مرة أخرى في أغسطس.
وظهور موسم سهيل بداية التغير الفصلي وانتهاء ريح السموم ودليل على اعتدال الجو وكسر حدة الحرارة، حيث تتحسن الأجواء ويبرد الماء مساءً، ويطول الليل والظل، ويقصر النهار.
وأشار الدكتور الزعاق في وقت سابق، إلى أن ظهور سهيل يقترن بالحوادث الفصلية التالية؛ وهي:
1- يفيء الظل بعد أن كان معدوماً خلال فصل الصيف.
2- يبدأ طول الليل وقصر النهار فيبرد آخر الليل.
3- تهب ريح الجنوب الرطبة فتخفف من لهيب الهواء الساخن.
4- تميل الشمس ناحية الجنوب بعد أن كانت عمودية في فصل الصيف.
5- بداية موسم الرطب الجديد وانتهاء ادخار التمر الحويل.
6- تحس المواشي بالراحة فتدر اللبن.
7- تختلط فيه جميع الطيور المهاجرة.
وأضاف الزعاق، أن من مقاييس كبار السن قولهم: إذا قمت تصلي الفجر ولمست الماء ووجدت درجة برودته تختلف عن درجة برودته يوم أمس، فاعرف أن سهيلاً ظهر، ومن مقاييسهم كذلك على دخوله أن الأشجار الكبيرة والصغيرة تخضر من ناحية الجنوب، ويقول العامة إنها تشاهد سهيلاً فتخضر خدودها فرحاً لرؤيته.
وأوضح الزعاق، أن موسم سهيل مخيف للمزارعين وخاصة أصحاب النخيل، لأنه من المحتمل أن تسقط فيه الأمطار، والأمطار في هذا الوقت من الزمان مؤثرة جداً على التمر فتفسده، لذا يقولون: (لا دخل سهيل لا تمن السيل)، لافتاً إلى أن بداية مشاهدة نجم سهيل بالأبصار بكل جلاء ووضوح تبدأ من منتصف شهر ذي القعدة.