إدارة الدين ينهي ترتيب تأمين قرض مجمّع بقيمة 23.3 مليار ريال بعد تتويجه العالمي.. إنفانتينو يهنئ الأهلي المصري إيمان الزهراني تخوض تجربة صيانة الأجهزة الإلكترونية فما قصتها؟ 104 كيلو من أجود أنواع العود تنشر الروائح الزكية في المسجد النبوي حرس الحدود يقدم المساعدة لخليجيَّين تعطلت مركبتهما على طريق عُمان الدولي كيسيه عن مواجهة الاتحاد: تشبه ديربي الغضب انطلاق الجولة التاسعة من دوري روشن بـ3 مباريات غدًا استمرار الأمطار والغبار والسيول على بعض المناطق تعادل الجبلين والاتفاق في الشوط الأول إيفان توني عن انتقاله للأهلي: خطوة صحيحة في مسيرتي
تطلق الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، غداً الأحد، 6 من مبادراتها التي تم اعتمادها ضمن برنامج التحول الوطني 2020 وذلك في إطار مشروع تنمية السياحة الوطنية والتراث الوطني للمملكة الذي تقوم الهيئة بتنفيذه وفق استراتيجيتها المعتمدة من مجلس الوزراء عام 1425هـ.
وأوضح المهندس محمد النشمي، قائد مكتب تحقيق رؤية المملكة 2030 في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن الهيئة باشرت بمراجعة ومواءمة الاستراتيجية بما يتوافق مع رؤية 2030 ويسهم في تحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني، والذي يتضمن 31 مبادرة للهيئة وشركائها.
وأضاف المهندس النشمي أن الدولة اعتمدت في ميزانية العام 2017م كافة مبادرات قطاعي التراث الوطني والسياحة منها (15) للهيئة و(16) لشركائها بإجمالي تكاليف يبلغ حوالي (9,930) مليار ريال؛ ستذهب (40%) منها للهيئة، و(60%) للشركاء من الجهات الحكومية.
ويتوقع أن يتجاوز إجمالي استثمارات القطاع الخاص 16 مليار ريال تمثل (64%) من إجمالي التكاليف المالية حتى نهاية 2020م.
وقال النشمي إن مبادرات الهيئة تتضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة – المرحلة الأولى- الذي جرى إدراجه كأحد مبادرات التحول الوطني 2020م بإجمالي (79) مشروعاً تم طرحها خلال الربع الأول لعام 2017م، حيث ستعمل الهيئة على تأهيل (15) مركزاً للحرف اليدوية وتشغيلها لتصبح (17) مركزاً، وتأهيل (18) موقعاً للتراث العمراني لتصبح (28) موقعاً، وإنشاء (18) متحفاً إقليمياً وتأهيلها وتشغيلها لتصبح (241) متحفاً، وتأهيل (80) موقعاً أثرياً وجعلها متاحة للزيارة ليصبح مجموعها (155) موقعاً، وتسجيل (3) مواقع في قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو ليصبح مجموعها (7) مواقع مسجلة.
وأكد النشمي أن “الهيئة تخطط أن ينبثق عن البرنامج في مرحلته الأولى ثلاث شركات تكون أذرعاً تنفيذية للبرنامج، هي: الشركة السعودية لتشغيل المواقع التراثية، وشركة ترميم المباني التراثية، بالإضافة إلى شركة وطنية متخصصة بالحرف والصناعات اليدوية لدعم الحرفيين السعوديين (80% منهم نساء) عبر تطوير علامة تجارية راقية للحرف والصناعات اليدوية ذات الجودة العالية للارتقاء بتراث المملكة الحرفي، وتطوير مراكز لبيع هذه المنتجات عبر مجموعة من شركاء القطاع الخاص والمتاجر، وغير ذلك.
وأشار النشمي إلى أن الهيئة تعمل على حماية مواقع التراث الوطني في المملكة وتأهيلها وتنميتها وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فيها وتشغيلها، للوصول إلى (28) موقعاً محدثاً وفاعلاً للتراث العمراني بحلول العام 2020م، منها 10 مواقع سيتم تحديثها وتفعيلها خلال العام الحالي 2017م.
ومن المشاريع التي تم إطلاقها هذا العام؛ توثيق مباني التراث المعماري لمواقع “عودة سدير، ووسط بدر، وأشيقر، والكلادا، وقرية الروان”، وإعداد الدراسات التأهيلية والتطويرية لكل من “قرية رجال ألمع التراثية، وقرية ذي عين التراثية، وحي الدرع التراثي في وسط دومة الجندل، وجزيرة فرسان التراثية”، ودراسة تطوير وتأهيل وسط مدينة العيون التاريخية، وتنفيذ وتطوير المرحلة الأولى من المباني الخدمية بقرية ذي عين التراثية، وترميم عدد من المباني التراثية ببلدة العلا التراثية (المرحلة الثانية)، وتنفيذ المرحلة الأولى من الترميم والتوظيف للمباني التراثية بوسط جدة التاريخي.
وأوضح المهندس محمد النشمي أن الفترة المقبلة ستشهد إعداد دراسة تصميم فندقٍ تراثيٍ ببلدة العلا التراثية، والعمل على تحسين ومعالجة واجهات المباني العشوائية والمشوهة بصرياً في قرية رجال ألمع التراثية (المرحلة الأولى)، والقيام بالترميم الإنقاذي العاجل لعدد من المباني التاريخية والتراثية ضمن واحة الأحساء (المرحلة الأولى)، علاوة على دراسة تأهيل وتطوير المباني التراثية المسلّمة للهيئة من المواطنين (المرحلة الأولى)، وإعداد دراسة تنمية التراث العمراني في الموانئ التاريخية على البحر الأحمر (المرحلة الأولى)، وإعداد الدراسات التأهيلية للمراكز التاريخية في كل من “أشيقر، وشقراء، والخبر، والطائف، وأبها، ونجران”.
وبيَّن أن العمل سيتضمَّن تأهيل المواقع الأثرية القابلة للزيارة وتشغيلها بإجمالي (155) موقعاً سيتم تفعيله بحلول العام 2020م، منها (95) موقعاً في العام الحالي، حيث سيجري تسوير هذه المواقع وتركيب اللوحات التعريفية والتوعوية الخاصة بها، وإعداد دراسات وتصاميم ووثائق طرح تأهيلها، مضيفاً أن الهيئة تستهدف تطوير (15) موقعاً لمراكز الإبداع الحرفي بنهاية 2020م؛ منها: حي الطريف في الدرعية، ومدينة بريدة، والهفوف، والعلا، وبيت بابطين التراثي بمحافظة ينبع، ومركز الزوار بقرية رجال ألمع التراثية، وسوق المسوكف الشعبي بمحافظة عنيزة، وقصر الإمارة التاريخي بمدينة نجران، ومحال الحرف بمحطة سكة حديد الحجاز بالمدينة المنورة، وأخيرا تأسيس مركز الإبداع الحرفي في جزر فرسان وتشغيلها”.
ويتضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين مجموعة من برامج التوعية والتعريف بالتراث، بما فيها إنتاج سلسلة من الأفلام الوثائقية عن التراث الحضاري الوطني للمملكة، وإصدار مطبوعات التراث الحضاري للمملكة، وبرنامج تلفزيوني متخصص يبث من المساجد التاريخية، وكذلك برنامج تلفزيوني بعنوان (قصة مكان).
المبادرة الثانية للهيئة هي برنامج “عيش السعودية” الذي يستهدف 122 ألف طالب بحلول 2020م حيث تقوم الهيئة حالياً بتنفيذ رحلات لقرابة 25 ألف طالب وطالبة هذا العام، وإعداد استراتيجية لتطوير فعاليات البرنامج.
أما المبادرة الثالثة فهي تطوير مدينة عكاظ في الطائف والعمل خلال العام الحالي على إعداد المخطط التفصيلي لها وتحديث خطتها الاقتصادية، إلى جانب تطوير مراكز الأعمال السياحية الشاملة لتسريع وتسهيل إجراءات المستثمرين مع تقديم الخدمات السياحية المختلفة للمواطنين وذلك من خلال بوابة إلكترونية موحدة لتحقيق جميع المتطلبات التنظيمية والإجرائية للقطاع السياحي لتكون أكثر جاذبية للمستثمرين. هناك أيضاً، مبادرة “المملكة وجهة المسلمين” التي تهدف للتعريف بمواقع التاريخ الإسلامي وتستهدف زوار المملكة، والعمل على تعظيم الاستفادة من البرامج والخدمات التي تقدمها المملكة لهم وإضفاء العديد من الفوائد الاقتصادية والثقافية على زياراتهم.
تشمل مبادرات الهيئة أيضاً تطوير وجهات سياحية متكاملة لجميع فئات الأسرة؛ ومن ذلك تطوير العلا عبر إعداد مخطط تطويري وخدمات استشارية لإعداد دراسة جدوى اقتصادية لعدد من المشاريع السياحية وإعداد الدراسات والتصاميم والمواصفات وكراسات الطرح لعددٍ منها، من أهمها تطوير جزر فرسان التي أعدت الهيئة بالتعاون مع مجلس التنمية السياحية في جازان خطة خاصة لتطويرها تضمَّنت 26 مشروعاً سياحياً؛ 19 منها مع القطاع الحكومي وسبعة مع القطاع الخاص، وسيجري هذا العام تنفيذ خدمات استشارية لإعداد دراسة جدوى اقتصادية لعدد من المشاريع السياحية في الجزر.
وقال النشمي إن المخطط يشمل تطوير وجهة شاطئ الرأس الأبيض في الرايس بمنطقة المدينة المنورة عبر منهجية تطوير جرى إعدادها كنتاج للتجارب العالمية السابقة من خلال سلسلة من المشاريع تشمل عدداً من المواقع القابلة للتطوير السياحي؛ إما كوجهات أو منتجعات سياحية متعددة الاستخدامات، أو كمواقع لمشاريع استثمارية سياحية.
وقد أولت الهيئة اهتمامها لتحفيز وتسهيل الاستثمار سواء للمشاريع الكبرى أو تلك الموجهة لصغار المستثمرين؛ حيث تضمنت مبادرات الهيئة مبادرتين مستقلتين؛ هما: مبادرة تأسيس ضمان التمويل بالتعاون مع برنامج كفالة ويهدف لتطوير تمويل المؤسسات المالية التجارية للمشاريع السياحية والتراثية عبر ضمان تسديد القروض للمؤسسات المالية في حالة التعثر أو عدم السداد.
وستمكِّن هذه المبادرة الهيئة من استثمار رأس مال بقيمة 270مليون ريال حتى عام 2020م كضمان تمويل للمشاريع السياحية والتراثية. المبادرة الثانية هي: دعم إقراض المشاريع الفندقية والسياحية التابع لوزارة المالية لتخصيص 2,7 مليار ريال حتى 2020م يتم تكريسها لتوفير قروض بدون فوائد للمستثمرين العاملين في المشاريع السياحية وتوسيع نطاق الإقراض ليشمل جميع المشاريع السياحية والتراثية عوضاً عن المشاريع الفندقية حيث ستكون تلك المبادرة مخصصة للمدن الأقل نمواً.
وأخيراً، تعمل الهيئة حالياً على تنفيذ مبادرة مجلس التسويق السياحي التي تتضمن إنشاء كيان تنظيمي بمشاركة القطاع الخاص لإدارة وتطوير مجموعة من المنتجات والأنشطة والوسائل والأدوات التسويقية الداعمة لصناعة السياحة والفعاليات بما في ذلك المعارض والمؤتمرات تحت مسمى “مجلس التسويق السياحي” الذي سيتولى المجلس تمويل العمليات من خلال إقرار رسمٍ سياحي لكل ليلة يتم فرضها مباشرة من طرف الفنادق.
ويعد برنامج التحول الوطني 2020 أولى الخطوات نحو تجسيد رؤية المملكة 2030 باعتبارها منهجاً وخارطة للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، وهو يرسم التوجهات والسياسات العامة والمستهدفات والالتزامات الخاصة بها لتكون نموذجاً رائداً على كافة المستويات.
وتأتي مبادرات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الجديدة في سياق المرحلة الأولى من برنامج التحول الوطني 2020 التي يجري تنفيذها حالياً بالشراكة بين مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية و18 جهة حكومية وتتضمن 755 مبادرة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، والتي ينتظر أن تسهم في تحول المملكة نحو العصر الرقمي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوليد الوظائف، وتعظيم المحتوى المحلي.