من التباهي بالرصاص إلى القنابل اليدوية .. عروس تقتل شريك العمر

انتشرت الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بصورة منقطعة النظير في بعض المدن اليمنية، وبعدما كانت تستخدم للحماية، باتت ترفًا يهدد الحياة، لاسيّما عند إطلاق النار غير المسؤول في حفلات الزفاف، ومواكب الجنازات.

أغرب حوادث الأعراس:

قد يهمّك أيضاً

الملك يغادر منى ويصل إلى جدة بعد إشرافه على راحة الحجاج

رينينغ : مشروع القدية سيلبي متطلبات أشخاص لديهم نهم لنوع مغاير من...

وقُتل عريس، في ليلة زفافه، العام الماضي، على يد عروسته، التي كانت تمازحه بالعبث بسلاحه، بينما حذّر اليمنيون، من ظاهرة إلقاء القنابل في الأعراس، من طرف المدعوين بغرض التباهي ولفت الأنظار، عبر إحداث صوت أكبر من صوت الرصاص، مستشهدين بمقتل صديق العريس، بمحافظة ريمة المجاورة لصنعاء، بعدما قام برمي قنبلة أثناء عرس صديقه في حزيران/يونيو الماضي، فانفجرت بين يديه، وأودت بحياته.

غرامة تصل إلى 400 دولار:

ورحّب اليمنيّون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، بقرار مدينة ردفان الجنوبية، سجن العريس أو والد العروس، عند إطلاق النار احتفالاً بالزفاف، مؤكّدين أنّها خطوة إيجابية للحدِّ من حفلات الزفاف التي تتحول إلى مآتم في لحظات.

ورأى النشطاء، الذين رصدت “المواطن” آراءهم عبر موقع “تويتر”، أنَّ الإجراءات العقابية المشدّدة، كانت ضرورة حتمية، مع انتشار ظاهرة اقتناء الأسلحة، معتبرين الغرامات التي تصل إلى 400 دولار أميركي، أقوى حافز على الامتثال للقانون.

جرائم عمدية:

وأشاروا إلى أنَّ “تحميل المحتفلين بالرصاص مسؤولية الجرائم على أنّها جرائم عمدية، يتحمل مسؤوليتها صاحب الفرح، سينهي بالضرورة هذا التصرف غير المسؤول، المنتشر في غالبية المدن اليمنية”.

وناشد اليمنيون، بتعميم الإجراءات المتّخذة في ردفان، بغية الحد من نزيف حفلات الأفراح، مؤكّدين اكتفاءهم من الموت الذي أنتجه الانقلاب.

يذكر أنَّ ظاهرة إطلاق النار بالأعراس، تعتبر من العادات المرافقة لحفلات الزواج، وتتسبب عادة في حدوث حالات قتل وإصابات نتيجة سوء الاستخدام، وما يسمى بـ “الرصاص الراجع”، الذي يعود من الأعلى ليستقر في رؤوس وأجساد بعض الحاضرين، إضافة إلى ما ينتج عن ذلك من إزعاج وتعكير لهدوء الأحياء السكنية.