حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض موعد صدور أهلية حساب المواطن للدورة 86 إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ضبط عدد من الشاحنات الأجنبية المخالفة وتطبيق الغرامات الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال
أكد الدكتور محمد السلمي، رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، أن حل الأزمة الإيرانية وتدخلاتها في المنطقة يأتي من داخل إيران وخارجها.
وأضاف في مؤتمر باريس حول مواجهة النفوذ الإيراني ووقف تدخلاتها في المنطقة يوم أمس، في معرض رده على سؤال عن الجانب المذهبي وكيفية الضغط على النظام الإيراني دولياً، أن الحل يأتي من داخل إيران وخارجها في نفس الوقت، فنحن هنا نتحدث عن التشيع فإيران تقدم نفسها على أنها رمز التشيع في العالم، وأخذ النظام الإيراني هذا الدور وأسس جميع معتقداته الحالية بعد ثورة الخميني في عام 1979 التي جاءت بما يسمى ولاية الفقيه أو الولي الفقهي، وهذه النظرية دخيلة على المعتقد الشيعي إلا أنه لم يتعامل معها لا داخل إيران ولا خارجها لأسباب عديدة.
ولفت إلى أنه تجب مناقشة هذا الموضوع داخلياً وخارجياً، داخلياً يجب على رجال الدين الشيعة داخل إيران القيام بدورهم والتصدي لهذا المفهوم الجديد على مذهبهم، أما خارجياً فعلى الشيعة خارج إيران في العراق والبحرين ولبنان التفريق ما بين المذهب الشيعي الحقيقي والمذهب الشيعي الذي جاء به الخميني، إذ يوجد اختلاف كبير بين المفهومين.
وتابع السلمي أن المذهب الشيعي الخميني هو سياسي بحت بعيد عن الدين، فعلى سبيل المثال لا يتوانى النظام الإيراني عن قتل أبناء الشيعة داخل إيران، كما يعمل على مساعدة دولة مثل أرمينيا ضد أذربيجان الشيعية إذ يشكل الشيعة نحو 90% من عدد السكان في هذا البلد، إلا أن لديهم توجهات سياسية مختلفة عن تلك الإيرانية، فهم لا يخلطون بين الوطنية والمذهب الديني، وأعتقد أن هذا مهم جداً.
كما يجب أن نفرق بين قم من جانب والنجف وكربلاء من جانب آخر، حيث أصبحت مدينة قم الإيرانية حديثاً مركزاً دينياً مهما للشيعة، وبخاصة بعد ثورة الخميني عام 1979، والحقيقة أن منشأ المذهب الشيعي الأصلي هو ليس في قم، بل في النجف وكربلاء في العراق، وكما ذكرت حول كيفية ممارسة مزيد من الضغط على النظام الإيراني يوجد لدي أربع نقاط يمكن سردها سريعاً.
أولاً: أعتقد أن بين جميع أطياف المعارضة الإيرانية الداخلية منها والخارجية قاسماً مشتركاً.
فهي يجب أن تعمل معاً في وجه النظام الإيراني.
ثانياً: يجب وضع قوات الحرس الثوري الإيراني كما ذكر البعض في جلسة سابقة على قائمة المنظمات الإرهابية.
ثالثاً: قطع الأذرع الإيرانية في الخارج مثل حزب الله والحوثيين والمنظمات الإرهابية الأخرى في البحرين والعراق وغيرها لمحاصرة النفوذ الإيراني في المنطقة.
رابعاً: ممارسة المجتمع الدولي مزيداً من الضغط على النظام الإيراني، فقد ارتكب هذا النظام العديد من الجرائم كالهجوم على البعثات الدبلوماسية داخل وخارج إيران، مثل الهجوم على السفارة الأمريكية في الكويت ولبنان، وكذلك الهجوم مرتين على السفارة السعودية في طهران، والسفارتين البريطانية والكندية، وغيرهما، ولم يحرك المجتمع الدولي ساكناً، حول هذه الجرائم، كذلك هاجم النظام الإيراني الدبلوماسيين داخل إيران وخارجها، فقتل أحد الدبلوماسيين السعوديين عام 1987 بالإضافة إلى اعتداءات في كراتشي وأماكن أخرى من العالم.
كذلك ارتكب هذا النظام العديد من الهجمات الإرهابية خارج إيران في الأرجنتين والسعودية وإفريقيا، تحديداً في نيجيريا، وغيرها إلا أن المجتمع الدولي اتخذ موقف المتفرج أيضاً.
وخلص الدكتور السلمي إلى أنه من المهم جداً ضغط المجتمع الدولي على هذا النظام وتقديم قادته للمحاكمة.