كاتبة أميركية: محمد بن سلمان يُجسّد الديناميكيّة وجرأة الشباب والرؤى المستقبليّة

الجمعة ٢٣ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٥:٢٥ صباحاً
كاتبة أميركية: محمد بن سلمان يُجسّد الديناميكيّة وجرأة الشباب والرؤى المستقبليّة

رأت الكاتبة في الشؤون العالمية لمجلة “The Miami Herald and World Politics”، فريدا غيتس، أنَّ اختيار الأمير محمد بن سلمان لولاية العهد في المملكة العربية السعودية، يمثل معلمًا رئيسًا في تاريخ الدولة، مشيرة إلى أنَّ “القرار يحمل آثارًا بعيدة المدى على الشرق الأوسط المضطرب وباقي العالم”.

وأشارت غيتس، في مقال لها الخميس، إلى أنَّ الأمير محمد بن سلمان، الذي سيحتفظ بمنصبه وزيراً للدفاع ويصبح أيضًا نائب رئيس الوزراء الجديد، قاد برنامجًا طموحًا وجريئًا للإصلاحات، ويسعى إلى تغيير دولته، داخليًا وخارجيًا، على حد سواء، ليستبدل تقليدًا قديمًا من التغيير الاجتماعي والاقتصادي البطيء والدبلوماسية الهادئة، بمجموعة من خطط الإصلاح والسياسة الخارجية الحازمة.

وأضافت “الآن، بعد أن أصبح محمد بن سلمان رسميًا الرجل الذي سيصبح الملك القادم، ستكتسب خططه نشاطًا أكبر، كما أن تحركاته خارج حدود المملكة العربية السعودية، لاسيّما تجاه إيران، من المرجح أن تزداد حزمًا أيضًا”.

وبيّنت الكاتبة الأميركية، أنَّ الأمير ملتزم التزامًا عميقاً بتحقيق إصلاحات كبرى تؤتي ثمارها، فهو يجسد الديناميكية وجرأة الشباب والرؤى المستقبلية، مشرة إلى أنَّ “محمد بن سلمان، نجح في تولي المهمّة الشاقة في قيادة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وإنقاذ الاقتصاد السعودي، وسط انهيار أسعار النفط، المصدر الرئيس للدخل في المملكة”.

وأوضحت أنّه “تولى محمد بن سلمان مهامه بحماس. واتخذ تدابير تقشفية لمعالجة النزيف المالي، وعندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة اليمنية، قاد محمد بن سلمان العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن”.

وأردفت “كشف الأمير عن برنامج طموح للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي بعنوان (رؤية 2030)، وتعهد بتنويع الاقتصاد عبر طرح جزء من شركة النفط المملوكة للدولة آرامكو للاكتتاب العام، وتشجيع الشركات الجديدة للحد من الاعتماد على صادرات النفط”، لافتة إلى أنّه “تدعو الخطة أيضًا إلى تعزيز وجود المرأة في القوى العاملة، إذ قال عند الإعلان عن الرؤية: رؤيتنا هي دولة متسامحة، الإسلام دستورها، والاعتدال منهجها”.

وفي شأن العلاقات مع إيران، اعتبرت غيتس أنَّ “هناك دلائلاً على أنّ العلاقات مع إيران ستزداد سوءًا، إذ في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي، قال محمد بن سلمان، إن الحوار مع إيران لن يكون له معنى، موضحًا أن النظام الشيعي في إيران يسعى للسيطرة على العالم الإسلامي، ويرى السعودية هدفاً رئيسًا له. وأضاف: لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لكي تكون المعركة عندهم في إيران وليس في السعودية”.

وأبرزت الكاتبة السياسية الأميركية أنَّ “إدارة الولايات المتحدة ودونالد ترامب، يعتبران الحليف الأكثر أهمية. وزار محمد بن سلمان الرئيس الأميركي في واشنطن في آذار/مارس الماضي، واضعاً حجر أساس اختيار ترامب للمملكة العربية السعودية لتكون أولى محطات جولته الخارجية الأولى. ورغم بعض الارتباك حول سياسة ترامب الخارجية، فإن العلاقات بين واشنطن والرياض تبدو قوية”.