وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم الصحة: إحالة 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية 3200 طالب وطالبة بتعليم جازان يؤدون اختبار مسابقة بيبراس موهبة 2024م
عوّدتنا قطر على جمع المتناقضات، وهو ما يحتّم الظهور العلني للمتصارعين على الكعكة القطرية، في ضوء غياب الزعامة القوية، التي تغلّب مصلحة الشعب القطري، والمصالح الخليجية والعربية، لاسيّما أنَّ قرار قطع العلاقات مع قطر من طرف السعودية والإمارات والبحرين ومصر وغيرها ، لم يكن أمرًا هيّنًا على قياداتها ولا شعوبها، لكنه نهاية طبيعية وحتمية لطريق مسدود حاولت فيه هذه القيادات مد اليد للقيادة القطرية، لكنها كانت دائمًا تقابل بالوعود الخلابة والتنفيذ المضاد للوعود.
21 عامًا من التخبّط وسوء الاختيار:
المراهقة السياسية القطرية، تمَّ احتواؤها على مدى 21 عامًا من طرف القيادة السعودية والإماراتية، بينما عانت البحرين من مؤامرات مستمرة لم تتوقف، وعلى الرغم من ذلك، عبّرت الدول الـ 3، في بياناتها، عن أسفها للوصول إلى هذه القرارات بسبب السياسات القطرية، مؤكّدة احترامها وتقديرها البالغين للشعب القطري، لما يربطها معه من أواصر القربى والنسب والتاريخ والدين.
نفاد الصبر:
وأكّدت المملكة العربية السعودية أنّها صبرت طويلاً، رغم استمرار السلطات في الدوحة على التملص من التزاماتها، والتآمر عليها، حرصًا منها على الشعب القطري، الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة، وجزء من أرومتها، وستظل المملكة سندًا للشعب القطري الشقيق، وداعمة لأمنه واستقراره، بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية.
وكان الصبر السعودي مثار استغراب الكثيرين، الذين نسوا أنَّ القادة السعوديين يتأسون بخط والدهم الملك عبدالعزيز الذي قال يومًا حين سُئل عن سياسته إنه يصبر ويمنح الآخرين فرصة للعودة إلى الصواب، وحين يفشلون يعالجهم بقوة فيتحقق له ما يريد.
إلا أنَّ صبر الدول الخليجية على قطر نفد، والأمور بلغت مستوى لا يمكن فيه السكوت عن سياسات الدوحة، إذ راقب الجميع التضاد الفاجع في الاستراتيجيات السياسية لدى القطريين، إلى الدرجة التي لم يعد أحد يتوقع موقف قطر من أي قضية حتى ولو كانت مصيرية تجمع هذه الدول.
المرض القطري عصيّ على العلاج:
وأثبت بيان الدوحة، عقب إخطارها بقطع العلاقات معها، أنَّ المرض المستشري في قلب هذه الدويلة، عصيّ على العلاج، إذ لم يتطرق إلى الأسباب التي أدّت إلى هذه القرارات العربية الصارمة، بل زعم محاولة “فرض الوصاية على دولة قطر وانتهاك سيادتها”.
ويأتي هذا على الرغم من أن أحدًا لا يمكن أن ينكر أنَّ الدوحة هي التي تريد فرض وصايتها على غيرها، عبر التدخّل في شؤون أشقائها، وخلق الفتن والتحريض، لاسيّما عبر إمبراطوريّتها الإعلامية، واحتضانها للجماعات الإرهابية، والمحكومين.
ولم تتمكن الكويت من إيجاد وصفة ناجعة للمرض القطري، الذي تجلى في أوضح صوره، بتصريحات “صغير قطر”، في إعلانه الذي حاول التنصّل منه بادّعاء اختراق وكالة الأنباء، لاسيّما أنَّ الدوحة لم تبق مؤامرة إلا وسارت فيها، ولم تدع فتنة إلا وخاضتها، ولم تتخل عن تحريض على أمن دول خليجية وعربية إلا وأقدمت عليه.
الحلول أمام قطر:
بات جليًا بعد هذه القرارات الحازمة، العازمة على إنهاء المهاترات السياسية، والتدخلات القطرية، التي باتت امتدادًا للسياسات الإيرانية، أنَّ الحل الوحيد لعودة قطر إلى حضنها الخليجي والعربي أن تتخلص من كل هذا الدرن، ومصادر الفتنة والتحريض ورعاة الإرهاب.
وعلى الدوحة أن تبتعد عن تمويل الحركات الإرهابية، والمراهنة على أنها تستطيع التأثير على الساحة الداخلية السعودية ، والابتعاد عن دعم العصابات الإرهابية، ومنها الإخوان والنصرة و”داعش”.