شاهد.. كلمات مؤثرة في وداع الشهيد عقيلي بـ” عارضة” جازان

الإثنين ١ مايو ٢٠١٧ الساعة ٦:٥٢ مساءً
شاهد.. كلمات مؤثرة في وداع الشهيد عقيلي بـ” عارضة” جازان

شيعت جموع المواطنين والعسكريين، بعد صلاة العصر، شهيد الواجب الجندي أول “محمد أحمد عقيلي “، بجامع قرية الروان بمحافظة العارضة.

حضر الصلاة وتشييع الجنازة وكيل محافظ العارضة الدكتور خفير بن زارع العمري نيابة عن أمير جازان، وكذلك قائد الشرطة العسكرية بقوة جازان العقيد تركي جبران آل بحير، وشيخ شمل قبائل الشرفاء الشيخ مساعد قاسم قصادي والشيخ محمد علي عقيلي.
كما حضر الصلاة عددًا من مشائخ شمل القبائل وعرفائهم، وعدد من الضباط والمسؤولين في المنطقة.
وقدم العمري تعازي أمير المنطقة محمد بن ناصر لأسرة الشهيد، سائلاً الله -تعالى- أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
من جهة أخرى، نقل العقيد تركي جبران آل بحير تعازي سمو وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، ورئيس هيئة الأركان العامة، وقائد القوات البرية، وقائد المنطقة الجنوبية، وقائد قوة جازان.

وعبّر شقيق الشهيد العقيلي عن رضائه بقضاء الله وقدره بالقول : “الحمد لله على كل شيء، فهذا قضاء الله وقدره ولا اعتراض، كما أن والدته صابرة محتسبة ذلك عند الله تعالى.
وأضاف :” أخي استشهد وهو يدافع عن وطنه بكل بسالة، وهذا بالنسبة لنا فخر كبير وشرف نعتز به مدى الحياة.. وأحمد الله أنه توفى مخلصًا لدينه ومليكه ووطنه، فالوطن يستحق منا كل شيء ونفديه بالروح وكل ما نملك”.
ووجه شقيق الشهيد كلمة لخادم الحرمين الشريفين قال فيها : نحن جميعا فداءً فيها لقائد مسيرتنا.. ونحنجميعاً فداءً لهذا الوطن ولقيادتنا الحكيمة.”
ودعا شقيق الشهيد – الله – أن يكتب شقيقه من الشهداء، وأن يديم على هذا الوطن الأمن والأمان، وأن تبقى راية الوطن الخضراء خفاقة، إن شاء الله، إلى الأبد رغم كيد الكايدين”.

من جانبه عبّر “حسين عقيلي ” شقيق الشهيد، – وهو عسكري بقوات أمن المنشآت بمنطقة جازان- عن اعتزازه وفخره باستشهاد أخيه كونه “أحد الأبطال الذين قدموا أرواحهم لخدمة دينهم ووطنهم ومات ميتة الأبطال في ميدان الشرف والكرامة”، مؤكداً أن “من حق الوطن علينا جميعاً أن نبادر لحمايته بأنفسنا وأموالنا وكل ما نملك، وسنقف جميعاً صفاً واحداً مع قيادتنا الحكيمة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره في كل الأحوال والظروف”.

بدوره أكد عبدالله أحمد المسودي، أحد زملاء الشهيد في العمل أنه “كان -رحمه الله- طيب القلب مبتسماً محبوباً من جميع أفراد الأسرة وزملائه وأصدقائه.. يحثنا على الصبر ومساعدة الناس نحمد الله ونشكره على هذا القضاء الذي أصابهم.
من جهته أعرب العقيد تركي جبران آل بحير لأسرة الشهيد عن خالص تعازيه بالقول: ” إنها سُنة الحياة، والحمد لله أن الشهيد يعد من أفضل الأفراد خلقاً وتعاوناً، مطيعاً لتعليمات رؤسائه منفذاً للأوامر”.

يذكر أن  الشهيد يبلغ من العمر 27عاماً، وهو متزوج ووالده معاق لايستطيع الحركة.