10 مليار دولار عوائد صناعة المعارض في 2016

الخميس ٦ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٣:٠٣ مساءً
10 مليار دولار عوائد صناعة المعارض في 2016

ارتفعت الاستثمارات الحكومية في صناعة الاجتماعات في المملكة، نظرًا لما لها من أهمية، حيث قُدر الانفاق المباشر من قبل السياح المشاركين في فعاليات الأعمال التي أقيمت في العام الماضي بأكثر من 10 مليار ريال.

وبحسب تقرير أعده المجلس الدولي المشترك لصناعة الاجتماعات،​ (JMIC) فإن عوائد صناعة الاجتماعات تعكس الحالة الإقتصادية العامة أكثر من نظائرها من القطاعات الأخرى في الإقتصاد.

وتبلغ الاستثمارات الحكومية الحالية في صناعة الاجتماعات السعودية التي تمتد حتى 2020م أكثر من ستة مليارات ريال، وتشمل استحداث مراكز للمعارض والمؤتمرات، ومنها مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات في المدينة المنورة، المخطط لتدشينه هذا العام، ومدن للمعارض والمؤتمرات في مركز الملك عبدالله المالي، ومطار الملك خالد الدولي بالرياض ومطار الملك عبدالعزيز بجدة، والتي يُتوقع الانتهاء منها خلال الثلاث سنوات القادمة، إضافة الى استثمارات القطاع الخاص في الصناعة التي تتمثل في إنشاء الفنادق التي تحتوي على مرافق للمعارض والمؤتمرات، ومرافق للمعارض والمؤتمرات في عدد من مدن المملكة.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، أكد في وقت سابق أن المملكة بصدد أن تكون خلال العامين القادمين من الدول الرئيسة في المنطقة في صناعة الاجتماعات، بعد إنجاز مرحلة مهمة في تنظيم وتطوير هذه الصناعة.

وأضاف سموه أن صناعة المعارض والإجتماعات، صناعة اقتصادية واعدة، وفرصة إقتصادية مهمة، وتشهد تنافساً محتدماً علي المستوي الإقليمي والعالمي، ومن أكثر الصناعات ديناميكية، ولها تقاطعات إيجابية مؤثرة مع جميع القطاعات الاقتصادية الأخرى بما يخدم المصلحة الوطنية، كما تدعم فعالياتها مناشط الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وأصبح لها دور مهم في تنشيط سياحة الاعمال، والحد من الموسمية، وتحفيز الاستثمار، وتوفير فرص العمل للمواطنين، والمساهمة في الناتج المحلي الاجمالي.

 

وبمناسبة  اليوم العالمي للاجتماعات، الذي يوافق اليوم، قال المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات المهندس طارق عبدالرحمن العيسى: إن صناعة الاجتماعات السعودية تمثل حيزًا مهمًا في الاقتصاد الوطني تصل حاليًا الى (0.5%) من الناتج المحلي الإجمالي، ونستهدف الى رفع النسبة لتتجاوز الـ 1% قبل نهاية عام 2020م، وتمثل الرحلات السياحية بغرض حضور فعاليات الاعمال أكثر من 15% من اجمالي الرحلات السياحية في المملكة، وتساهم هذه الصناعة بشكل رئيس في تحقيق رؤية المملكة 2030 لارتباطها بتنفيذ أغلب مبادرات التحول الوطني، ولهذه الصناعة القدرة على توليد الوظائف المباشرة والغير مباشرة والمؤقته حيث تشير الإحصاءات الأولية أن عدد العاملين في هذه الصناعة يتجاوز الـ 60 ألف شخص يعملون في تنظيم فعاليات الاعمال وتقديم خدمات التوريد لها وإدارة مرافق المعارض والمؤتمرات.

وبالأرقام حقق البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات تقدمًا ملموسًا في الوصول الى الهدف “بأن يكون نقطة اتصال واحدة وميسرة لجميع المتعاملين في صناعة الاجتماعات السعودية” من خلال البوابة الالكترونية ونتيجة لتطبيق الاليات المعتمدة مع وزارة الداخلية في إصدار تراخيص المعارض والمؤتمرات وبما يتماشى مع التعريفات الدولية، حيث رخص البرنامج خلال عام 2016م (8758) فعالية أعمال بنسبة ارتفاع مقدارها (12%) مقارنة بعام 2015م، حضرها ما يقارب الـ (4.5) مليون زائر، وبلغت حصة منطقة الرياض من تلك الفعاليات(48%)، ومنطقة مكة المكرمة (31%)، والمنطقة الشرقية(18%)، وعقد (1,459) اجتماعا مع المستثمرين ومنظمي المعارض والمؤتمرات وتقديم الاستشارات لهم، وبلغ عدد السجلات التجارية الجديدة الصادرة لنشاط المعارض والمؤتمرات خلال عام 2016م (539) سجلا تجارياً، بنسبة ارتفاع مقدارها (134%) مقارنه بما تم اصداره في عام 2015م.

وأضاف العيسى أن البرنامج بدعم مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج وأعضاء لجنته الإشرافية، تمكن من إنجاز سلسلة من المشروعات التنموية والاقتصادية التي تتماشي مع رؤية الدولة لصناعة الاجتماعات بوصفها رافداً مهماً للاقتصاد والوطني والاستثمار، وموفرا لفرص العمل للمواطنين، مما يعزز التنمية المتوازنة في مناطق المملكة كافة.

يشار إلى أن البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات يهدف إلى تطوير وتنظيم هذه الصناعة في المملكة بشكل كامل، والعمل على تنميتها وزيادة فاعليتها، ووضع الخطط اللازمة لتحقيق أهداف البرنامج وتلبية احتياجاته، وقد تم تأسيسه بقرار مجلس الوزراء رقم 246 وتاريخ 17/7/1434هـ.

إقرأ المزيد