طالبات جامعة الباحة يكشفن لـ”المواطن” عن تطلّعاتهن من المدير الجديد

الإثنين ٢٠ مارس ٢٠١٧ الساعة ١٢:٣١ صباحاً
طالبات جامعة الباحة يكشفن لـ”المواطن” عن تطلّعاتهن من المدير الجديد

تتطلع طالبات جامعة الباحة، من مديرها الجديد نبيل كوشك، أن تتغير الكثير من الأمور على يده، والتي تنصب في مصلحة الجميع. كما طالبن بتلبية طموحهن، بغية الارتقاء بالجامعة، كأحد صروح العلم في المملكة.

المواطن” استمعت لآراء وتطلعات طالبات الجامعة، بشقيها الانتظام والانتساب، اللواتي اتّفقن على ضرورة فتح وزيادة باب التخصصات، مبيّنات أنَّ غالبية التخصصات المرغوبة غير متوفرة، لاسيّما الانتساب.

وأوضحن أنَّ “هناك ثلاثة تخصصات مفتوحة أمامهن، هي لغة عربية ودراسات إسلامية وإدارة أعمال فقط”، مطالبات بـ”زيادة عدد القبول في الطب والعلوم الطبية، لتكون الغالبية لفتيات منطقة الباحة، نظراً لعدم موافقة الأهالي على دراستهن خارج المنطقة، وتكون الأولوية لهن في القبول والتحويل”.

الانتساب وقضاياه:

وأبرزت منى الغامدي “نحن طالبات الانتساب، نطالب بفتح الترم الصيفي، أُسوة بطالبات الانتظام”. وأضافت متسائلة “لماذا يُفتح لهن ويُغلق أمامنا، ما يتسبب في تأخر تخرّجنا، الذي يجبرنا أحيانًا على انتظار ترم كامل من أجل مادة واحدة، قد تمتد إلى سنوات عِدة، وفي المقابل هناك مجال أن نأخذه”.

وعبّرت صالحة الزهراني عن مدى انزعاج طالبات الانتساب من توزيع الدرجات، مبيّنة “أتفاجأ على ورقة الإجابة بتوزيع سيء للدرجات، فمثلاً السؤال الأول عليه ٦٠ درجة، إذا لم أُجب عليه نهائياً أُعتبر راسبة، لماذا يتم توزيع الدرجات بهذا الشكل، أتمنى أن تُلغى فكرة التوزيع بهذا الشكل، فهي إجحاف بحقنا وإهدار لوقت المذاكرة”.

وفي شأن تسديد رسوم الانتساب، بيّنت أسماء بنت عبدالله أنّه “يتم إغلاق صفحة تسجيل الجداول في وقت معين، وهذا الأمر يرهقنا ويزعجنا كل عام، إذا كنت أنا وأخواتي الـ٤ انتساب من أين لوالدي ١٢ ألف ريال، لاسيّما أنَّ دخله مقتصر على الضمان الاجتماعي، فضلاً عن أننا نسدد من داخل البنك، وتطلب منا الجامعة أخذ الإيصال لمقرها في جِدرة كإثبات، كيف للطالبات من خارج الباحة، وفي فترة وجيزة أن يقمن بإيصاله، نُطالب بإلغاء هذه الفكرة، وفتح الباب لنا نسدد متى ما توفرت النقود لدينا”.

وأبدت حنان وشهد وأريج، طالبات الانتساب، انزعاجهن من احتساب الجامعة للنسبة عند تسجيل المواد الدراسية، فمن كانت نسبتها منخفضة لا تستطيع إدخال أكثر من مادتين، والترم كامل فيه ٦ مواد.

وأضافتا متسائلتين “كيف ندفع ٣٠٠٠ آلاف ريال من أجل مادتين، ونظل ٦و٧ أعوام ندرس، مع العلم أن هناك جامعات رسومها ٢٥٠٠ ريال”.

المستوى التعليمي:

ودعت أميرة محمد إلى “عمل دورات تدريبية وتطويرية لخدمة التخصصات وسوق العمل، وكل شيء يدعم الطالبة ويثقفها ويفتح لها آفاقًا جديدة تخدمها”.

وبدورها انتقدت فاطمة الزهراني، أسئلة الاختبار، موضّحة أنّها تأتي في جامعة الباحة على شكل عرّفي وعددي واشرحي، جميعها أسئلة مقالية، بينما نرى في الجامعات الأُخرى التظليل والإجابات الاختيارية، مبيّنة أنّها ترى أنَّ “جامعتنا متأخرة في طريقة وضع الأسئلة”.

وطالبت عزيزة بالتصحيح الدقيق للمواد، وحفظ أوراق الإجابة بشكل جيد، مبيّنة أنَّه “حصل لبعض الزميلات، أنها تحضر وتختبر فتتفاجأ بعد ذلك أنها مطالبة بالاختبار مرةً أخرى لأن ورقتها غير موجودة، كيف وهي حضرت ووقعت على ورقة الحضور، وفعلاً تم إعادته حتى نحصل على الوثيقة”.

وشدّدت سمر على ضرورة الاهتمام بمكتبة الجامعة، قائلة “نريد اهتمامًا ملحوظًا بالمكتبة، وتوفير كتب جديدة ومتجددة لجذب الطالبات، تكون مكتبة عامة توفر جميع الكتب تعليمية مسلية ثقافية نستطيع قراءتها أو استعارتها، كذلك توفير المواد التعليمية داخل المكتبة لصعوبة وصول بعض الطلبة للمكاتب الخارجية”.

واقترحت طرح مسابقات لتفريغ طاقات الطلبة بشكل إيجابي، ووضع برامج قيمة ولكن ممتعة وعصرية، تسخر مواهب الطلبة، عبر مشاريع يعملن عليها، غير مجبرين بل محبين، وبمواضيع وأوقات باختيارهم، بما يخلق طفرة في الأسلوب التعليمي المُمل، ويحوّله إلى الأسلوب المتحضر والعملي”.

وشدّدت الطالبات على ضرورة توفير وسائل حديثة للشرح، وتغيير المعامل وتوفير المواد العملية فيها، والاهتمام بالقاعات الدراسية، واعتبار نقاط التفتيش، لاسيّما أيام البرد، واستبدال الطرق الراهنة بطرق جديدة سريعة ومتطورة، فضلاً عن تبني مشاريع الطلاب والطالبات، وتعديل القوانين، عبر استبعاد غير الملائم منها للرقي بمستوى الجامعة، إذ أنَّ نجاح الطالبات وتميزهن يرفع من مستوى الجامعة بين الجامعات.

التواصل:

وطالبت خلود الغامدي باعتماد نظام “البلاك بولد” في الجامعة، وهو برنامج نعرف عبره بوجود الدكتور وغيابه، والمحاضرات وغيرها، وهي وسيلة أفضل من التواصل عبر الجوال والإيميل، لاسيّما أنَّ مرات عدة، نأتي إلى الكلية، من أماكن بعيدة ونتفاجأ بعدم وجود محاضرة.

وجبات سيئة:

من جانبها، اشتكت منال أحمد من سوء الوجبات داخل الجامعة، قائلة “لم يُسمح لنا بتاتاً بأخذ وجبات من خارج الجامعة، ووضع شروط تمنعنا، بغية إجبارنا على الشراء من داخل الجامعة، سواءً من الكافتيريا السيئة، أو مبيعات الأسر المنتجة ذات الأسعار المرتفعة، أتمنى أن يصل صوتي لمدير الجامعة، بأن يُفتح لنا فروع لمطاعم صغيرة داخل الجامعة، ومقاه وأكشاك صغيرة، أو السماح لنا بإدخال الوجبات التي نريدها”.