سجلت الانتخابات الهولندية، نسبة مشاركة قياسية بلغت 81% من 12,9 مليون ناخب، حسب أرقام معهد استطلاعات الرأي “ايبسوس”، لتعلن هولندا انتصار الليبرالية على اليمين المتطرّف.
وأبرزت النتائج المؤقتة، التي جمعتها وكالة الأنباء الهولندية استنادًا إلى فرز 54.8% من الأصوات، أنَّ “الحزب الشعبي الليبرالي والديمقراطي سيشغل 32 من مقاعد البرلمان، بينما لم يتمكن حزب الحرية، الذي يقوده فيلدرز من الحصول على أكثر من 4 مقاعد إضافية، ليمثله 19 نائبًا”.
وأعلن رئيس الوزراء الهولندي، أمام حشد من مناصريه في لاهاي، أنَّ “الهولنديين أوقفوا بتصويتهم هذا المد الشعبوي الذي بدأ مع البريكست في بريطانيا ومن ثم انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة”.
من جهته، غرّد فيلدرز “ناخبي حزب الحرية، شكرًا! النجاح الأول تم إحرازه”، مؤكدًا أنَّ “روتي لم يتخلص مني بعد”.
وأعلن النائب اليميني المتطرف أنه مستعد للمشاركة في ائتلاف حكومي، على الرغم من رفض سائر الأحزاب مسبقًا التعاون معه.
يذكر أنّه تصدر حزب الحرية لفترة طويلة نتائج استطلاعات الرأي قبل أن تميل الكفة لحزب “روته”، وحصل كل من حزب النداء المسيحي الديموقراطي وحزب الديموقراطية-66 على 19 مقعدًا في البرلمان الجديد، بينما منيّ العماليّون، شركاء التحالف الحكومي المنتهية ولايته، بهزيمة نكراء إذ تراجع عدد نوابهم من 38 إلى تسعة.