حرس الحدود يقبض على 5 مخالفين لتهريبهم 120 كجم قات مخدر
البورصة المصرية تخسر 64 مليار جنيه في أسبوع
محافظة طريف تسجل أدنى درجة حرارة بالمملكة
برعاية الملك سلمان.. جائزة الملك فيصل تكرّم الفائزين بها لعام 2025
برعاية ولي العهد.. انطلاق مؤتمر مبادرة القدرات البشرية بنسخته الثانية غدًا
استعدادًا لموسم الحج .. الداخلية تعلن عددًا من الترتيبات والإجراءات
زواج أبناء محمد بن سعد بن عايض
يزيد الراجحي يتعرض للإصابة في رالي باها الأردن الدولي
ارتفاع سعر الذهب في السعودية اليوم السبت 12 إبريل
عواصف ورياح عاتية تلغي مئات الرحلات الجوية في الصين
أكد الكاتب الصحفي، الدكتور سعود كاتب، أن هناك سبعة أمور مُعطلة للإعلام، استعرضها في مقاله المنشور بصحيفة المدينة اليوم الأربعاء.
وجاء في نص مقال سعود كاتب ما يلي:
لا أبالغُ لو قلتُ إنَّ مهنةَ الإعلام تُعتبر مِن أكثر المهنِ أهميَّةً وتأثيرًا، ومن أكثرها تطلُّبًا للرِّعاية والتَّطوير، ليس فقط من خلال المزايا، وتوفير برامج التدريب والتعليم المعروفة، ولكن -أيضًا- من خلال المتابعة الدَّقيقة لكافَّة تفاصيل بيئة العملِ الإعلاميِّ السائدةِ؛ لضمان خلوِّها ممَّا يمكن تسميته بمعطِّلات الإعلام، ومن أبرزها ما يلي:
1- المصالح الشخصيَّة:
ليس هناك أسوأ من أنْ تتحوَّل مهنةُ الصَّحافة إلى أداةٍ للتسلُّق والتزلُّف والتسوُّل، والبحث عن المصالح الشخصيَّة بكافَّة أشكالها.. هذه الممارسات تؤدِّي إلى تعطيل دور الإعلام الأساس في نشر الحقيقةِ، وتقوِّض استقلاليته؛ ممَّا يؤدِّي في النهاية إلى إضعاف المؤسَّسات الإعلاميَّة، وزيادة مستويات الفساد، وفقدان الثقة في مصداقيَّة الإعلام.
2- الأدلجة:
مشكلة الشخص المؤدلج -يمينًا أو يسارًا- هو أنَّه يؤمنُ بشدَّة بفكرٍ معيَّن، لا يقبل سواه، ويرى أنَّ كلَّ ما عداه خاطئ ينبغي رفضه. والأدلجة في الإعلام، هي عمليَّة تسخير الأفكار والمعلومات؛ لتخدم أجندةً أو أيديولوجيَا معينةً، ويتضمَّن ذلك محاولة التأثير على الرأي العام، بحيث يتم تقديم الحقائق والآراء بطريقة منحازة تخدم مصلحةً أو توجُّهًا معيَّنًا، مع إخفاء وتشويه أيِّ حقائق تخالف هذا التوجُّه. ومن ناحيةٍ أُخْرى، فإنَّ المسؤول الإعلاميَّ المؤدلجَ يحيط نفسه غالبًا بمن يُشبهونه في الأفكار، ويُقصي غيرهم دون اعتبار لمعيار الكفاءة والأفضليَّة.
3- التدجين:
الصَّحافة بطبيعتها تسعى لكشف وتسليط الضوء على الفساد والأخطاء، وهذا الأمرُ يجعل البعض يشعرُ بعدم الارتياح، وبالتَّالي اللجوء لخيار محاولة ترويض الصَّحافة أو حتَّى تدجينها، باستخدام أسلوب العصا والجزرة مع الصحفيِّين. والواقع أنَّ هذا التدجين هو بمثابة تدمير وتعطيل لأهمِّ دورٍ من أدوار الصَّحافة ومهامها، وإطفاءً للضوء الكاشف للأخطاء والفساد في المجتمع.
4- الرقابة الذاتيَّة self-censorship :
الرقابة الذاتيَّة، هي قيام المؤلِّف، أو الإعلاميِّ بنفسه بحجب أعماله، (كتبًا، أو أفلامًا، أو مسلسلاتٍ، أو مقالاتٍ، أو حتَّى تغريداتٍ)، ليس لأنَّها تخالف أيَّ أنظمة وقوانين، وإنَّما خشية إثارة الآخرين أو سخطهم. وينبع مفهوم الرقابة الذاتيَّة من نظريَّة تُسمَّى الفكر الجمعي Group think، والفكرُ الجمعيُّ يعني الميلَ لممارسة التفكير، واتِّخاذ القرارات بشكلٍ جماعيٍّ يؤدِّي إلى قتل الإبداع، وكثيرًا ما يتم انتقاد كلَّ مَن يخرج عن إطاره.
5- الشلليَّة:
انتشار الشللية في الوسط الإعلامي، هو أحد أكثر أسباب قتل الإبداع، واختفاء الكفاءات. ومشكلة هذه الشللية تكمن في صعوبة رؤيتها ولمسها، ولكنها تتجلى في أمور، منها على سبيل المثال: تكرار نفس الأسماء في الأعمال الدرامية -تمثيلا وتأليفاً-.. ومبالغة أفراد الشلة في كيل المديح لبعضهم بعضاً، وتكالبهم ضد المنتقدين، وإقصاء من يخالفهم بشتى الطرق والوسائل.
6- ضعف مهارات التواصل (مخاطبة الذات):
ضعف مهارات التواصل لدى ممارسي الإعلام كفيلٌ بتحويل أيِّ عمل يقومُون به لفشلٍ صريحٍ يفتقد للجاذبيَّة وللقدرةِ على الإقناع. فمن الأخطاءِ الشائعة -في الإعلام الخارجيِّ تحديدًا- صياغة المحتوى، والرسائل الإعلاميَّة بأسلوبٍ دعائيٍّ لا يتناسب مع ثقافة وطريقة تفكير المتلقِّي المُستَهدَف، أو إغراقه بها بشكلٍ مكثَّفٍ يجعله يشعرُ بالملل. كلُّ هذا يجعل العملَ الإعلاميَّ بمثابة مخاطبة للذَّات بدلًا من الآخرِ.
7- الغرور:
مجالُ الإعلامِ مجالٌ يتَّسم -بطبيعته- بالجاذبيَّة، ويمنح العاملين فيه كثيرًا من الشهرة والظهور والعلاقات. وفي حال افتقاد الممارس للثقة بالنَّفس، ورجاحة التفكير، فإنَّ ذلك يمكن أنْ يُشعره بالغرور والتَّعالي، وهي صفاتٌ منفِّرة ومدمِّرة على المستوى الفرديِّ، وفي حال شيوعها؛ فإنَّها قادرة على إلحاق ضررٍ أكبرَ وأشملَ بمنظومةِ الإعلام عمومًا.