بعد رحلة من أعماق المحيط الهندي إلى بحر العرب

أسراب الحريد تصل إلى شواطئ جزر فرسان

الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الساعة ٦:٠٤ مساءً
أسراب الحريد تصل إلى شواطئ جزر فرسان
المواطن - واس

ظهرت أسراب أسماك الحريد قبالة شواطئ جزر فرسان في ظاهرة تحدث مرة كل عام، إذ يحط رحاله بعد رحلة تستغرق عدة أشهر من أعماق المحيط الهندي إلى بحر العرب، ومن ثم إلى البحر الأحمر ليصل إلى شواطئ فرسان الحالمة، وبالتحديد شاطئ “الحصيص”، ليضع بيوضه في المياه الضحلة والدافئة التي تساعد على عملية التبييض، ما يُعد إحدى العجائب التي تزخر بها فرسان عن بقية جزر العالم.

سمك الببغاء

سمك الحريد معروف بسمك الببغاء، أحد أبرز الكائنات البحرية وأكثرها تنوعًا، ويعيش في الأعماق البحرية بين الشعاب المرجانية؛ مما يجعله جزءًا حيويًا من النظام البيئي البحري، ويُعرف هذا السمك بأشكاله المميزة وفمه الذي يشبه منقار الببغاء، إلى جانب ألوانه الزاهية التي تعكس جماله الفريد، كما أنه يوجَد في بيئات غنية بالمرجان، ويوجد منه أكثر من 90 نوعًا، كل منها يتمتع بأشكال وألوان مختلفة.

وتُعد فرسان مسرحًا لحدث فريد يُعرف بتجمع سمك الحريد في مجموعات ضخمة، إذ يمتلك الفرسانيون مهارة في تحديد موعد ظهور الحريد بالاعتماد على رائحة مميزة تتسلل من الشاطئ بعد مغرب شمس اليوم الخامس عشر من الشهر القمري, ويُشكّل صيده مناسبة احتفالية سنوية في نهاية شهر أبريل، وهو تقليد شعبي يعكس موروثًا ثقافيًا قديمًا، ويُعد فرصة سعيدة يحتفل بها سكان فرسان منذ قرون.

ونظرًا لأهمية صيد سمك الحريد من الناحية التاريخية والثقافية والسياحية بالنسبة لجزر فرسان، فقد أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، عام 1426هـ، أول نسخة من مهرجان الحريد في جزر فرسان، وشهد المهرجان تطورات متعددة خلال العقدين الماضيين بفضل الدعم المتواصل من القيادة؛ مما أسهم في تعزيز سمعته وجعله فرصة لتعريف الناس بجزيرة فرسان وما تقدمه من مقومات طبيعية وسياحية.

وأنهت محافظة جزر فرسان استعداداتها لإطلاق النسخة الـ 21 من المهرجان غدًا الاثنين، في حدث احتفالي يُبرز الجزر بصفتها وجهة سياحية واعدة ذات مستقبل مشرق في مجالي السياحة والاستثمار.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

إقرأ المزيد