أكدوا خطورة ظاهرة تصوير الولائم ونشرها في وسائل التواصل

خطباء الجوامع يحذرون من خطورة الإسراف والتبذير في الولائم والمناسبات

الجمعة ١٨ أبريل ٢٠٢٥ الساعة ٣:٠٦ مساءً
خطباء الجوامع يحذرون من خطورة الإسراف والتبذير في الولائم والمناسبات
المواطن - فريق التحرير

حذر خطباء الجوامع اليوم في خطب الجمعة الناس من ظاهر الإسراف والتبذير في الولائم والمناسبات وتصويرها بهدف المباهاة وذلك إنفاذاً للتوجيه الذي أصدره وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، لأصحاب الفضيلة خطباء الجوامع بمختلف مناطق المملكة، بتخصيص خطبة اليوم الجمعة الموافق للعشرين من شهر شوال لعام 1446هـ، للحديث عن هذا الموضوع.

​وقد بين الخطباء أن الإسراف والتبذير في الولائم من خلال المبالغة في كثرة الطعام وتعدد أصنافه يأتي مخالفاً لما جاء في القرآن الكريم حيث جاءت الآيات الكريمة للحث على عدم الإسراف والتبذير مستدلين بقوله تعالى: (وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، وكذلك قول الله عزّ وجل : (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)، وأيضاً لما ورد عن عبدالله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (كُلوا واشرَبوا وتصدَّقوا والبَسوا في غيرِ إسرافٍ ولا مَخِيلةٍ). ‏‎

إكرام الضيف

كما أبان خطباء الجوامع أن الإسلام يحث على إكرام الضيف وأنها فضيلة عظيمة وعادة حسنة يتميز بها الإنسان المسلم ، منبهين في الوقت نفسه من خطورة أن تتحول هذه الفضيلة والعمل الطيب إلى عملاً سيء يغضب الله عز شأنه وأن تكون من أسباب زوال النعمة وفقدها.

‏‎كما أكد الخطباء خطورة ظاهرة تصوير الولائم ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي حيث أخرجت الولائم من مفهوم الكرم إلى المباهاة والرياء، وأن لها دور سلبي في كسر قلوب الفقراء والمساكين وتجريح لمشاعرهم.

ويأتي التوجيه بتوحيد الخطب ضمن الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تكثيف الحملات التوعوية لتعزيز الوعي الديني بما ينفع الناس في أمور دينهم ودنياهم، بما يحقق المصالح الشرعية التي تحث على الألفة والمحبة والتكافل الاجتماعي وتنبذ كل السلبيات والسلوكيات التي تحذر منها الشريعة الإسلامية في إطار بناء مجتمع مثالي يعتز بدينه وهويته.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

إقرأ المزيد