فتاة سعودية تبتكر نظارة طبية مدربة على اكتشاف الأمراض الجلدية
القبض على 11 مخالفًا لتهريبهم 220 كيلوجرامًا من القات بعسير
تنبيه من رياح نشطة وأتربة مثارة على تبوك
حرم أمير الرياض: مسابقة الملك سلمان تجسيد لاهتمام القيادة بالقرآن وأهله
سوق الطبَّاخة.. أكلات شعبية بنكهة مدينية
الذهب يرتفع في المعاملات الفورية مع تراجع الدولار
أمطار رعدية غزيرة وسيول وبرد ورياح نشطة على 5 مناطق
ولي العهد يستقبل المهنئين بحلول شهر رمضان المبارك
إقبال متزايد على الأسواق والمحال التجارية في حقل
اندلاع أكثر من 175 حريقًا كبيرًا في كارولينا الجنوبية وإجلاء جماعي للسكان
في قلب منطقة جازان، تتجلى تقاليد الضيافة والكرم في صورة فريدة خلال شهر رمضان، حيث يبرز شرب الماء المبخر كرمز لهذه الثقافة العريقة.
ولا تقتصر هذه العادة على كونها تقليدًا، بل تؤرخ حكايات الأهل والأصدقاء الذين يجتمعون حول مائدة الإفطار، في لحظات تفيض بالفرح والسكينة.
ويحتل الماء المبخر مكانة مميزة على مائدة الإفطار الجازانية، إذ تحرص العائلات على تقديمه كجزء لا يتجزأ من تجربة الإفطار، حيث يضيف الماء المبخر لمسة من الفخامة والتميّز، ويُستخدم البخور، خاصةً “المستكة”، لإضفاء نكهة فريدة تجعل منه مشروبًا لا يُنسى.
وتبدأ رحلة إعداد الماء المبخر بقطعة فحم عالية الجودة، تُشعل بعناية لتتوقف الدخان عن التصاعد، ثم تُضاف قطع المستكة إلى خزان الماء، الذي يُغلق بإحكام لمدة 5 دقائق، قبل أن تُضاف الثلج والماء، مع الحرص على عدم تسرب بخار المستكة، إذ تتطلب هذه العملية مهارة خاصة، تعكس شغف أهل جازان بتقديم الأفضل لضيوفهم.
وتُعبّر هذه العادة عن الترابط العائلي والاجتماعي، حيث تتزاوج النكهات مع الذكريات في لحظات الإفطار.
الماء المبخر ليس مجرد مشروب، بل هو تجسيد للكرم الجازاني، يعكس القيم الثقافية الرفيعة التي تميز هذه المنطقة، ويُعيد إلى الأذهان حكايات الأجداد، ويُعزز من روح التلاحم بين الأجيال، ويُسهم في خلق ذكريات لا تُنسى خلال الشهر الفضيل.