تعرضت الشجيرة لخطر الانقراض في التسعينيات

نبات الفِرس يعود للظهور في الشمالية بعد انقطاع لعقود

الثلاثاء ٢٥ فبراير ٢٠٢٥ الساعة ١٠:١١ مساءً
نبات الفِرس يعود للظهور في الشمالية بعد انقطاع لعقود
المواطن - واس

تعد “شجيرة الفِرس” من النباتات البرية التي كانت منتشرة على مناطق واسعة من الحماد في الحدود الشمالية، وتُصنف كأحد أبرز النباتات الرعوية التي تعتمد عليها الحياة الفطرية والمواشي، ومع ذلك، تعرضت هذه الشجيرة لخطر الانقراض في التسعينيات بسبب الرعي الجائر، مما أدى إلى اختفائها تمامًا من المشهد البيئي لعقود.

وكشف عضو جمعية أمان البيئية عدنان الرمضون، عن ظهور بعض شجيرات الفِرس مجددًا في أماكن وعرة يصعب وصول الماشية إليها، وهو مؤشر إيجابي على قدرتها على استعادة وجودها في الطبيعة.

قرارات بيئية صارمة

وأضاف أن الأمل كبير بعودة هذا النبات إلى انتشاره السابق، خصوصًا بعد القرارات البيئية الصارمة التي جاءت ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى حماية الغطاء النباتي والمحافظة على التنوع البيئي في المملكة.

ويعد “نبات الفرِس” نباتًا رعويًا أساسيًا للحيوانات البرية والمواشي، حيث يوفر مصدرًا غذائيًا غنيًا، ويسهم في تثبيت التربة ومنع التعرية، مما يساعد في استدامة المراعي الطبيعية، يعكس ثراء التنوع البيئي في المملكة، ما يجعله جزءًا من التراث الطبيعي للمنطقة.

وتبذل الجهات المعنية جهودًا حثيثة على تعزيز برامج إعادة تأهيل المراعي الطبيعية ومكافحة الرعي الجائر، مما يزيد من فرص استعادة نبات الفِرس لمكانته البيئية, ومن المتوقع أن تسهم الجهود الوطنية لحماية البيئة في عودة هذا النبات بشكل أوسع خلال السنوات القادمة، مما يعزز الاستدامة البيئية ويعيد التوازن للنظم الطبيعية في الحدود الشمالية.

بارقة أمل

ويمثل ظهور “نبات الفِرس” مجددًا بارقة أمل في استعادة التوازن البيئي في منطقة الحماد، وهذا يعكس نجاح الجهود البيئية في إعادة إحياء النباتات البرية المهددة بالانقراض. ومع استمرار تنفيذ إستراتيجيات الحماية البيئية، قد نشهد في المستقبل عودة أوسع لهذا النبات إلى بيئته الطبيعية، مما يعزز التنوع الحيوي في المملكة.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني