بهاتريك مبابي.. ريال مدريد يعبر مانشستر سيتي
تغريم الأهلي 10 آلاف وإيقاف سيماكان مباراتين
إدخال 270 شاحنة مساعدات إنسانية لقطاع غزة
بيان الهلال يُغرمه 80 ألفًا
التعاون يتأهل لربع نهائي دوري أبطال آسيا 2
طريقة التحقق من أهلية الحصول على تأشيرة العمالة المنزلية
الأخدود يُقيل ستيبان توماس
التعاون والوكرة إلى ركلات الترجيح
شرطة الدمام تباشر واقعة مشاجرة بين 4 فتيات
مباراة التعاون والوكرة إلى الأشواط الإضافية
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبحضور الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض؛ كرّم وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس أمناء جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميزّ في العمل الاجتماعي المهندس أحمد بن سليمان الراجحي مساء اليوم الأحد، رواد العمل الاجتماعي العشرة الفائزين في الدورة الثانية عشر لعام 2024م من جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميّز في العمل الاجتماعي، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في فندق الفورسيزونز بمدينة الرياض.
وبُدِئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المهندس الراجحي كلمته قال فيها: “من تعود البذل والعطاء بسخاء في خدمة الإنسانية، ومن يسعى جاهدًا لخدمة مجتمعه ووطنه بكل حبٍّ وشغف، فلا يرضى إلا أن يُجسّد رؤية الوطن ويعتني بأدق تفاصيلها. لأنه يعلم يقينًا أن هذه التفاصيل هي رؤية قائدٍ مُلهم لا يرضى سوى بالتميز والرهان على المواطن كمحرك حقيقي للتنمية”، مضيفًا أن جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز منذ تأسيسها في حراك دائم مع الإنجازات الإنسانية والوطنية، والتي تُبرهن عظمة هذا الوطن وطموح أبنائه.
وأشار إلى جهود الجائزة خلال دوراتها الماضية، والتي تمثلت في ارتفاع عدد الفائزين بجوائزها من (115) إلى (136) فائزًا وزيادة عدد البرامج من (22) إلى (50) برنامجًا موزعة بين كل مناطق ومحافظات المملكة، استفاد منها (42,500) مستفيد، كما زادت الفرص التطوعية لتصل إلى (15,500) فرصة تطوعية، مثمنًا الدعم الذي تجده الجائزة من القيادة الرشيدة وتوجهاتها السديدة بأن يظل المواطن هو محور التنمية وشريكًا فاعلًا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وهو ما حرصت عليها مؤسسة الجائزة بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
ثم رحّب الأمين العام للجائزة، الدكتور فهد بن حمد المغلوث، في كلمته بالحضور وهنّأ الفائزين بالجائزة، موضحًا أن موضوع الجائزة في دورتها الثانية عشرة “الاستثمار الاجتماعي.. تعاظُمُ أثر” يحمل في مضامينه دلالات عميقة، ليس أقلّها حرص الدولة وقادتها على تشجيع ودعم وتبنّي هذا النوع من الاستثمار ليكون الذراع الاستثماري لمؤسسات ومنظمات القطاع غير الربحي تحديدًا، والجهات الأخرى عمومًا، ووسيلة فعّالة لجودة مُخرجات العمل الاجتماعي وتعاظُم أثره واستدامته.
وأشار إلى أنه تقدّم للجائزة في دورتها الثانية عشرة نحو 722 انتقل منهم 120 لمرحلة التقييم العلمي ومن ثم انتقل منهم 21 لمرحلة التحكيم النهائي، وبعد الفرز والزيارات الميدانية لكل منهم، أجمعت لجنة التحكيم على فوز 10 رواد، “نحتفل بتكريمهم هذه الليلة بحضوركم البهي”.
وأعلن الدكتور المغلوث عن عنوان الدورة الثالثة عشرة للجائزة باسم “الذكاء الاجتماعي في خدمة الإنسانية” موضحًا أنه يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية بناء علاقات إنسانية إيجابية ومؤثرة، وإلهام الأفراد والمجتمعات لتبني قيم التعاون، والتعاطف والابتكار لتحقيق أثر مستدام يخدم الإنسانية، كما كشف عن ضيف الشرف “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” مُعبرًا عن الحفاوة والتقدير نظير دور المركز العالمي والرائد في الأعمال الإنسانية.
واختتم الدكتور المغلوث كلمته بالشكر والتقدير لمجلس أمناء مؤسسة الجائزة على دعمهم المتواصل للارتقاء بالمؤسسة وبرامجها ومبادراتها، وكذلك الشكر للعاملين في أمانة الجائزة على جهودهم المضيئة والمميزة ولجميع الحضور والمكرمين على تشريفهم وحضورهم حفل التكريم، داعيًا بالرحمة للمغفور لها سمو الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز-رحمها الله-.
ثم كرم معالي الوزير، ضيف الشرف، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كما ألقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، كلمةً بهذه المناسبة، عبر فيها عن شكره وتقديره لاختيارِ مركزِ الملكِ سلمانَ للإغاثةِ والأعمالِ الإنسانية كضيف شرف؛ مشيدًا بالرؤيةِ الملكيةِ لخادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيزِ ـ حفظَه اللهُ ـ خلالَ عشرِ سنواتٍ حينما أعلنَ تأسيسَ وبناءَ المفهومِ الجديدِ للعملِ الإنسانيِّ والخيريِّ مِنْ خلالِ إنشاءِ مركزِ الملكِ سلمانَ للإغاثةِ والأعمالِ الإنسانيةِ الذراعِ الإغاثيةِ للمملكةِ العربيةِ السعوديةِ.
مضيفًا أن المركز استطاعَ بتوجيهِ صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ محمدِ بنِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيزِ وليِّ العهدِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ أنْ يحقِّقَ إنجازاتٍ قياسيةٍ في عُمرِه القصيرِ منذُ تأسيسِهِ في 13/5/2015م، ليصبحَ مساهِمًا فاعِلًا في صناعةِ القرارِ والمبادراتِ الإنسانيةِ العالميةِ، وليكونَ أيقونةً سعوديةً في المجالِ الإنسانيِّ والتطوعيِّ على المستوى الدُّوليِّ.
وأشار الدكتور الربيعة، إلى أن المركز نفَّذَ 3308 مشاريعَ إغاثيةٍ في جميعِ القطاعاتِ الإنسانيةِ في 105 دولٍ بشكلٍ مباشرٍ، أو مع شركائِه الأمميِّينَ والدوليينَ الذينَ وصلَ عددُهمْ إلى 211 منظمةً، كما يُعدُّ من أكبرِ المراكزِ الدوليةِ التي تنفِّذُ المشاريعَ التطوعيةَ الخارجيةَ، حيثُ نفَّذَ 871 مشروعًا تطوعيًّا.
واستعرض الدكتور الربيعة خلال كلمته بعضًا من صفات الأميرة صيتةَ بنتِ عبدِالعزيزِ ـ رحمَها اللهُ- مشيرًا إلى أن سموُّهَا لم تكن امرأةً عاديةً بلْ كانتْ تتميزُ بصفاتِ الحكمةِ والحنكةِ والهدوءِ، وجُبِلَتْ على عملِ الخيرِ طَوَالَ حياتها؛ حيثُ ألهمتِ الكثيرَ بتلكَ الخصالِ النبيلةِ والأخلاقِ الساميةِ، سائلًا اللهَ أنْ يرفعَ درجاتِها وأنْ يحفظَ أبناءَها وبناتِها والقائمينَ على الجائزةِ، وأنْ يجعلَ ما قدَّمَتْ في موازينِ حسناتِها، وألا يحرِمَ أبناءَها الأجرَ والثوابَ.
ثم شاهد الحضور فيلم تعريفي يحكي مسيرة العشرة المكرمين الفائزين بالدورة الثانية عشرة من الجائزة.
واختُتِم الحفل بتكريم وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الفائزين بالجائزة حيث فاز في فرع “التميز في الإنجاز الوطني” مناصفةً كل من وزارة الداخلية– المديرية العامة للسجون عن مبادرة خدمة فرجت الإلكترونية، ووزارة البلديات والإسكان عن مبادرة تنمية المدن، وفي فرع “التميز في الوقف الإسلامي” فاز وقف السروات عن مبادرة مدارس مداك.
وفي فرع “التميز في برامج العمل الاجتماعي” منحت الجائزة مناصفةً بين جمعية ترميم عن مبادرة مركز سمايا للتطوع الاسكاني، ومؤسسة غروس الأهلية عن مبادرة مشروع تأسيس شركة نمال للاستثمار الاجتماعي، ونال الجائزة في فرع “التميز لرواد العمل الاجتماعي” الأستاذ صالح حمزة الصيرفي عن مبادرة الاستثمار الاجتماعي.
وأما في فرع ” التميز في المسؤولية الاجتماعية” فمُنِحت الجائزة مناصفةً بين الشركة الوطنية للشراء الموحد (نوبكو) عن مبادرة الجهود المضيئة للعمل الاجتماعي، وشركة نيوم عن مبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية في نيوم، وأخيرًا في فرع “الاستدامة البيئية” فمُنِحت الجائزة مناصفةً بين فرع وزارة الصحة بمنطقة نجران، عن مبادراتها للاستثمار الاجتماعي، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عن مبادرة مشروع رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر.
حضر الحفل الأمير سعود بن فهد بن عبدالله بن محمد بن سعود الكبير نائب رئيس اللجنة التنفيذية وعضو مجلس أمناء جائزة الأميرة صيته وعدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات وأعضاء السلك الدبلوماسي والمهتمين بالعمل الاجتماعي.