شراكات مع أحياها وطلال الخيرية لدعم مرضى الداء البطني وتوفير منح دراسية مجانية للسعوديات

في خطوة تعزز التعاون الإنساني، وقّعت مؤسسة عبد العزيز بن طلال وسُرى بنت سعود للتنمية الإنسانية “أحياها” اتفاقية شراكة إستراتيجية مع جمعية السلياك، بهدف دعم مرضى الداء البطني (حساسية القمح) وزيادة الوعي المجتمعي حول هذا المرض المزمن.

جرى حفل التوقيع بحضور الأمير عبد العزيز بن طلال، رئيس مجلس أمناء مؤسسة “أحياها الإنسانية”، والأميرة سُرى بنت سعود، نائب رئيس مجلس الأمناء، إلى جانب الأميرة مشاعل بنت محمد، رئيس مجلس إدارة جمعية السلياك.

قد يهمّك أيضاً

طلال الخيرية تفتح باب التقديم لجولة المنح الأولى لعام 2025

كما شاركت مشاعل بنت فيصل الرشيد، المدير التنفيذي للمؤسسة، وعبير العريني، مديرة جمعية السلياك، في هذا الحدث الذي يجسد التزام الجانبين بدعم الفئات المحتاجة في المجتمع.

مشاريع وبرامج مشتركة

تهدف الاتفاقية إلى تنفيذ مشاريع وبرامج مشتركة تخدم أهداف المؤسستين، مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية للمبادرات المطورة. كما تسعى الشراكة إلى إقامة علاقات إستراتيجية في مجالات الخدمات الاجتماعية، وتفعيل أنشطة العلاقات العامة والإعلام لتحفيز مشاركة القطاع الخاص والمجتمع في دعم مبادرات الجمعية.

وفي كلمتها خلال الحفل، أكدت صاحبة السمو الأميرة سُرى بنت سعود على أهمية هذه الشراكة، مشيرة إلى أنها تعكس رؤية مشتركة لتحقيق تأثير إيجابي في حياة الأفراد، خاصة المصابين بأمراض مزمنة مثل السلياك.

وأضافت: “نؤمن بأن العمل المشترك هو السبيل لبناء مجتمع أكثر تفهمًا ودعمًا لاحتياجات المرضى”.

من جانبها، أعربت الأميرة مشاعل بنت محمد عن تطلعاتها لهذه الشراكة، مؤكدة أن جمعية السلياك ستسعى من خلالها إلى توفير الدعم المادي والمعنوي لمرضى الداء البطني، وتعزيز الوعي المجتمعي حول المرض، وتسهيل وصول المرضى إلى المنتجات الخالية من الجلوتين بأسعار معقولة.

بدوره، شدد الأمير عبد العزيز بن طلال على أن هذه الشراكة تمثل خطوة إستراتيجية نحو تحقيق أهداف إنسانية مستدامة، قائلاً: “نعمل معًا لتحقيق أثر إيجابي في حياة المرضى وأسرهم، من خلال تنسيق الجهود مع الجهات المعنية واقتراح مبادرات تعود بالنفع على المجتمع”.

تشمل الاتفاقية أيضًا تفعيل برامج توعوية تسهم في تحسين جودة حياة المرضى، بالإضافة إلى تنسيق الجهود مع الجهات ذات العلاقة لاقتراح أفكار ومبادرات تعكس أثرًا إيجابيًّا على المجتمع.

بهذه الخطوة، تؤكد مؤسسة “أحياها” وجمعية السلياك التزامهما المشترك بدعم مرضى السلياك وتعزيز الوعي المجتمعي، مما يجعل هذه الشراكة نموذجًا للعمل الإنساني الذي يعكس القيم المجتمعية ويسهم في بناء مستقبل أفضل للمرضى وأسرهم.

برنامج المنح الدراسية للسيدات السعوديات

كما وقعت طلال الخيرية ومعهد الإدارة العامة، اتفاقية تعاون مشترك يوم الاثنين الموافق 17/2/2025م، تهدف إلى توفير المنح الدراسية المجانية للسيدات السعوديات في تخصصات المحاسبة وإدارة الموارد البشرية والسكرتارية، وذلك لزيادة فرصة حصولهن على الوظائف المناسبة لسوق العمل.

وشهد حفل التوقيع الأمير عبدالعزيز بن طلال أمين عام أوقاف طلال والدكتور بندر بن أسعد السجان المدير العام لمعهد الإدارة العامة، وقد مَثَّل “طلال الخيرية” في حفل التوقيع صاحبة السمّو الملكي الأميرة نوف بنت خالد بن طلال أمين عام “طلال الخيرية”، كما مَثَّل معهد الإدارة العامة الأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم اليوسف الرئيس التنفيذي لمركز الأعمال.

وأكد الأمير عبدالعزيز بن طلال أمين عام أوقاف طلال أنّ عناية “طلال الخيرية” بتعليم السيدات تأتي امتدادًا للفكر الشمولي والعطاء الإنساني والإرث الحضاري الذي بناه الأمير طلال بن عبدالعزيز -يرحمه الله- في مجال تعليم المرأة، مشيدًا سموه بالأثر المجتمعي الكبير الذي أحدثته “طلال الخيرية” في تأهيل السيدات من خلال دعمها للجمعيات والمبادرات المتميزة، مُعربًا عن تفاؤله بتحقيق مستهدفات البرنامج باعتبار الكفاءات العالية والخبرة المتراكمة لمعهد الإدارة العامة في هذا المضمار.

كما أشادت الأميرة نوف بنت خالد بن طلال الأمين العام لطلال الخيرية، بمعهد الإدارة العامة المتميز في برامجه التعليمية ودوراته المتخصصة، والذي له الفضل في إمداد الجهات الحكومية والتجارية والأهلية بالكفاءات والمواهب المتوافقة مع متطلبات المرحلة، مشيدةً بتعاون المعهد مع القطاع غير الربحي بشكل مميز.

وأعربت عن آملها في أن تكون المنح الدراسية المخصصة للسيدات من ذوات الظروف الاجتماعية الصعبة، سببًا في استغنائهن عن الحاجة والمسألة، وعاملاً في تحقيق الحياة الكريمة لهن ولأبنائهن.

كذلك أكد مدير معهد الإدارة العامة الدكتور بندر السجان على حرص مجلس إدارة المعهد على تعزيز التعاون مع القطاع غير الربحي في كل ما من شأنه تحقيق المستهدفات التنموية والاجتماعية لرؤية المملكة 2030م.

الجدير بالذكر أن الاتفاقية تتضمن تخصيص مقاعد دراسية مجانية للسيدات السعوديات ذوات الظروف الاقتصادية “الصعبة”، وذلك ضمن مسارات الدبلوم التي يقدمها معهد الإدارة العامة في السنوات الثلاث القادمة، ويخضع قبول المستفيدات من هذه المنحة للشروط المعمول بها في معهد الإدارة العامة بالإضافة إلى شروط خاصة تتعلق بالحالة الاجتماعية والاقتصادية للمشمولات بالمنحة الدراسية.