البيئة تصدر لائحة التراخيص لمقدمي خدمات كفاءة وترشيد المياه الرئيس السوري أحمد الشرع يؤدي مناسك العمرة نور: رونالدو ماكينة تهديفية وسيُشكل ثنائية خطيرة مع دوران جمهور الهلال الأكثر حضورًا في الجولة الـ18 موسى ديابي يثير قلق الاتحاد “بيئة الرياض” تتلف أكثر من مليون كيلوجرام من الأغذية غير الصالحة الشورى يعقد جلسته العادية الـ 19 ويناقش عددًا من المشروعات والتقارير تنبيه من هطول أمطار ورياح نشطة على عسير فيصل بن فرحان ونظيره الياباني يرأسان الاجتماع الثاني للحوار الإستراتيجي رئيس ألمانيا في الرياض.. تعزيز للعلاقات وتأكيد لمكانة المملكة السياسية والاقتصادية
تأتي زيارة الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، للمملكة ولقاؤه المرتقب بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تأكيدًا على عمق العلاقات بين الرياض وبرلين.
هذا وتشهد العلاقات الثنائية بين المملكة وجمهورية ألمانيا الاتحادية تطورًا ملموسًا، أكده التواصل المستمر واللقاءات بين قيادتي ومسؤولي البلدين، والتي كان أبرزها لقاء خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- مع دولة المستشارة الألمانية السابقة في فبراير 2019م، وزيارة دولة المستشار الاتحادي الألماني للمملكة ولقاؤه بسمو ولي العهد- حفظه الله- في سبتمبر من عام 2022م.
كذلك تعكس زيارة الرئيس الاتحادي لجمهورية ألمانيا الاتحادية للمملكة تقدير الحكومة الألمانية لسمو ولي العهد ومكانة المملكة السياسية والاقتصادية وثقلها ودورها المحوري على المستوى الدولي، وحرص قيادات الدول الكبرى على التشاور مع القيادة الرشيدة- حفظها الله- حول مستجدات الأحداث إقليميًّا ودوليًّا.
أيضًا، تكمن أهمية زيارة الرئيس الاتحادي لجمهورية ألمانيا الاتحادية للمملكة ولقائه بسمو ولي العهد في تزامنها مع ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية وأمنية، مما يستوجب التشاور وتنسيق الجهود بين قيادتي البلدين بما يعزز أمن واستقرار المنطقة.
وبحسب المراقبين، فإن البلدين يتطلعان، لأن تسهم زيارة الرئيس الاتحادي لجمهورية ألمانيا الاتحادية للمملكة ولقائه بسمو ولي العهد في تعزيز وتطوير العلاقات بينهما في مختلف المجالات، والاستفادة من فرص التعاون والشراكة التي تتيحها رؤية 2030 والمشروعات الكبرى التي أطلقتها المملكة.
هذا ويحرص البلدان على تطوير العلاقات الثنائية بينهما في كافة المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويدعم جهود المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030ومبادراتها التنفيذية، وتتشاور قيادتا البلدين حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكدت الحكومة الألمانية حرصها على تعزيز علاقاتها مع المملكة، نظرًا لدورها المحوري في إيجاد حلول للأزمات في المنطقة.
كذلك يبحث البلدان فرص تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بشكل منتظم من خلال اجتماعات اللجنة السعودية الألمانية المشتركة التي يرأسها من الجانب السعودي معالي وزير المالية، ومن الجانب الألماني وزير الاقتصاد وحماية المناخ، وتعقد اجتماعات دورية بهدف تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين.
هذا وتتوافق المملكة مع جمهورية ألمانيا الاتحادية حول ضرورة إقامة دولة فلسطينية كمتطلب أساسي لحل الأزمة في الشرق الأوسط وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، والعيش في سلام وازدهار وكرامة، في دولته المستقلة، وإحلال السلام والأمن في المنطقة بأسرها، وضرورة السماح الفوري للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى السكان في قطاع غزة، وامتناع إسرائيل عن المزيد من التصعيد في رفح.
ويهدف البلدان لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وزيادة التبادل التجاري بينهما من خلال عقد منتدى الأعمال السعودي الألماني بشكل دوري، إذ يُعد اقتصاد المملكة الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما يعد اقتصاد جمهورية ألمانيا الاتحادية الأكبر في الاتحاد الأوروبي، كما أن البلدين عضوان مؤثران في مجموعة العشرين، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 7.585 مليار دولار، وذلك حتى الربع الثالث من 2024، كما بلغ 9.899 مليار دولار خلال العام 2023م.
كذلك تسعى المملكة وجمهورية ألمانيا الاتحادية لتطوير التعاون المشترك في مجال الطاقة النظيفة، حيث وقع البلدان مذكرة تعاون في مجال توليد وقود الهيدروجين النظيف، ومعالجته، واستخدامه، ونقله، وتسويقه بشكل مشترك، وتأسيس صندوق ثنائي للابتكار بهدف تعزيز تقنيات الهيدروجين النظيف.
كما أن التعاون الاقتصادي بين البلدين شهد تطورًا كبيرًا، حيث تستضيف الهيئة السعودية للمدن الصناعية “مدن” مصانع لمستثمرين ألمان مع شركاء سعوديين، كما أقام البلدان شراكات إستراتيجية في مجالات التعدين والصناعة وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة منظومة الطاقة، بما يدعم تقدم مركز المملكة عالميًّا في مقياس (Global AI Index).
أيضًا، وفي إطار التعاون السعودي الألماني في مجال تقنيات النقل الحديثة، وقّعت (مجموعة السعودية) صفقة شراء 100 طائرة كهربائية مع شركة “ليليوم” الألمانية، لتوفر حلولًا ومسارات جوية جديدة لربط ضيوف الرحمن بمكة المكرمة خلال موسمي الحج والعمرة، وتمكين زوار المملكة من الوصول السريع إلى الفعاليات الرياضية والترفيهية والمواقع السياحية، إلى جانب الاستفادة منها في ربط مشاريع المملكة الكبرى ضمن رؤية 2030.
هذا وتتجه المؤسسات الاستثمارية في المملكة نحو الاستحواذ على شركات ألمانية واعدة، مثل استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي بالشراكة مع شركة “بنتلر إنترناشونال” النمساوية، على شركة “هولون” الألمانية للمركبات الكهربائية ذاتية القيادة، واستحواذ صندوق “أرش المالية” للبتروكيمياويات، على مصنع متخصص في إنتاج البوليمر المكثف في ألمانيا، وسعيه لنقل المصنع إلى مدينة الجبيل الصناعية في السعودية، وغيرها.