الكحل والأيدي المنقوشة.. زينة الأطفال في الطائف احتفاء بيوم التأسيس
موجة “برد العجوز” تجتاح المملكة.. تصل ذروتها الأسبوع المقبل
احتفالات يوم التأسيس في العُلا.. تجربة ثقافية وتاريخية فريدة بشعار “السراية”
السديس: يوم التأسيس أظهر التلاحم وعزز شرف الانتساب للمملكة والانتماء لها
رحلة بصرية وسردية .. أهالي الشمالية يستكشفون تاريخ الدولة السعودية في يوم التأسيس
احتفاء بيوم التأسيس.. انطلاق فعاليات ذاكرة الأرض في جدة
مهمة العوجا.. أحداث حقيقية وأبطال مُلهمون في ذكرى يوم التأسيس
أطفال وأهالي جازان يتوشحون الأزياء التراثية في يوم التأسيس
فينالدوم يمنح الاتفاق فوزًا قاتلًا ضد النصر
ترتيب دوري روشن بعد خسارة النصر اليوم
تزامنًا مع الاحتفاء بيوم التأسيس، أطلقت وزارة الداخلية مبادرة (مكان التاريخ) بمركز شرطة الجبيلة التاريخي، الذي يُعدّ أول مركز شرطة في المنطقة الوسطى، والذي يعد مَعْلَمًا يروي أمجاد الأمن والأمان والتنمية، بإطلالته على وادي حنيفة، والذي يشرف كذلك على طريق “سبع الملاف” التاريخي، والذي يعتبر بوابة نجد على مكة المكرمة وأحد أماكن العبور الأساسية للقادمين من الشرق إلى الغرب، وذلك إحياءً لهذا الموقع الأثري والتراثي المميز والذي كان لمئات السنين ممرًّا لقوافل التجارة وقوافل الحج والعمرة، وشاهدًا على عناية السعوديين التاريخية بأمن الإنسان وصون حياته وخدمة قاصدي بيت الله الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم.
ويأتي ذلك في إطار حرص الوزارة والتزامها بالمحافظة على الإرث التاريخي الأمني الذي يجسد قصة الأمن في المملكة منذ التأسيس الأول قبل 300 عام، من خلال إطلاق مبادرة (مكان التاريخ) لترميم وتأهيل وإحياء المواقع التراثية والأثرية المرتبطة بمهامها تاريخيًّا، وتدشينها في مناسبة يوم التأسيس لتكون مزارًا يروي تاريخ هذه الوزارة العريقة، ويعبر عن قصة الأمن في بلادنا منذ التأسيس الأول قبل 300 عام.
وتشمل الفعالية التي ستقام بمركز شرطة الجبيلة برنامج متكامل يعطي تجربة ثرية للزائر ليعيش التاريخ مكانًا ويستذكره زمانًا، من خلال المعايشة الحقيقية لواقع المكان مع استحضار عدة مكونات ثقافية لتروي قصة الأمن العريقة في تاريخ دولتنا المباركة والعميقة في وجدان الوطن وأبنائه.
وتتضمن فعالية (مكان التاريخ) فقرة المجلس والتي تستقبل الضيف في الساحة المحيطة بمركز شرطة الجبيلة التاريخي حيث يتعرف الزائر على الموقع التراثي بشكل عام وبشرح يستند إلى أبرز ما جاءت به المراجع التاريخية المعتمدة، وتحضر تفاصيل المجلس السعودي وهو تراث سعودي غير مادي مسجل في اليونسكو، ثم ينتقل الزائر إلى مركز الشرطة ليتجول في غرفه التي ضمت مواد متحفية تعرض لأول مرة خصوصًا السيوف التاريخية والخناجر والأسلحة التي كانت تستخدم في هذا المركز، وتطورها في مدة عمل هذا المركز، بعد ذلك يتجول الزائر في مسار الحرفيين ليرى ويعايش أبرز ما كان يقدمه حرفيو الجبيلة تاريخيًّا في سوق هذه البلدة في ظل الأمان والاستقرار الذي يمثله المركز باعتباره ممثلًا للحكومة التي أقامت العدل وسيدت الأمان، وينتقل الزائر إلى مسار البيت القديم في تجربة فريدة يعيشها الزائر في بيوت الطين المحيطة بالمركز وصولًا إلى “تبة الشرطة” إحدى مواقع الفعالية التي ستحتضن العشاء الاحتفالي بأسلوب فريد وغير مسبوق يعيش فيه الزائر تجربة العودة 300 عام من خلال أسلوب التقديم وقائمة الطعام التي تشير إلى المناسبة الاجتماعية المتعارف عليها تاريخيًّا في مدن المملكة بالـ(عشوة) والتي كانت تقام في الأيام التي تسبق شهر رمضان المبارك.
وفي مواقع مختلفة من وادي حنيفة وفي الساحات المحيطة تزين المكان عربات تاريخية تنتمي لحقب متنوعة، وعرض للباس التقليدي، لجميع مناطق المملكة، والأزياء العسكرية التقليدية، كما ستشهد الشوارع المحيطة عروضًا متنوعة لهجانة وخيالة وزارة الداخلية يصاحبها معزوفات موسيقية متنوعة أعدت لهذه المناسبة.
وتلتقي في هذه المبادرة الفريدة وفعاليتها الاحتفالية ستة مكونات ثقافية متميزة تعكس إبداع منسوبي منظومة وزارة الداخلية أولها العناية بالعمارة القديمة وثانيها إبراز جماليات الأزياء والإبداع في تصميمها وثالثها الموسيقى بأنغامها وإلهامها ورابعها المواد المتحفية وحفظها وتقديمها باحترافية للأجيال الحاضرة وخامسها الحرف اليدوية بإتاحة المجال للمحترفين والمبدعين فيها للمشاركة وإبراز مكنونات الجمال الذي تنسجه الأنامل وتصنعه الأيدي وسادسها الطهي من خلال طهاة مدربين صنعوا من مكونات أرضنا ما يروي حكاية تراثنا بنكهات مميزة.. كل هذا في الفعالية التي تروي الكثير عن المكان والزمان وعن قصة الأمن وتفاصيل الأمان ذلك الأمان الذي صان التنمية وجعل أرضنا أرض الإبداع والعطاء.