لأول مرة بالشرق الأوسط.. 140 طيارًا يتنافسون من 50 دولة في الرياض

يتنافس في الحدث الأبرز رياضيًا وتقنيًا “كأس العالم لسباق الدرونز” الذي يقام في الرياض أكثر من 140 طيارًا من ينتمون لأكثر من 50 دولة، في تحد تصل السرعات فيه إلى 350 كيلومترًا في الساعة، للفوز بجوائز تبلغ 1,300,000 ريال سعودي، في سلسلة جولات تمنح الفائزين ألقابًا استنادًا إلى النتائج المحققة خلال العام.

ويخوض غمار المنافسات التي تحتضنها المملكة بتنظيم الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للرياضات الجوية، وبرعاية موسم الرياض، في منطقة بوليفارد سيتي، لتكون بذلك المدينة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تستضيف هذه البطولة العالمية.

قد يهمّك أيضاً

بقرار آل الشيخ .. هنا أسماء مجلس إدارة نادي الرياض حتى نهاية...

الفيحاء يستهدف الفوز الخامس تواليًا

فعاليات كأس العالم لسباق الدرونز

ويجمع هذا الحدث الذي انطلق عام 2016، بين التقنية المتطورة والإثارة الرياضية، ويعكس التزام المملكة بريادة الرياضات الإلكترونية، في إطار جهودها لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي تركز على تطوير القطاعات التقنية والرياضية وتعزيز الابتكار، إذ تعدّ هذه البطولة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وواحدة من أبرز الفعاليات العالمية في مجال سباقات الدرونز.

وتأتي استضافة المملكة لهذه البطولة في إطار مساعيها المستمرة لدعم التقنيات الحديثة والرياضات المستقبلية، مما يرسخ مكانتها العالمية كمحور رئيسي للابتكار، وريادتها في احتضان أكبر وأهم الأحداث الدولية، إذ تمثل هذه البطولة امتدادًا لعديد المناسبات الرياضية والتقنية التي استضافتها وتستضيفها، على غرار كأس العالم لكرة القدم 2034، بوصفها الحدث العالمي الأكبر والأكثر مشاهدة في العالم، في دليل على إمكانيات المملكة التنظيمية وبنيتها التحتية المتقدمة.

ويقدم موسم الرياض، الراعي الرسمي للحدث، تجربة متكاملة للجماهير من خلال مجموعة من الفعاليات المصاحبة التي تلبي شغف الزوار بجوانب سباقات الدرونز، وتشمل منطقة الطيران الحر، التي تمنح الزوار فرصة تجربة تشغيل طائرات الدرونز بأنفسهم، مما يتيح لهم تفاعلًا مباشرًا مع الحدث، إضافةً إلى ذلك، توفر منطقة سباق التسارع تحديًا فريدًا لاختبار مهارات المشاركين في التحكم بالطائرات “الدرونز” عبر مسار مستقيم في أسرع وقت ممكن، كما يمكن للزوار التمتع بتجربة سباقات الدرونز من خلال تقنية الواقع الافتراضي (VR)، التي تحاكي أجواء السباقات الحقيقية بشكل واقعي.

ويتضمن الحدث ورش عمل متخصصة تهدف إلى تعليم الزوار كيفية تصميم وبناء طائرات الدرونز، مما يسهم في رفع مستوى الوعي بالتقنيات الحديثة.

وفي منطقة نادي الدرونز، يمكن للمحترفين والهواة التفاعل مع بعضهم البعض، مما يعزز من تبادل الخبرات والتطوير المهني في هذا المجال، وفي إطار تعزيز الحضور الجماهيري، تم تخصيص منطقة المشجعين لمتابعة السباقات عبر شاشات ضخمة، حيث يمكن للجمهور التفاعل مع المنافسات وتفاصيل السباقات الحية.

واختتمت اليوم الجولات التأهيلية للبطولة، وبدأت التصفيات النهائية التي تشهد تنافس الطيارين للوصول إلى منصة التتويج، حيث تُقام غدًا المباراة النهائية وتسليم الكأس للفائزين.

يذكر أن استضافة المملكة لهذه البطولة امتدادًا لسلسلة من النجاحات في احتضان الأحداث الرياضية والتقنية العالمية، مما يبرز مكانتها كمركز رئيسي للابتكار وريادة الرياضات المستقبلية، ويعكس قدراتها التنظيمية والبنية التحتية المتقدمة.