“الحياة الفطرية” يرصد 14 نوعًا من المفترسات تستوطن المملكة

السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٤ مساءً
“الحياة الفطرية” يرصد 14 نوعًا من المفترسات تستوطن المملكة
المواطن - فريق التحرير

نشر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ورقةً علميةً بعنوان “تنوع المفترسات والمحافظة عليها في المملكة العربية السعودية” في المجلة العلمية “Diversity”، برصد 14 نوعًا من الكائنات المفترسة تندرج تحت مظلة 6 فصائل فطرية، تستوطن عدة مواقع بيئية بالمملكة.

وتعد مجلة “Diversity” من المجلات العلمية ذات القيمة العلمية العالية، ويبلغ تصنيفها Q1 في مجال العلوم الحياتية، نظرًا لتأثيرها الواسع في مجال الأبحاث العلمية، ومدى استشهادات واقتباسات الباحثين حول العالم، وتنشر المجلة أبحاثًا واكتشافات في مجالات التنوع الأحيائي والزراعة والنظم البيئية.

رصد 14 نوعًا من المفترسات

واعتمد المركز في رصد هذه الكائنات على استخدام تقنيات رصد متطورة مثل الكاميرات الفخية، التي سجَّلت لقطات خلال 4,787 ليلةً في 58 موقعًا من مواقع الموائل الطبيعية للمفترسات بالمملكة، وأسهمت هذه التسجيلات في رصد أنواع الكائنات، ومجتمعاتها، تغذيتها، أماكن تمركزها، التهديدات المحيطة بها، وسِمات موائلها الطبيعية.

وسجل الثعلب الأحمر أكثر الكائنات رصدًا ضمن الدراسة، بعد أن تم رصده في 15 موقعًا بيئيًّا مختلفًا، يليه الضبع المخطط الذي سجلت الدراسة تواجده في 13 موقعًا بيئيًّا، مع أكبر عدد من تسجيلات تواجده في محمية ريدة بمنطقة عسير، ويليهما في الانتشار الذئب العربي، أما غرير العسل كان من الأنواع الأقل تسجيلًا في المواقع المدروسة.

وأكدت الدراسة على أن موائل المملكة تستضيف تنوعًا أحيائيًّا ثريًّا من الكائنات المفترسة التي تنتشر في عدة مواقع مثل المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة والتي تغطي هضاب عسير وجازان ونجران الممتدة إلى جبال السروات، وهي من المناطق الحاضنة لأكبر عدد من أنواع المفترسات.

كما تم تسجيل العديد من الأنواع التي شملت القط الرملي والثعلب الرملي في الصحاري الرملية الموزعة جغرافيًّا في جميع أنحاء المملكة.

مهددات تحيط بالمفترسات

ورصدت الدراسة عددًا من المهددات التي تحيط بهذه المفترسات وتهدد بقاءَها، مثل القتل والتسميم، والاتجار، وفقدان الموائل الطبيعية.

وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان: “إن هذه الأوراق العملية التي يعمل عليها المركز تزيح الستار عن حاجةٍ مُلحة لإجراء المزيد من الدراسات حول المفترسات في المملكة لرسم فهمٍ أوضح حول حياتها، وتكاثرها، وموائلها، وملامحها الوراثية، مما يُثري مكتبتنا العلمية ويعزز فعالية خطط تأهيل وصون الموائل البيئية، وينعكس إيجابيًّا على حماية التنوع الأحيائي لهذه الكائنات الفطرية في موائلها الطبيعية”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني