تفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف الإبداع

نور الرياض يحوّل وادي حنيفة إلى معرض فني نابض بالحياة

الأربعاء ١١ ديسمبر ٢٠٢٤ الساعة ٨:٥٧ مساءً
نور الرياض يحوّل وادي حنيفة إلى معرض فني نابض بالحياة
المواطن- فريق التحرير

يُمثّل وادي حنيفة أحد المراكز الرئيسية للنسخة الرابعة من احتفال “نور الرياض 2024″، حيث يتحوّل هذا المعلم الطبيعي التاريخي إلى لوحة فنية نابضة بالحياة التي تفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف الإبداع والحوار الثقافي، وتجسّد الأعمال الفنية المعروضة في هذا الوادي الخلّاب موضوعات عميقة، تشمل ارتباط الإنسان بالطبيعة، وتعزيز الاستدامة، والتوازن بين عراقة التاريخ وتطلعات المستقبل.

موقع يحمل روح التاريخ

لطالما كان وادي حنيفة نموذجًا حيًّا يجسد التناغم بين الإنسان، العمران، والبيئة. ويأتي اختيار الوادي كمركز للاحتفال في نور الرياض 2024 ليُبرز أهمية الاعتزاز بإرثنا التاريخي والطبيعي، مع تعزيز التنمية الثقافية وتوفير منصة ملهمة للتعبير الفني.

كما يمتاز الوادي بجماله الطبيعي، الذي ينسجم بسلاسة مع الأعمال التركيبية والمنحوتات المميزة التي يقدمها الفنانون السعوديون والدوليون في نسخة هذا العام، وهذه التركيبات لا تُضفي طابعًا جماليًّا فقط، بل تُثير تساؤلات حول القيم البيئية وعلاقتنا المتغيرة مع الأرض، مما يُحفز الزوار على التأمل في أهمية الاستدامة ودور الفن في تعزيز الوعي البيئي.

الفنانون والأعمال الفنية المختارة

الفنانون السعوديون:

• فهد النعيمة: “منقيّة” هو عمل فني ضوئي يصور قافلة من الجِمال البيضاء ليضفي على المشهد الصحراوي روح الحياة، ويُرسخ رمزية الإبل في التراث السعودي.
• سعيد قمحاوي: “على وضح النقا” هو تركيب نحتي مكون من 21 عمود إضاءة، يحتفي بإعادة توحيد المملكة العربية السعودية، حيث تمثل هذه الأعمدة أجيالًا مختلفة ما زالت تشع نورًا واضحًا رغم تقادم الزمن.
• حمود العطاوي: “طاقة الرؤية” هو تركيب تفاعلي يوضح دور البشرية في بناء الحضارات، حيث يعكس العمل الفني رؤية المملكة العربية السعودية لمستقبل مزدهر.


• ناصر التركي: “السفر إلى النور” هو عمل فني مستوحى من أداة الإسطرلاب الفلكية، تكمن فكرته في أخذ الزوار عبر رحلة لاستكشاف دواخلهم، حيث يعكس العمل رحلة الروح للوصول إلى النور الداخلي.
• سعد الهويدي: “تابلاين” هو تركيب مفاهيمي يكرم خط الأنابيب التاريخي المعروف باسم “التابلاين”، الذي ربط حقول النفط في المملكة العربية السعودية بالغرب، ليعكس اعتمادنا في العصر الحالي على الوقود الأحفوري.

الفنانون الدوليون

• كريس ليفين (المملكة المتحدة): “النور هو الحب” هو تركيب غامر يتلاعب بإدراك الإنسان ويخلق وهمًا بصريًّا للتعبير عن رسائل عميقة تتناول أهمية الحب وإنشاء روابط وثيقة بين البشر.
• دان روزجارد (هولندا): “سبارك” هو تركيب ضوئي مكون من شرارات مضيئة تتطاير في الهواء، قابلة للتحلل الحيوي ومستوحاة من النجوم واليراعات، حيث تكون بديلة عن الألعاب النارية.
• كوايت انسمبل (إيطاليا): “غبار شمسي” هو تركيب سمعي بصري يحوّل مساحة الوادي إلى عالم سماوي باستخدام الضوء، مستندًا إلى مفهوم الجسيمات الشمسية في الفضاء.

احتفال يعزز أهمية التبادل الثقافي

الجدير بالذكر أن وادي حنيفة يقدم لزوار “نور الرياض 2024” تجربة غامرة تمزج بين الإبداع الفني والوعي البيئي، مستعرضًا أعمالًا تركيبية توّثق أهمية تأمين الاستدامة للبيئة، وتدعو للتأمل في ارتباط الإنسان والطبيعة وعمق جذورهما على هذه الأرض.

يُقام احتفال “نور الرياض 2024” من 28 نوفمبر إلى 14 ديسمبر، حيث يستضيف كلًّا من وادي حنيفة، ومركز الملك عبد العزيز التاريخي، وحي جاكس (المراكز الرئيسية للاحتفال) أعمالًا فنية وفعاليات متعددة ومتنوعة تحت شعار “بين الثرى والثريّا”.
-انتهى-

 

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني