يعشق دراسة الخط العربي

عبدالله الصايغ.. حرفي قاده الشغف لابتكار الرسم الملوكي للحرف

الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٢ مساءً
عبدالله الصايغ.. حرفي قاده الشغف لابتكار الرسم الملوكي للحرف
المواطن - فريق التحرير

قاد الشغف حرفيًّا سعوديًّا لدراسة الخط العربي وابتكار الرسم الملوكي للحرف، كاشفًا عن موهبته في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية (بَنان)؛ الذي تنظمه هيئة التراث في واجهة روشن بمدينة الرياض.

عبدالله عبدالرازق الصايغ، الذي كان محاطًا بوالده وأخيه وخاله المشهورين بإتقان الخط والرسم، فقاده الشعف والمهارة للذهاب لبغداد بعد إكمال تعليمه ليتتلمذ على يد عملاق الخط العربي هاشم محمد البغدادي، منتقلاً بعد ذلك إلى روما ليتعلم كيفية الرسم الملوكي للحرف، ليصبح فيما بعد أول سعودي يبتكر طريقة لرسم القادة من حروف، ويبتكر معرضًا باللوحة وسماع تجويدها بصوت خطاط اللوحة.

ابتكار الرسم الملوكي للحرف

ويضيف الصايغ أثناء عرض العديد من أعماله ومشاركته في النسخة الثانية من معرض الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية (بَنان)، بأنه عمل بعد عودته إلى السعودية على تطبيق ما تعلمه في رسم صور الملوك والأمراء بأسمائهم وتقديمها كإهداءات لهم، كما عمل، لاحقًا، خطاطًا في مراسم التشريفات فيما قدم ستة مؤلفات عن الخط والرسم، وحاز على جائزة الملك سلمان للدراسات والبحوث عن كتابه (خطاطو المسجد النبوي الشريف بالعهد السعودي)، كما حصل على درع الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- لخدمته لفنون وعلوم وتدريبات ومقالات ومشاركات تصب في علم الخط العربي لمدة 50 عامًا. كما اختير محكمًا خليجيًا أربع مرات في معارض خليجية للخط والرسم.

وبيّن الصايغ أن الخط العربي يحظى باهتمام كبير من وزارة الثقافة، مستدلًّا بتخصيص عام الخط العربي قبل بضعة أعوام، معتبرًا إشادة وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان للعديد من أعماله عبر حساب سموه بمنصة X بمثابة وسام شرف وتخليدًا لأعماله، فيما أشاد بتنظيم هيئة التراث لـ(بنان) معتبرًا إياه بمثابة الفرصة لعرض أعماله والتبادل الثقافي ومد جسور التواصل مع الآخرين والاهتمام بالحرف اليدوية التي كانت مهددة بالاندثار.

يذكر أن النسخة الثانية من معرض الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية (بَنان) بتنظيم من هيئة التراث، ويقام في واجهة روشن بمدينة الرياض، حتى 29 من نوفمبر الجاري. بمشاركة أكثر من 500 حرفي وحرفية من المملكة، إلى جانب مشاركة اكثر من 25 دولة ومجموعة متنوعة من الأجنحة والفعاليات التي تثري تجارب الزوار، مما يجعله منصة فريدة تحتفي بالحرف اليدوية التقليدية، وتسهم في دعم الحرفيين اقتصاديًّا والحرف اليدوية كجزء من التراث الثقافي غير المادي.

إقرأ المزيد