تعزيز ثقافة التسامح من أبرز إستراتيجيات الرئاسة

السديس: الحرمان منبع التسامح وبلادنا المباركة نموذج عالمي في تبني الوسطية

السبت ١٦ نوفمبر ٢٠٢٤ الساعة ٣:١٣ مساءً
السديس: الحرمان منبع التسامح وبلادنا المباركة نموذج عالمي في تبني الوسطية
المواطن - فريق التحرير

أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن تعزيز ثقافة التسامح يعد من أبرز إستراتيجيات الرئاسة، ومن منطلقات رسالة الحرمين الشريفين الوسطية؛ لنشر ثقافة التسامح عالميًّا، من خلال الخطب المنبرية، وإثراء تجربة القاصدين والزائرين، وترجمة هداياتها الداعية إلى التسامح والوسطية باللغات العالمية، والدروس العلمية المؤصلة لثقافة التسامح عبر التقنية والذكاء الاصطناعي، ومنصة منارة الحرمين، وكذلك من خلال التوعية الدينية الميدانية، والتوجيه والإرشاد، والكتيبات الورقية والرقمية الثرائية، المعززة لقيم التسامح السنية، وإثراء القاصدين والزائرين بروح التسامح والاعتدال.

تعزيز قيم التسامح

وقال في تصريحات بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، الذي يصادف اليوم السبت: إن بلادنا المباركة تُمتِّن ثقافة التسامح وتعزز قيمه، وتوقن بأنه عماد التعايش والسلام، والجامع بين الإنسانية وتنامي الحضارات، وبفضل الرؤية التسامحية الوسطية، أضحت المملكة أنموذجًا يحتذى.

وأضاف: أن الحرمين الشريفين هما منبع النور والهدايات والتسامح، وأن إعزاز الشأن الديني، ونشر قيم التسامح لإيصال رسالة الحرمين الوسطية عالميًّا؛ هو هدف إستراتيجي.

وأشار إلى أن ديننا الإسلامي بأحكامه وتشريعاته جاء لري الإنسانية من ينابيع الرحمة والتسامح، والتعايش والتآخي، وغرس السلوك بالأخلاق والمكارم، قال عز شأنه: ﴿وَمَا أَرسَلناكَ إِلّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، ويقول الصادق ﷺ: «بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صَالِحَ الأَخْلاقِ» [أخرجه أحمد].

وأردف قائلًا: “إن نشوء المجتمعات على قيم التسامح وترسيخها بين الأفراد يُثمر مجتمعًا وسطيًّا قويًّا متآلفًا، ووطنًا مجيدًا متماسكًا، يسوده الحب والوئام والتعايش، ويزدهر بالإنجازات والإبهار”.

القيم الإسلامية والإنسانية

وأكد أن قيمة التسامح من أهم القيم الإسلامية والإنسانية؛ لكونها حاجة فطرية، فالإنسان المتسامح يعيش حياة نبيلة راقية، بخلاف غير المتسامح؛ فإنه يعيش حياة الشقاء، وكذلك المجتمع القائم على التسامح؛ مجتمع متآلف متماسك قوي، لذلك يجب على المسلم أن تتحقق فيه صفة التسامح، خصوصًا عندما يخالط المجتمعات، فالتسامح مطلب ديني وإنساني، يساعد على التعايش في مختلف البيئات.

ووجَّه القائمين على المنظومة الدينية في الرئاسة بضرورة إبراز لغة وسلوك التسامح في المخرجات الدينية والعلمية والدعوية والتوعوية والتوجيهية والإرشادية، وفي المضامين والرؤى المستقبلية، وتوحيد الجهود لإيصال رسالة الحرمين الشريفين الدينية الوسطية التسامحية عالميًا، تطبيقًا عمليًا لقوله تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 96].

وختم حديثه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- على دعمهما لرسالة الحرمين الشريفين الدينية التسامحية، ولتوجيهاتهما السديدة في جعل الحرمين منبثقًا للتسامح عالميًّا.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني