الحلول المبتكرة ركيزة مستقبل التعلم المستمر في المملكة والعالم

الجمعة ٤ أكتوبر ٢٠٢٤ الساعة ٣:١٢ مساءً
الحلول المبتكرة ركيزة مستقبل التعلم المستمر في المملكة والعالم
المواطن - فريق التحرير

تحرص المملكة العربية السعودية، منذ انطلاق رؤية السعودية 2030، على تعزيز التعلم المستمر من خلال دمج التقنيات الحديثة في تجارب التعلم، وهو ما تطلب تجديدًا مستمرًا في أساليب وطرق التعلم، كما جعل من الاستثمار في التقنيات الرقمية والحلول التقنية ضرورة استراتيجية لتحقيق الأهداف الوطنية.

ومع تقدم التقنيات الحديثة، يتجه المستقبل نحو نماذج جديدة تتيح تجربة تعلم أكثر فاعلية وتفاعلية، حيث تعتبر التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، ضمن أبرز التوجهات التي تشكل مستقبل التعلم، وهي التقنيات التي لا تعزز فقط من فعالية التعلم، بل تجعل منه تجربة أكثر جذبًا للطلاب.

وتشمل التقنيات الحديثة المستخدمة في مجال التعلم بالمملكة مجموعة واسعة من الأدوات والتطبيقات التي تسهم في تقديم الدروس والمحاضرات بطرق مبتكرة، بالإضافة إلى التعلم الذكي الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحليل أداء الطلاب، وتقديم محتوى مخصص يتناسب مع احتياجاتهم، وكذلك تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز؛ التي توفر بيئات تفاعلية تسهم في تعزيز الفهم من خلال التجارب الحية.

ويهدف مؤتمر LEARN؛ الذي يقام في الرياض خلال يومي 6 و7 أكتوبر الجاري تحت شعار “رحلة التعلم”، إلى تعزيز مفهوم التعلم المستمر، واستكشاف آفاق جديدة في التعلم ضمن فعالياته وجلساته، حيث يبحث المؤتمر سبل تطوير المهارات الأساسية والرقمية، بما يتوافق مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد أبرز برامج رؤية السعودية 2030، فضلًا عن ضمان جودة التعلم وتوفير المعرفة والتقنيات المتطورة والحلول الابتكارية، بما يُعزز من ريادة المملكة العالمية في التخطيط لمستقبل مستدام للتعلم مدى الحياة.

ويناقش المؤتمر العديد من القضايا ذات العلاقة بالتعلم وتقنياته، ضمن جلسات حوارية ومساحات ملهمة تسلط الضوء على التحديات التي تواجه التعلم في ظل التطور الرقمي المتسارع، وتركز على استكشاف تأثير التقنيات والذكاء الاصطناعي على التعلم، وكيف يمكن للمعلمين والمتعلمين التكيّف مع هذه التحولات الكبيرة.

ويسعى مؤتمر LEARN للمساهمة في المسيرة الوطنية بالمملكة نحو التحول في التعليم، والمشاركة في تعزيز مستقبل ومفاهيم التعلم مدى الحياة، وتفعيل الابتكار في هذا القطاع الحيوي، بما يساهم في توفير أدوات تتجاوز كونها وسائل تعليمية، بل تدفع نحو الارتقاء بتجربة التعلم بكافة مراحلها وأشكالها، لإعداد جيل جديد قادر على مواجهة تحديات المستقبل وقيادة الغد.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني