انطلقت الجولة الثانية في قصر خزام التاريخي

ملتقى النقد السينمائي بالأحساء.. منصة للتبادل الثقافي والنقدي

الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٤ الساعة ٢:٢٧ مساءً
ملتقى النقد السينمائي بالأحساء.. منصة للتبادل الثقافي والنقدي
المواطن - فريق التحرير

أقامت هيئة الأفلام الجمعة المتضي، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي، في قصر خزام التاريخي بمدينة الأحساء، أحد أبرز المعالم التراثية والثقافية بالمملكة العربية السعودية.

الملتقى الذي يعد منصة للتبادل الثقافي والنقدي لتعزيز وإثراء الحراك النقدي والسينمائي بالمملكة، تضمنت فعاليات الكثير عدد من الندوات الحوارية والحلقات النقاشية والعروض التقديمية المتخصصة في مجال النقد، مع مجموعة من أبرز النقاد في الوطن العربي.

البداية كانت بماستر كلاس بعنوان “فتش عن الناقد: تجارب وشهادات عن ممارسات النقد والبحث عن الصوت الخاص” والتي حاور فيها الكاتب والشاعر عدنان المناوس الناقد والباحث السينمائي ومدير مهرجان القاهرة السينمائي عصام زكريا. تحدث فيها عن التحولات التي طرأت على النقد الفني، من ازدهاره في ثمانينات القرن الماضي ثم تراجعه الشديد في التسعينات، ثم عودة تأثيره بقوة مطلع الألفية الجديدة.


أعقب ذلك ندوة حوارية حول “إشكالية الوسيط بين النقد المكتوب والنقد المصور، هل البقاء للأسرع؟” وكان ضيوفها الناقد والمنتج الأول بقناة الشرق للأخبار محمد عبدالجليل، والكاتبة والناقدة، مايا الحاج،  رئيسة التحرير بالقسم الثقافي في جريدة النهار، وحاورتهم الكاتبة زهرة الفرج.

تحدث الضيفان عن الفروق بين النقد المكتوب والتلفزيوني وقال محمد عبدالجليل إنه يرى أن المكتوب هو النقد الأساسي، الذي يتيح للنقاد مساحة أكبر وأكثر عمقًا لطرح أفكارهم وتحليلاتهم للأفلام عكس النقد التلفزيوني المُحدد بمساحة زمنية مُقيدة للناقد. وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعي تختلف عن التلفزيون، فهي وسيلة جيدة لتفاعل الناقد مع الجمهور ومعرفة ردود أفعالهم عن قرب، كما أنه مساحة أوسع للأفكار والنقاشات، ما اعتبره أنه تجربة مميزة وفريدة.

وعن أهمية الخيال في إثراء أفكار الأفلام قدمت الشاعرة والمخرجة ورئيسة مركز سدرة للفنون ضياء يوسف، عرضًا تقديميًا بعنوان “السينما دفاعاً عن الخيال” والتي أشارت فيه لضرورة الانتباه لتراثنا العربي المليء بالحكايات التي بدورها يمكنها صناعة مساحاة كبيرة للخيال يمكن استغلالها في صناعة أفلام ناجحة على غرار “صراع العروش” و”قراصنة الكاريبي” وغيرهما من الأعمال العالمية التي استلهمت من قصصنا العربية أعمالًا ضخمة.

وعن الموسيقى التصويرية حاور الكاتب والمخرج عبدالمحسن الضبعان، المؤلفة الموسيقية سعاد بشناق، ونقاش في ركن النقاد عنوانه “الموسيقى والسينما، حين تصبح الصورة مسموعة”. وتحدثت المؤلفة عن ضرورة الموسيقى التصويرية في تدعيم مشاعر العمل الفني، مؤكدة أن وظيفتها في ملء الفراغ عندما يعجز الحوار والصورة عن نقل مشاعر معينة.

آخر جلسات الملتقى كان للناقد محمود مهدي صاحب قناة “فيلم جامد” على اليوتيوب، والذي تطرق للحديث عن مسألة شديدة الأهمية وهي ضغط شركات الإنتاج على مراجعي الأفلام على منصات التواصل الاجتماعي، للترويج لأعمالهم، وهي دعاية مدفوعة يقع البعض فيها. لكنها بالتأكيد تؤثر على مصداقيته أمام الجمهور، ولفت إلى أن الجمهور ذكي ويستطيع تقييم مصداقية الناقد.