تدخلهم في متاهات المنحرفين جنسياً

تحذير من محتوى خطير يهدد الأطفال في منصة روبلوكس

السبت ١٢ أكتوبر ٢٠٢٤ الساعة ٣:٣٥ مساءً
تحذير من محتوى خطير يهدد الأطفال في منصة روبلوكس
المواطن - فريق التحرير

حذّر خبير بريطاني في مجال السلامة عبر الإنترنت، الآباء والأمهات من المخاطر والانحرافات المحدقة بأطفالهم بسبب منصة الألعاب الإلكترونية “روبلوكس”، بعدما وصفها تقرير أمريكي “صادم” بأنها “جحيم من الاستغلال الجنسي للأطفال”.

وفي التفاصيل، استعرضت صحيفة ديلي ميل البريطانية مضمون التقرير، الذي أصدرته الشركة الأمريكية “هيندينبرغ للدراسات”، حول مخاطر هذه اللعبة.

متاهات المنحرفين جنسياً

وأكد التقرير أن روبلوكس تعمل على استمالة الأطفال إلى أوضاع لا تناسب أعمارهم، وتدخلهم في متاهات المنحرفين جنسياً.

وعزا جوهر المشكلة إلى الأسلوب الذي تستخدمه اللعبة، والشبيه بمحادثات وسائل التواصل الاجتماعية، ما يسمح للمتحرشين باستهداف مئات الأطفال بنجاح، مع عدم وجود فحص مسبق لمنعهم من الانضمام إلى المنصة.

ونبّه إلى أن الكثير من مراحل اللعب يتخلّلها دخول الطفل إلى نوادٍ رقمية للتعري، ومناطق حمراء محظورة لمن هم دون 18، إضافة إلى حفلات جنسية للأطفال.

وللتحقق من إنشاء حسابات باستخدام أسماء متحرشين معروفين بالأطفال والمجرمين سيئي السمعة، تبين أن اسم “إيرل بريان برادلي” المُدان بالتحرش بـ103 أطفال موجود في القائمة.

كما ظهر 900 حساب باسم الملياردير الأمريكي المدان باستغلال الأطفال جنسياً جيفري إبستين، و600 حساب باسم المنتج الموسيقي للأطفال “ديدي”، معظمهم ممن هم دون 9 سنوات.

محتوى منحرف أخلاقياً

بدوره، اعتبر رئيس حملة المدارس الآمنة في المملكة المتحدة كولين ستيت أنّ التقرير يشكل “تذكيراً صارخاً بأنّنا لا نستطيع ببساطة افتراض أن المنصة آمنة للأطفال لمجرد المظهر الصديق للأطفال الذي تبدو عليه”.

وقال في حديث للصحيفة البريطانية إنّه “يجب على الآباء ومقدمي الرعاية أن يثقفوا أنفسهم حول المخاطر المحتملة التي قد يواجهها أطفالهم عبر الإنترنت، من أجل توفير تجربة أكثر أماناً، خاصة خلال دخولهم الألعاب الإلكترونية”.

وطلب منهم إجراء محادثات مفتوحة وصادقة مع أطفالهم حول السلامة عبر الإنترنت، وتمكينهم من التنقل في المساحات الرقمية بمسؤولية.

وتابع: “من المهم أيضاً تعليم الأطفال حظر المستخدمين الخطرين”، وكذلك تشجيعهم على التحدث إلى شخص بالغ موثوق به في حال صادفوا أموراً شاذة خلال اللعب، أو تصفحهم مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل.