القبض على 8 مخالفين لتهريبهم 190 كيلو قات في عسير وجازان
خسوف كلي للقمر الجمعة المقبل
ضبط 7 مخالفين لاستغلالهم الرواسب في تبوك
ابنة الرئيس الفلبيني السابق: والدي اقتيد قسرًا إلى لاهاي
توقعات بمواصلة البنوك السعودية نموها بأسرع وتيرة خليجيًّا في 2025
أمطار غزيرة وصواعق على المدينة المنورة
القبض على مواطن رعى 15 رأسًا من الأغنام في محمية الإمام تركي
وظائف شاغرة في المدينة الطبية بجامعة القصيم
الطائفون يؤدون مناسكهم صباح 12 رمضان في يسر وطمأنينة
التشهير بمواطن ومقيم لجريمة التستر في الديكورات وتجهيز المعارض
تحتضن منطقة الحدود الشمالية العديد من الأودية والشعاب الرئيسة ذات الروافد المتعددة، مما جعلها موطنًا للسياحة البيئية، ومخزنًا لمياه الأمطار والسيول، بالإضافة إلى تنوع طبيعة تضاريسها المتميزة التي جمعت بين الأودية والشعاب والسهول والفياض والتلال، وأضفت جمالية كبيرة للمنطقة.
ويعد “وادي عرعر” أحد أكبر أودية شمال المملكة وأشهرها، ويمتد لمسافة تزيد عن 190 كيلومترًا، يبدأ من سحل عمر بالقرب من حرة الحرة مرورا بالشويحطية ثم يعتدل في المعتدل الذي هو جزء من وادي عرعر ثم يتجه إلى مدينة عرعر ويمر بها منطلقاً إلى الأراضي العراقية، ويُعد واديا بدنة والعويصي من أهم روافد وادي عرعر.
وتقع مدينة عرعر على هذا الوادي التي أُخذ اسمها من اسمه، ويحرص الأهالي وزوار للمنطقة لقضاء أوقات ممتعة على ضفافه والاستمتاع بطبيعته الخلابة.
وأوضح رئيس جمعية أمان البيئية بالحدود الشمالية ناصر المجلاد أن هذا الوادي كان يزخر بغطاء نباتي كثيف يتمثل بشجر اللوز العربي المر (اللويزة ) والعوسج والطرفاء والطلح والسدر والرثد والضمران والشيح والقيصوم والزعتر والجعدة والبعيران والروثة والعلندا والسلة والقرضي والعجرم , كما كان يزخر بالحياة الفطرية من المها العربي والوعول والغزلان والنعام وحمار الوحش وكثير من الطيور.
وقد تناول وادي عرعر عدة شعراء في الزمن القديم منهم امرؤ القيس, كما يذكر عدد من المؤرخين أن منطقة الحدود الشمالية كانت تسمى قديمًا بـ”الأوداة” نظرًا لكثرة الأودية بها، وعاش في هذه الأودية كثيرا من شعراء العرب في عصور ما قبل الإسلام مثل النابغة، والحطيئة، وجران العود النميري، والراعي النميري، وعدي بن الرقاع والأخطل وزهير بن جناب الكلبي وغيرهما.
من جانب آخر اعتُمدت مؤخراً خطة تأهيل وادي عرعر تنمويا وبيئيا، كحماية مكونات الوادي من التلوث، وإعادة التنوع الإحيائي للوادي، التي تستهدف تحقيق الاستدامة البيئية عن طريق الحد من التلوث ومقاومة التصحر بتطوير الغطاء النباتي والاستثمار الأمثل للموارد المائية المعالجة.