مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
ألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الأستاذ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، خطبة الجمعة اليوم، في جامع السلام بجمهورية جنوب إفريقيا، وقد شهدت الخطبة حضورًا مهيبًا من المصلين والمسؤولين، حيث أكد فضيلته في خطبته أنَّ أعظمَ النِّعمِ على العبادِ وأسناهَا، وأجلَّ المِنَنِ وأعلاهَا، وأكبرَ العطايَا وأزكاهَا، نعمةُ إفرادِ اللهِ تعالى بالعبوديةِ؛ فالتَّوحيدُ هو أساسُ الدِّينِ وَقَوامُهُ، وذِروةُ قمّتِهِ وسَنامُهْ، وهو وصيةُ اللهِ لأنبيائِهِ ورسلِهِ عليهِم الصلاةُ والسلامُ، وما مِنْ رسولٍ بُعِث في أمةٍ إلا وقد صدَّر دعوتَه بهذا الأصلِ العظيمِ؛ {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}.
وأضاف فضيلته: “إنَّ أعظمَ النِّعمِ على العبادِ وأسناهَا، وأجلَّ المِنَنِ وأعلاهَا، وأكبرَ العطايَا وأزكاهَا، نعمةُ إفرادِ اللهِ تعالى بالعبوديةِ.
وتابع قائلًا: “إن التوحيد أَعْظَمُ الحقُوقِ وَأَوجبُ الوَاجباتِ، فلا يُرجى معَ اختلالِهِ ثوابُ عملٍ، ولا يَـخيبُ مع تحقِيقهِ ظنٌّ ولا أمل”.
وأردف قائلًا: “اعلمُوا أنَّ الشركَ نوعان: شركٌ أكبر، لا يغفرُهُ اللهُ عز وجل، وهو عبادةُ غير الله بأي نوعٍ مِنْ أنواعِ العبادةِ؛ مِنْ دعاءٍ وذبحٍ ونذرٍ وسجودٍ وخضوعٍ وغيرِ ذلك مما لا يُصرفُ إلا لله، وشركٌ أصغر وهو ما أتى في النصوصِ أنَّهُ شركٌ، ولم يصلْ إلى حَدِّ الشركِ الأكبر، كالرياءِ، والحلفِ بغيرِ الله”.
وأضاف: “أن نعمة الإيمان بالله وتوحيده نعمة يمنُّ اللهُ بها على مَن يشاء، فيَنْعَمُ أهلُهَا في الدارين بالسعادةِ والهناءِ، في هذه الدنيا وفي دارِ الجزاءِ”، مؤكدًا أن “للإيمانِ لوازمَ ثابتةً لا تُفارقُه، وأنَّ للقلبِ أحوالًا وأعمالًا تُصاحبُ الإيمانَ وتُرافِقُه، بها يتميزُ المؤمنُ وتتجلَّى فيهِ بلا قصدٍ منهُ ولا استدعاءٍ، وإذا ضعُفتْ أو غابتْ؛ كان ذلكَ أمارةً على نقصِ الإيمان بوضوحٍ وجلاء”.
وتحدث عن صفات الايمان قائلًا: “إن منْ أهمِّ صفاتِ أهلِ الإيمان الواردةِ في كتابِ الله، قولُ اللهِ تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، والأخوةُ الدينيةُ تستلزمُ التمسكَ بالكتابِ والسنةِ، والتعاونَ على البرِّ والتقوى، وائتلافَ القلوبِ، واجتماعَ الكلمةِ، ووحدةَ الصفِّ، والتسامح والتعايش، ونبذَ التفرقِ والتمزقِ والخلافِ، وسد كل الذرائع المؤدية إلى التطرف والغلو بكافة صوره وأشكاله”.
ودعا المسلمين بأن يتقوا اللهَ وأن ويخلصوا العبادةَ لله وحدَهُ، ويتمسكُوا بكتابِ ربِّهم وسُنَّةِ نبيهم صلى الله عليه وسلم على فهمِ السلفِ الصالحِ.
وختم بقوله: “تعاونوا على البر والتقوى، وقولوا للناس حسنًا، وكونوا خيرَ دعاةٍ لدينِكُم بأقوالِكُم وأفعالِكُم، وتعايشُوا بتسامح وسلام وأمانٍ، تنالوا القَبولَ والرضوان، وتفوزوا برضَا الرحمن، وتظفروا بدخولِ الجنان.