قبلة لعشاق الإثارة والمغامرات

محمدية الطائف طبيعة فريدة تصافح البحر الأحمر

الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠٠ مساءً
محمدية الطائف طبيعة فريدة تصافح البحر الأحمر
المواطن - واس

يحتوي طريق عقبة المحمدية على طبيعة فريدة تجتمع فيها العديد من المظاهر والتكوينات التي تجمع بين العراقة والأصالة، ويعود ذلك لتربعها وسط مجموعة السلاسل الجبلية على مداد السروات، بالإضافة إلى مظاهر الأودية الخلاقة التي تنحدر من جناباتها نحو ساحل جدة، فتمكن برونقها للسائح مشاهدة المناظر الرائعة وتضاريس الأرض التي احتضنت أعجوبة في طرقها الملتوية المطلة على البحر الأحمر.

عقبة المحمدية

ويعد طريق “عقبة المحمدية” في شفا الطائف قِبلة لعشاق الإثارة والمغامرات, حيث يربط بين جبال المحافظة، وطرق مكة المكرمة وساحل البحر الأحمر، على ارتفاع يزيد عن 1800 متر، ويصل في بعض المواضع إلى 2100 متر, ويمتد بطول 20 كيلاً يميناً ويساراً, ليشكل بدوره الحصة الأكبر في الميزان الاقتصادي بشكل عام لمركز شفا الطائف، عدا كونه ممراً للسياحة الطبيعيّة، وكذلك خادم للعديد من رحلات المسافرين سنوياً بين ركاب متنقلين وزوار وأهالي وسائحين ومستكشفين وتجار، حيث تمتاز في ربوعها بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الإستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في محافظة الطائف، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر ويحيط بها من الشرق جبال الحجاز بارتفاع 2.500 متر، يضاف إلى ذلك ما تبعثه أرضها من نسيم عليل يسهم في اعتدال درجات الحرارة وتنقل زوارها بين فصلي الشتاء في قمتها والصيف تهامتها.

وتتكئ العقبة على أخدود جبلي ممتد من سلاسل جبال السروات، وموقعها الذي يجاور الفنادق القريبة الرائعة، ليستطيع من خلالها الفرد والعائلة إلى قضاء وقت ممتع، حيث توفر مثل فندق جولدن وايت والذي يعد من فئة الـ 5 نجوم، كذلك بيت الورد الذي يجاور العقبة ويقع على طريق جبل دكا، ويبتعد حوالي 4 كم من محافظة الطائف، وعلى بعد 32 كم من مطارها، أيضا ريف جبل دكا الذي يميل إلى الطابع الريفي في تصميمه، وتَشغل العقبة لهذه الفنادق والنزل حيزاً في تفردها لدعم الوضع الاقتصادي لها ولشفا الطائف لتكون عاملاً يضفي لازدهار المركز واستقراره، كذلك ما تمتلكه في بوصلة جهاتها المختلفة تقاسيم نوعية من الطبيعة، إذ تعد جبالها البقعة الأولى التي ترى الشّمس في بكور صباحها.
وتحظى عقبة المحمدية بكونها واحدة من أهم الطرق المتعددة بجغرافيا المكان، وفن الهندسة المعمارية التي جعل منها نسيجاً فريداً وأعجوبة تربط ساحل جدة بسلاسل الجبال السامقات, والمحميات الطبيعة المدهشة التي يزورها الناس للاستمتاع بمعاينة جموع النباتات والحيوانات, وإلى القلاع والحصون والأبراج العظيمة الشاهدة على التاريخ المجيد والحضارة القديمة للطائف.

مسالك الأودية

كما تتزين العقبة وضفافها بعبور مسالك الأودية التي تساعد في تكوينها على جذب السياح داخل وخارج المحافظة, كذلك ما يشتهر به ساكنو محيطها بتربية الأغنام والنحل فتنتج صدور جبالها أجود أنواع العسل ومن أنواعه الصيفي وعسل السدر وعسل الطلح، كما يضفي فيها الضباب والسحاب جمالًا وسحرًا على طبيعة المنطقة، فيزدحم الزوار بها من مناطق المملكة ومن دول الخليج العربي والدول العربية.

ويعمل جار العقبة من المواطنين القانطين بها من زمن بعيد على زراعة العنب والرمان والمشمش والتين والخوخ، والورد الطائفي, والتي يتم ريها بمياه تعبر طرق شرايين الأفلاج والعيون الموجودة بين دحور قراهم ومزارعهم.

من جانبه تحدثا لهيئة وكالة الأنباء السعودية “واس” الموطن حميد السفياني والمواطن رداد الطلحي من سكان قرى مركز الشفا, مؤكدين أن أهالي الشفا لا يزالون متمسكين بالعديد من العادات الاجتماعية كتجمع الأهالي في المجلس العام بشكل يومي على ثلاث فترات بعد صلاة الفجر وصلاة العصر وصلاة العشاء، ويتعاونون بشكل كبير فيما بينهم في أيام المناسبات من حيث التجهيز وغيرها من الأمور، كما يقومون في عدد من المناسبات وخاصة الأعراس باستقبال المشاركين بالأهازيج والتعشير، مضيفين إلى أن من العادات الحسنة التي تقام في قرى الشفا تعاون الأهالي فيما بينهم في مجال الزراعة وخاصة في موسم حراثة الأرض أو الحصاد، موضحين أنهم يعتزون بالمظاهر في عادات التكافل الاجتماعي بين الأهالي وخروجهم للقيام ببعض الأعمال التطوعية كتنظيف الأفلاج وصيانة السياج المحيط بمزارع القرية وغيرها من الأعمال والأنشطة التطوعية.
مرحبين في الوقت ذاته بكافة السياح في قراهم التي تتميز بوجود العديد من المناظر الطبيعية الجميلة الآسره للعين.