مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
ترسم المملكة العربية السعودية، مسارًا جديدًا نحو مستقبلها التكنولوجي، حيث تحقق تقدمًا كبيرًا في مختلف القطاعات، من الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي إلى بناء المدن الذكية المستقبلية.
وأفاد موقع ترافيل أند تور ورلد travelandtourworld، أن رحلة المملكة لتصبح رائدة عالمية في مجال التكنولوجيا ليست مجرد استراتيجية، فهي تمثل تحولًا تحويليًا في رؤيتها للازدهار الاقتصادي.
وبفضل مبادرة رؤية 2030 الطموحة، تخضع المملكة العربية السعودية لتحول رقمي كامل، بهدف تنويع اقتصادها ووضع المملكة في طليعة الابتكار والصناعات التي تعتمد على التكنولوجيا. وقد اجتذبت هذه الخطوة الجريئة الشركات الإقليمية والدولية الحريصة على المساهمة في التطور التكنولوجي للبلاد.
تسلط إيرينا أرتيولي، خبيرة الحماية السيبرانية في شركة أكرونيس، الضوء على وضع المملكة العربية السعودية كرائدة عالمية في مجال التكنولوجيا.
وتعزز المملكة العربية السعودية ريادتها العالمية في مجال التكنولوجيا من خلال المبادرات الاستراتيجية، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. ففي عام 2023، تصدرت المملكة مؤشر استراتيجية الحكومة للذكاء الاصطناعي من قبل Tortoise Intelligence، متفوقة على عمالقة التكنولوجيا مثل ألمانيا والصين.
يسلط التقرير الضوء على استراتيجية الذكاء الاصطناعي الشاملة للمملكة العربية السعودية، والتي تؤكد على الابتكار والاستثمار وتنمية القوى العاملة. كما يصنف مؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي لعام 2024 المملكة العربية السعودية بين أفضل الدول على مستوى العالم في استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الوطنية.
تستثمر المملكة العربية السعودية، بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الناشئة لتعزيز تطلعاتها التكنولوجية، ورعاية المواهب المحلية، وإقامة شراكات مع شركات التكنولوجيا العالمية. يغطي هذا النهج المتعدد الأوجه البحث والتطوير، ونمو البنية التحتية، وتعزيز بيئة داعمة للشركات الناشئة ورجال الأعمال.
تظهر الاستثمارات الرئيسية في البنية التحتية الرقمية والمشاريع مثل نيوم ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا (KACST) التزام المملكة العربية السعودية بالابتكار، في حين تشجع الأطر التنظيمية المشاريع الريادية في مجال التكنولوجيا.
وتركز المملكة أيضًا على بناء قوة عاملة تتمتع بمهارات عالية من خلال مبادرات التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وتعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز قطاع التكنولوجيا لديها من خلال التعاون مع قادة التكنولوجيا العالميين، وتأمين استثمارات كبيرة مثل 13.4 مليار دولار أمريكي التي تم الإعلان عنها في LEAP 2024، بهدف جعل المملكة السوق الرقمية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتدفع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بتكامل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة عبر القطاعات الحيوية، مما يسرع التحول الاقتصادي. كما أنشأ صندوق الاستثمار العام صندوقًا للذكاء الاصطناعي بقيمة 40 مليار دولار أمريكي، مما يعزز من مكانة المملكة كقائدة في ابتكار الذكاء الاصطناعي.
تسلط المشاريع الضخمة مثل The Line وOxagon الضوء على كيفية تعزيز هذه الشراكات للبيئات الحضرية المستدامة المدعومة بالتكنولوجيا. كما تعمل الأطر التنظيمية الاستراتيجية والحوافز مثل الإعفاءات الضريبية والمنح المالية على جذب المستثمرين والشركات الناشئة الدولية. ومن خلال هذه التعاونات العالمية، تبني المملكة العربية السعودية نظامًا بيئيًا ديناميكيًا للتكنولوجيا يضع معايير جديدة للابتكار والنمو.
تُعَد رؤية 2030 حجر الزاوية لطموحات المملكة العربية السعودية التكنولوجية طويلة الأجل، حيث تضع خطة شاملة لتحويل الأمة إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وتعطي الحكومة الأولوية لقطاعات مثل البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني مع تعزيز الابتكار وريادة الأعمال.
تستثمر المملكة العربية السعودية بشكل كبير في برامج التعليم والتدريب التي تركز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لتطوير المواهب المحلية لصناعة التكنولوجيا. وتم تصميم مبادرات مثل الأكاديمية الرقمية السعودية والشراكات مع أفضل الجامعات العالمية لتزويد القوى العاملة المحلية بالمهارات الرقمية الأساسية.
كما تعمل المملكة على تعزيز ريادة الأعمال والابتكار من خلال الحاضنات والمسرعات وبرامج التمويل، وتعزيز ثقافة الإبداع بين شبابها. كما شهدت مشاركة المرأة في قطاع التكنولوجيا نموًا كبيرًا، حيث عززت برامج مثل Women in Tech KSA وبرنامج خريجي STEM من Nokia تمثيل الإناث من 11٪ في عام 2017 إلى 35٪ بحلول منتصف عام 2024.
تركز المملكة العربية السعودية على قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحيوية والمدن الذكية لتحقيق نموها في المستقبل. ويجسد تطوير نيوم، وهي مدينة مستقبلية تعمل بالطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة، هذا التركيز. بالإضافة إلى ذلك، تستثمر المملكة في 5G والحوسبة السحابية والتكنولوجيا المالية لتنويع اقتصادها ودفع الابتكار عبر الصناعات.
تعزز المملكة العربية السعودية النمو المستدام والشامل من خلال زيادة مشاركة المرأة في صناعة التكنولوجيا، ومواءمة هذه الجهود مع رؤية 2030. تعد مبادرة Women in Tech KSA لاعباً رئيسياً في تعزيز التمكين والتنوع والابتكار، وتقدم فرص التواصل والتوجيه لمساعدة النساء على التفوق في المهن التقنية.
كان الدعم الحكومي حاسماً في هذا التقدم، حيث ارتفعت مشاركة النساء في التكنولوجيا من 7% إلى 30% بحلول عام 2024. كما تُظهِر البرامج التي تدعم رائدات الأعمال، مثل المنح المقدمة للشركات الناشئة التي تقودها النساء، التزام المملكة بتعزيز نظام بيئي شامل للتكنولوجيا.
من المتوقع أن يلعب الاستثمار الكبير للمملكة العربية السعودية في التكنولوجيا دوراً حاسماً في تنويع اقتصادها، وخلق مصادر دخل جديدة في قطاعات مثل الخدمات الرقمية والتكنولوجيا المالية والتكنولوجيا الحيوية. إن دمج الذكاء الاصطناعي في إطارها الاقتصادي، جنباً إلى جنب مع تدابير الأمن السيبراني القوية، سيضمن نمواً مستداماً وطويل الأمد.