تحويل الرياض لمركز صناعي في الشرق الأوسط

السعودية تبحث التعاون مع شركات صينية من أجل توطين صناعة السيارات

الإثنين ٢ سبتمبر ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤٨ مساءً
السعودية تبحث التعاون مع شركات صينية من أجل توطين صناعة السيارات
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

يزور وزير الصناعة بندر الخريف، قوانغتشو وهونج كونج في جولة شرق آسيوية تستمر أسبوعًا لتعزيز العلاقات واستكشاف المشاريع المشتركة، من أجل توطين صناعة السيارات داخل المملكة العربية السعودية.

توطين صناعة السيارات

وبدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، جولة اقتصادية بشرق آسيا، تشمل الصين وسنغافورة، حيث سيلتقي مسؤولي الشركات العالمية الرائدة في صناعة السيارات والأتمتة والحلول التكنولوجية، إضافة إلى القطاعات الاستراتيجية الأخرى وسيبحث وفد منظومة الصناعة والتعدين، خلال جولته التي تستمر من 1 إلى 8 سبتمبر /أيلول الحالي، عن فرص استثمارية متبادلة في القطاع الصناعي، تماشياً مع أهداف رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد وتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة على مستوى العالم.

ويشارك الوفد في اجتماعات استراتيجية مع كبار المسؤولين الحكوميين من مختلف الوزارات في الصين وسنغافورة وستشمل الاجتماعات الرئيسية في غوانغزو الصينية لقاءات مع مسؤولي “جاك غروب” لصناعة السيارات، وشركة “جنرال ليثيوم” لتصنيع بطاريات السيارات، إلى جانب اجتماع مع شركة هواوي الصينية؛ عملاق الاتصالات والحلول الذكية في العالم، كما يشمل جدول الوفد في سنغافورة، زيارة ميناء تواس، الذي يعد أكبر ميناء آلي في العالم، بحسب صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”.

تحويل الرياض لمركز صناعي

وعززت الصين والمملكة العربية السعودية العلاقات في السنوات الأخيرة، وتتطلع الرياض إلى تنويع اقتصادها لتصبح مركزًا صناعيًا في الشرق الأوسط، في حين تكتسب المنطقة جاذبية للشركات الصينية التي تريد استكشاف الأسواق الخارجية في مواجهة الاحتواء المتزايد من قبل الولايات المتحدة، بحسب صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”.

تواجه شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية تعريفات جمركية عقابية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، اللذان اتهمتا الصين بإغراق أسواقهما بسيارات كهربائية مدعومة تشكل خطرًا على الأمن القومي بتكنولوجيا السيارات “المتصلة”.

أهمية قطاع السيارات في الاستراتيجية الوطنية

ووفقًا لبيان مكتب الخريف، فإن قطاع السيارات هو محور رئيسي للاستراتيجية الصناعية الوطنية للمملكة العربية السعودية، والتي تؤكد على تطوير صناعة السيارات ودمج التقنيات المبتكرة.

وأضاف أن المحادثات مع هواوي ستناقش فرص التعاون في “الحلول الذكية المبتكرة” والاستفادة من التقنيات في “الثورة الصناعية الرابعة”، في إشارة إلى موجة القرن الحادي والعشرين من التقدم التكنولوجي العالي بمساعدة التطورات في الذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء.

الصين أكبر شريك تجاري

وقال بيان وزير الصناعة: “تهدف المملكة العربية السعودية إلى جذب استثمارات عالية الجودة في 12 قطاعًا صناعيًا واعدًا، بما في ذلك السيارات والأدوية والأغذية، بدعم من بيئة استثمارية محفزة”. ومن المتوقع أن تسفر الزيارة عن شراكات تركز على النمو المتبادل من خلال الاستثمارات عالية الجودة والتنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي، وخاصة في القطاعات الصناعية الاستراتيجية”.

وبحسب أرقام وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، تعد الصين أكبر شريك تجاري للمملكة في الشرق الأوسط، حيث تجاوز حجم التجارة 100 مليار دولار أمريكي في عام 2023.

التعاون الصيني السعودي في مجال السيارات

كما تظهر البيانات أن الاستثمارات الصينية في المملكة العربية السعودية العام الماضي شملت 5.6 مليار دولار أمريكي في تصنيع المعدات الأصلية لصناعة السيارات و5.26 مليار دولار أمريكي في قطاع المعادن، مع استثمار أشباه الموصلات بقيمة 4.26 مليار دولار أمريكي.

ووفقًا للبيانات الصينية الرسمية، بلغ إجمالي قيمة السلع المصدرة إلى المملكة العربية السعودية من يناير إلى يوليو 27.55 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 12 في المائة تقريبًا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وفي الوقت نفسه، انخفضت القيمة الإجمالية للسلع المستوردة من المملكة العربية السعودية بنسبة 7.3 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي إلى 34.97 مليار دولار أمريكي.

زيارة الوفد السعودي لهونغ كونغ وسنغافورة

وفي هونغ كونغ، سيلتقي الوفد السعودي بالرئيس التنفيذي للمدينة وكذلك المسؤولين عن تطوير التكنولوجيا والصناعة.

وفي سنغافورة، سيلتقي الوفد السعودي بنائب رئيس الوزراء وكبار المسؤولين التجاريين والعلميين.

إقرأ المزيد