منصة أبشر أعلى المنصات الحكومية الرقمية أداءً في الشرق الأوسط

برزت منصة أبشر في المملكة كركيزة أساسية لجهود الدولة نحو التحول الرقمي من خلال تقديم خدمات رقمية متنوعة لمواطنيها ومقيميها وشركاتها، كما أنها أصبحت واحدة من أعلى منصات الحكومة الرقمية الرائدة في الشرق الأوسط.

تقييم إيجابي لدور منصة أبشر

وكشفت دراسة بحثية نشرتها المجلة الأوروبية للأبحاث الاقتصادية والمالية، حول قبول نظام أبشر في المملكة، باستخدام نموذج قبول التكنولوجيا، أن أكبر عدد من المستخدمين لديهم مواقف إيجابية وأعلى تجاه استخدام أنظمة أبشر. وبالمثل، هناك علاقة إيجابية بين سهولة الاستخدام ومواقف العملاء تجاه استخدام نظام أبشر. بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن غالبية المشاركين في الاستطلاع يرون أن استخدام نظام أبشر مفيد لهم.

قد يهمّك أيضاً

قريباً.. الجوازات تصدر تصاريح السفر إلى العراق عبر أبشر

بندر بن عبدالله بن مشاري يتوج الفائزين في تحدي أبشر 2024

وبدأت منصة أبشر العمل في عام 2010 تحت إشراف وزارة الداخلية، وهي الآن تعتبر خدمة حكومية رقمية متعددة الأوجه من مكان واحد، من إصدار الهوية الوطنية الجديدة إلى تجديد جواز السفر. وفي مقابل تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، “رؤية 2030” جزئيًا، يدعم نظام أبشر تحديث الخدمات العامة وزيادة توفرها في المملكة. إن توسع النظام في مجال التمويل، وخاصة من خلال خدمات الهوية الرقمية، هو مساهمته في الاقتصاد الرقمي الجديد، والذي يركز على رقمنة الاقتصاد والاستفادة من التقنيات المتقدمة لتحسين تجربة المستخدم وحماية البيانات.

استراتيجية التحول الرقمي

وتعد منصة أبشر هي منصة الخدمات الرقمية لوزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية وجزء من استراتيجية التحول الرقمي الأوسع نطاقًا في المملكة.

ركزت أبشر في البداية على تعزيز كفاءة السجل المدني وإصدار جوازات السفر وإدارة المرور؛ ومنذ ذلك الحين توسعت المنصة في نطاقها لتشمل مجموعة واسعة من القطاعات الحكومية والخاصة. تهدف الحلول المتقدمة واستخدام الأتمتة داخل التطبيقات إلى تحسين تجربة المستخدم مع التطبيق لتحقيق موثوقية وأمان وكفاءة أعلى.

خدمات أبشر

يقدم أبشر خدماته للزوار والمواطنين التي تمكنهم من تجديد بطاقات الهوية الرقمية باستخدام تقنيات التعرف على الوجه، وترتيب تصاريح الإقامة، وحتى معالجة خدمات رخصة القيادة من المنزل. وقد تم نقل ملايين المعاملات من خلال المنصة. من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية وتعزيز الشمول المالي.

أنشأت أبشر واحدة من أعلى منصات الحكومة الرقمية في الشرق الأوسط من خلال الابتكار والنمو المستمر. وقد ساعد ذلك رؤية السعودية 2030 على تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي المستقرة.

التوسع نحو القطاع الخاص

يتكامل أبشر الآن خارج نطاقه الأولي وانتشر إلى القطاع الخاص، حيث يخدم الصناعة المالية، مما يسمح بالتحقق الرقمي من الهوية للمعاملات المالية.

وكان أحد المعالم الرئيسية في تطوير تقدم أبشر هو معالجة أكثر من 7.7 مليون معاملة رقمية وحدها في يوليو 2024، مما يدعم التبني الأوسع.

أكثر من 5.2 مليون معاملة

ويشير ذلك إلى أنه تم تنفيذ أكثر من 5.2 مليون معاملة من خلال منصة أبشر للأفراد. أصبحت الخدمات التي تقدمها أبشر، بما في ذلك:

• التحقق من الهوية.
• تجديد بطاقات الهوية الرقمية.
• تسجيل أفراد الأسرة.
• استخدام خدمة البيانات المفتوحة، وتصاريح الإقامة.
• معالجة رخص القيادة، ضرورية لملايين المستخدمين.

وساعد النجاح في تعزيز سمعة أبشر كواحدة من منصات الحكومة الرقمية الرائدة في الشرق الأوسط. أدى استمرار ابتكارها وانتشارها إلى صراعات التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، بهدف تحسين الكفاءة وتعزيز تجربة المستخدم في جميع أنحاء المملكة.

دور أبشر في الشمول المالي

كان دمج أبشر لخدمات الهوية الرقمية مع القطاع المالي مهمًا في دفع الشمول المالي في المملكة العربية السعودية. لقد حسنت أبشر راحة المستهلك وقللت من الاحتيال من خلال تبسيط المعاملات المالية من خلال التحقق الآمن من الهوية الرقمية. استفاد برنامج تطوير القطاع المالي، الذي يحاول تحديث النظام البيئي المالي في المملكة، ولهذا السبب، يمتلك 94 في المائة من البالغين حاليًا محافظًا رقمية وحسابات مصرفية.

وأكد الخبير الاقتصادي السعودي طلعت حافظ، في مقابلة مع صحيفة عرب نيوز، أن هدف الشمول المالي في السعودية هو جعل الخدمات المالية في متناول الجميع وبأقل تكلفة، بما يتماشى مع مبادرات الحكومة لزيادة الشمول المالي والمشاركة الاقتصادية والوعي الرقمي، كما أن تشجيع الوصول إلى حلول مصرفية أكثر معقولية وأمانًا هو هدف أساسي لبرنامج تطوير القطاع المالي، الذي يعمل تحت إشراف وزارة المالية.