كشف طبيب أمريكي عن زيادة حالات الإصابة بالسرطان بين الشباب، حيث لاحظ عددًا كبيرًا من مرضى السرطان تقل أعمارهم عن 45 عامًا.
يقول طبيب الأورام بجامعة ديوك الدكتور نيكولاس ديفيتو، لصحيفة “ديلي ميل”: إنه وزملاءه شهدوا تحولًا ديموغرافيًّا كاملًا في السنوات الأخيرة، وهو نتيجة لتأثير تناول الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs).
ويعتبر ما يقرب من 75 بالمائة من الطعام المستهلك في الولايات المتحدة معالجًا بشكل فائق ويمتلئ بالمواد المضافة والمكونات الضارة.
ولا تخضع هذه المنتجات لأي تنظيم تقريبًا على الرغم من الدراسات العديدة التي تظهر وجود ارتباط بين هذه الأغذية والإصابة بالسرطانات.
أظهرت الدراسات المبكرة أن الأطعمة التي خضعت لعدة جولات من المعالجة وأضيفت إليها مكونات صناعية يمكن أن تغير ميكروبيوم الأمعاء، وهي مجموعة من البكتيريا الصحية، وتضر بجدران الأمعاء وتسبب أمراضًا التهابية مزمنة، وكل هذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وبين عامي 1990 و2019، زادت حالات الإصابة بالسرطان بين الشباب في جميع أنحاء العالم بنسبة 79 في المائة وارتفعت الوفيات بنسبة 28 في المائة.
وتحتل الولايات المتحدة المرتبة السادسة من حيث أعلى معدل للإصابة بالسرطان المبكر- وهو مرض يصيب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا- حيث يبلغ عدد الحالات 87 حالة لكل 100000 شخص أصغر من 50 عامًا.
وتتوقع الدراسات ارتفاع تشخيص الإصابة بالسرطان المبكر بنسبة 31 في المائة وارتفاع الوفيات بنسبة 21 في المائة بحلول عام 2030.
وتشمل أنواع السرطان الأسرع نموًّا سرطان الحلق والبروستات. وتشمل أنواع السرطان المبكرة ذات أعلى معدل وفيات سرطان الثدي والقصبة الهوائية والرئة والمعدة والقولون.
وكشفت الدراسات أن 40 في المائة من حالات السرطان في الولايات المتحدة ناجمة عن عوامل خطر يمكن تغييرها، وفقًا لدراسة أجرتها الجمعية الأمريكية للسرطان، ويمكن تجنب السرطانات إذا تحسنت أنماط الحياة بخاصة الغذائية.
وتشمل هذه العوامل تعاطي الكحول والتدخين والخمول واستهلاك واقيات الشمس. في حين أنه من المعروف منذ فترة طويلة أن النظام الغذائي غير الصحي من الدهون والسكريات ضار بالصحة.