طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
حذر تقرير حكومي أمريكي، من أن مئات الآلاف من الأطفال الأمريكيين الذين يشربون من مياه الصنبور، مهددون بأن يخفض معدل ذكائهم.
ووفق ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية، خلص التقرير الذي وصف بأنه الأكثر شمولًا من نوعه، إلى أن استهلاك مستويات عالية من الفلورايد يمكن أن يضر بتطور الدماغ لدى الصغار.
واكتشف الباحثون أن مياه الشرب التي تحتوي على أكثر من 1.5 مليجرام من الفلورايد لكل لتر كانت مرتبطة بانخفاض معدل الذكاء بما يصل إلى خمس نقاط.
وقال التقرير: إن هذا الاكتشاف قد يكون مهمًّا؛ نظرًا لأن أكثر من 1.9 مليون شخص يعتمدون على أنظمة المياه التي تحتوي على مستويات من الفلورايد أعلى من 1.5 مليجرام. واستنادًا إلى تحليل لأبحاث منشورة سابقًا، يمثل التقرير المرة الأولى التي تحدد فيها وكالة فيدرالية بثقة معتدلة وجود صلة بين الفلورايد ومعدل الذكاء.
وتمت إضافة الفلورايد إلى إمدادات المياه في الولايات المتحدة لعقود من الزمن بعد أن أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يقوي الأسنان ويقلل من تسوس الأسنان، فيما اعتبر لفترة طويلة أحد أعظم إنجازات الصحة العامة في القرن العشرين.
ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، تشير التقديرات إلى أن الفلورة توفر 6.5 مليار دولار سنويًّا في تكاليف علاج الأسنان، وتقلل من حدوث تسوس الأسنان بنسبة تصل إلى 25%.
يدق التقرير الجديد أجراس الإنذار في عشرات المقاطعات في جميع أنحاء إلينوي وتكساس ونيو مكسيكو، حيث تظهر الأبحاث أن مستويات الفلورايد في الماء مرتفعة. ومنذ عام 2015، أوصت الولايات المتحدة بأن مستويات الفلورايد في مياه الشرب لا تتجاوز 0.7 مليجرام لكل لتر.
وتقول وكالة حماية البيئة الأمريكية: إن مستويات الفلورايد لا ينبغي أن تكون أعلى من أربعة مليجرام لكل لتر لتجنب تسمم الهيكل العظمي، وهو اضطراب معوق محتمل يسبب ضعف العظام وتيبسها وألمها.
فيما تقول منظمة الصحة العالمية: إن الحد الآمن هو حوالي 1.5 مليجرام من الفلورايد لكل لتر.
ويقول الخبراء: إن الفلورايد يدخل الدم بسهولة عند استهلاكه، ويمكن أن ينتقل بعد ذلك إلى الدماغ.
وأظهرت دراسات سابقة، أجريت على حيوانات المختبر، أن الفلورايد يمكن أن يؤثر على الكيمياء العصبية في مناطق الدماغ المرتبطة بالتعلم والذاكرة والوظيفة التنفيذية والسلوك.
وصدر التقرير الحكومي الأمريكي الجديد، المكون من 324 صفحة، عن برنامج السموم الوطني، وهو جزء من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية.
وقد أشارت بعض الدراسات التي تمت مراجعتها في التقرير إلى أن معدل الذكاء كان أقل بمقدار 2 إلى 5 نقاط لدى الأطفال الذين تعرضوا لجرعات أعلى.
ولم يتوصل فريق الباحثين إلى استنتاج بشأن تأثير الفلورايد عند جرعات أقل أو تأثيره على البالغين. ويضيف التقرير إلى الأدلة السابقة التي تشير إلى أن الفلورايد مرتبط بالقلق ومشاكل المزاج والصداع لدى الأطفال في سن الثالثة.
اقترحت الأبحاث السابقة أن النساء الحوامل يجب أن يحدن من تعرضهن للفلورايد لأن المعدن يمكن أن يعبر المشيمة ويصل إلى الجنين. ولخص التقرير الجديد الأبحاث، التي أجريت في كندا والصين والهند وإيران وباكستان والمكسيك. وخلص إلى أن مياه الشرب التي تحتوي على أكثر من 1.5 مليجرام من الفلورايد لكل لتر كانت مرتبطة بانخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال.
يأتي التقرير في الوقت الذي تنخفض فيه درجات الذكاء في أمريكا لأول مرة منذ قرن. وحللت دراسة من جامعة أوريغون ونورث وسترن نتائج ما يقرب من 400000 اختبار ذكاء تم إجراؤه بين عامي 2006 و2018- في دراسة نُشرت العام الماضي.
وبينما لم يقدموا انخفاضًا دقيقًا، فقد قالوا: إن أكبر انخفاض كان في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عامًا وأولئك الذين كانوا أقل تعليمًا.
ولم تستخدم الدراسة إلا بيانات من قبل جائحة كوفيد، مما يعني أن الاضطرابات في التعليم الناجمة عن عمليات الإغلاق ربما أدت إلى تفاقم الوضع بشكل أكبر.
انتقدت جمعية طب الأسنان الأمريكية، التي تدافع عن الفلورايد في الماء، الإصدارات السابقة من التحليل- لكنها لم تعلق بعد على التقرير الجديد.
وقال ريك وويتشيك، مدير البرنامج، في بيان: “نظرًا لأن الفلورايد موضوع مهم للغاية للعامة ومسؤولي الصحة العامة، فقد كان من الضروري أن يتم بذل قصارى الجهد للحصول على العلم الصحيح”.
وتم تحديد النسب الرسمية في البداية لمنع تسمم الهيكل العظمي بالفلورايد، لكن المزيد والمزيد من الدراسات أشارت بشكل متزايد إلى وجود صلة بين مستويات الفلورايد الأعلى والتأثير على نمو الدماغ.
أشادت شبكة العمل من أجل الفلورايد بتقرير هذا الأسبوع ووصفته بأنه “تاريخي” وقالت: إنه يثبت ما كان العديد من الباحثين يشتبهون فيه منذ فترة طويلة.
يذكر أن الفلورايد معدن يوجد بشكل طبيعي في الماء والتربة، ولكن قبل حوالي 80 عامًا، اكتشف العلماء أن الأشخاص الذين تحتوي إمدادات المياه لديهم بشكل طبيعي على المزيد من الفلورايد لديهم أيضًا نسب أقل في تسوس الأسنان.