خالد بن سلمان وقائد الجيش اللبناني يبحثان مستجدات الأوضاع في لبنان وظائف شاغرة لدى شركة PARSONS في 5 مدن وظائف هندسية وإدارية شاغرة بـ شركة الفنار وظائف شاغرة في شركة البحر الأحمر الدولية الجامعة العربية: نرفض التصريحات الإيرانية المزعزعة للسلم الأهلي في سوريا هيئة تنظيم الإعلام تستدعي مشهورة سناب شات فيتامين يقلل تشنجات الساق الليلية بنسبة 50% السعودية موطن البطولات الكبرى حتى 2034 5000 مشجع يتابعون شوطي سيف الملك لون الصفر ومنافسات الطبع فان دايك يكشف عن حلمه مع ليفربول
أثبت الباحثون مؤخرًا أن تناول نظام غذائي قائم على النباتات لمدة شهرين فقط له تأثير كبير وذو مغزى على عمر الإنسان البيولوجي، وهو أحد المؤشرات الرئيسية للصحة مع التقدم في العمر.
وقام فريق من العلماء بفحص ساعة العمر الجينية، وكيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على الصحة الخلوية على المستوى الجزئي. ففي حين أن تاريخ الميلاد يحدد عمر الإنسان العددي أو الزمني، فإن حالة خلاياه وأنسجته وأعضاء جسمه تمنح قراءة لعمره البيولوجي، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية BMC Medicine.
وعلى الرغم من أنه لا يوجد الكثير مما يمكن فعله بشأن الأرقام الموجودة على بطاقات أعياد الميلاد والتي تتغير مع كل عام يمر، إلا أنه يمكن التحكم في مدى سرعة التقدم في العمر بيولوجيًّا.
من جانبه، قال بايل سين، من برنامج الأبحاث الداخلية التابع للمعهد الأمريكي الوطني للشيخوخة، والذي لم يشارك في هذه الدراسة الأخيرة: إن “العمليات فوق الجينية تخضع لسيطرة دقيقة في جسم الإنسان، وتتأثر أيضًا بشكل كبير بالبيئة”، موضحًا أنه تم افتراض أن الشخص “ذهب إلى الشاطئ وتعرض للكثير من الأشعة فوق البنفسجية، فإن مناطق معينة من جينومات خلايا الجلد ستتفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية وتؤدي إلى ظهور أعراض ثانوية ربما لا تكون جيدة للبشرة”.
وعلى نحو مماثل، يؤثر ما يتم تناوله من أطعمة بشكل مباشر على جينوم الجسم، حيث يقوم بتشغيل وإيقاف الجينات التي يمكن أن تكون مفيدة أو ضارة للصحة.
بحثت الدراسة، التي أجريت عام 2023، في كيفية استخدام التغذية للتأثير على التعبير الجيني للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وغيرها من الحالات الأيضية والسيطرة عليها. تشارك التعديلات فوق الجينية أيضًا في تحديد أسباب الالتهاب في العديد من الاضطرابات، بالإضافة إلى السمنة وهشاشة العظام والسكري.
وفي هذه الدراسة الأخيرة، شرع العلماء في قياس مدى تأثير النظام الغذائي النباتي قصير المدى على العلامات البيولوجية للشيخوخة في الجسم، مقارنة بأسلوب الحياة النباتي.
وللقيام بذلك، تم اختيار 21 مجموعة من التوائم المتطابقة، بمتوسط عمر 40 عامًا، وخصصوا لأحدهم نظامًا غذائيًّا نباتيًّا صحيًّا لمدة ثمانية أسابيع والآخر نظامًا غذائيًّا صحيًّا يتضمن تناول اللحوم على مدى نفس الإطار الزمني.
لكن هناك بعض التحذيرات، حيث طُلب ممن تناولوا نظامًا غذائيًّا يشتمل على اللحوم، تناول ما بين 170- 225 جرامًا من اللحوم وبيضة واحدة و1.5 حصة من منتجات الألبان كل يوم.
كما استهلكت المجموعة النباتية 200 سعر حراري أقل يوميًّا خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الوجبات المعدة، وفي نهاية التجربة، خسر المشاركون في الدراسة ما معدله 2 كجم أكثر من المجموعة التي تناولت اللحوم والأسماك.
لذا، فإن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت النتائج الجينية الإيجابية ناتجة بالكامل عن النظام الغذائي أو أحد الآثار الجانبية لفقدان الوزن.
قال دكتور دوان ميلور، المتحدث باسم جمعية التغذية البريطانية: “من المحتمل أن يكون انخفاض تناول الطاقة قد أثر على كيفية تغير الحمض النووي للمشاركين. وكان هناك اعتبار مهم آخر، وهو أنه طُلب من المجموعة النباتية تناول ضعف عدد حصص الخضراوات والفواكه والبقوليات والمكسرات والبذور مقارنة بالمجموعة التي تناولت اللحوم والأسماك”.
ومن المثير للاهتمام أن هناك بعض التغييرات الرئيسية في النواقل العصبية والعلامات الأيضية بين المجموعة التي تناولت اللحوم والأسماك، حيث أشار الباحثون إلى أن “زيادة مستويات النواقل العصبية مثل التربتوفان والسيروتونين، تشير إلى تأثيرات محتملة على تنظيم الحالة المزاجية وغيرها من الوظائف التي يتوسطها السيروتونين استجابة لزيادة تناول البروتين الحيواني الغني بالتريبتوفان في النظام الغذائي لمن تناولوا اللحوم”.
كما “ظهرت زيادة في مستويات الأدينوزين، وهو نوكليوسيد يعزز النوم ويقلل من القلق، مما يشير إلى تغييرات محتملة في التمثيل الغذائي الداخلي في النظام الغذائي لمتناولي اللحوم. وتؤكد النتائج على التفاعل الدقيق بين تخليق الناقل العصبي واستقلاب الدهون والنشاط الميكروبي وبين استقلاب البيورين المرتبط بأنماط النظام الغذائي لمتناولي اللحوم”.
وخلص الباحثون إلى أن “هذه النتائج الشاملة تؤكد على التفاعل المعقد بين النظام الغذائي والتنظيم الجيني والوظيفة المناعية والصحة الأيضية، وتقدم رؤى قيمة للبحوث المستقبلية والتدخلات الصحية الشخصية”.